أطلق الاتحاد النسائي العام مبادرة «الطفل الرقمي» العام الماضي لبناء قدرات الأطفال من عمر 8 الى 12 سنة خلال اجازة المدارس وتمكينهم من تحصيل المعرفة وتشجيع الابتكار والبحث والتطوير مع الربط بالتقنيات الحديثة.
ومع توسع هذه المبادرة لتشمل جميع إمارات الدولة، حرص الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة هذا العام على تنفيذ برنامج تدريبي استثنائي بعنوان «المبرمج الصغير» ضمن مبادرات لتدريب الأطفال على تنمية مهارات حل المشكلات وتطوير التفكير المنطقي والتحليل الإبداعي لإنشاء تطبيقات ذكية.
توجيهات
المبادرة النوعية جاءت بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حيث يتم تنفيذها بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين مثل هيئة تنظيم قطاع الاتصالات وبرنامج خليفة لتمكين الطلبة «اقدر» وجمعية الإمارات الرقمية لدعم المرأة والجمعيات النسائية بالدولة.
وقالت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام إن هذا البرنامج يأتي تماشياً مع تطلعات القيادة الرشيدة بالدولة وانطلاقاً من حرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لبناء قدرات الإنسان خاصة النساء والأطفال والشباب وتمكينهم من تحصيل المعرفة وتشجيع الابتكار والبحث والتطوير وربطها مع التقنيات الحديثة.
التنمية المستدامة
وذكرت السويدي أن مبادرة «الطفل الرقمي» التي تم تعميمها هذا العام لتشمل جميع إمارات الدولة تترجم رؤية الدولة بتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد معرفي داعم للابتكار، حيث تعمل المبادرة الوطنية على المساهمة في نشر الثقافة الإلكترونية وإبراز أهمية دور التكنولوجيا في صناعة المستقبل.
وتتضمن المبادرة العديد من الفعاليات المتمثلة بالحملات التوعوية، والبرامج الصيفية، والمحاضرات، والورش التدريبية لتأهيل الطلبة وإكسابهم المهارات التقنية، وتوعية أولياء الأمور بالمخاطر الموجودة على شبكة الانترنت.
بناء القدرات
وتتميز المبادرة بإدماج أولياء الأمور في عملية بناء قدرات الأبناء والتركيز على تنمية مهارات حل المشكلات وتنمية الإبداع، لإنشاء جيل مبتكر منتج قادر على صناعة حلول إبداعية لقضايا مستقبلية.
وتسلط المبادرة الضوء على الاهتمام بالأطفال وإكسابهم علوم المعرفة خاصة قضايا الابتكار والكمبيوتر وتطبيقات الحاسوب التي تساعد الطفل على تعلم الكثير في حياته قبل انطلاقه نحو المستقبل.
وأكد الاتحاد النسائي العام أن الإنترنت يحتوي على كم هائل من البيانات حتى ومع وجود الباقات المتنوعة من البرامج الرادعة التي توفر الحماية للأطفال أثناء تصفح الإنترنت وتعمل على التقليل من الأخطار المترتبة من عدم المراقبة.
ونوه بأن ملاحقة الجريمة في حالات الابتزاز الإلكتروني بشكل عام والأطفال بشكل خاص تعتبر صعبة لأن المبتز قد يكون في دولة أخرى أو قد يكون مجهول الهوية، وعليه جاءت الضرورة على توفير برامج توعوية لإبراز أهمية دور أولياء الأمور بضرورة تثقيف الأبناء لاتباع القواعد والسلوكيات التي تجنبهم الوقوع كضحية من خلال تعليمهم عدم إعطاء أي معلومات شخصية أو صور إلى أي شخص على الإنترنت وعدم المزاح في مثل تلك الأمور وتحفّيزهم للإبلاغ عن أي حادث من هذا القبيل.
فريق
أكد الاتحاد النسائي العام أن المبادرة تهدف الى تقليل المخاطر الناتجة عن تزايد المواقع المشبوهة والهجمات الإلكترونية، حيث يتم العمل على تشكيل فريق متكامل متخصص بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين لنشر الوعي بأهمية مرافقة أولياء الأمور لأطفالهم في خطواتهم الأولى بعالم الانترنت.