أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة الطفولة، أن قيادتنا الحكيمة أولت المواهب الشبابية جل اهتمامها، وهيأت كل سبل رعايتها واستثمارها.

جاء ذلك في كلمة لسموها بمناسبة تتويج 108 من شباب الإمارات في ختام المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات.

وأوضحت سموها، في الكلمة التي ألقتها معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، بحضور علي المرزوقي رئيس مهارات الإمارات في «أبوظبي التقني» رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة، وسايمون بارتلي رئيس مهارات العالم، والدكتور رياض المهيدب مدير جامعة زايد، ونخبة من كبار المسؤولين بالدولة، أن المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات ومنذ انطلاقها عام 2009، تضم نخبة متميزة من المواهب المواطنة المبدعة.

تتويج

وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك إن تتويج 108 من شباب وفتيات الإمارات بالميداليات الذهبية، والفضية، والبرونزية، في الختام الرائع للدورة التاسعة للمسابقة الوطنية لمهارات الإمارات 2017، التي نظمها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، خلال الفترة من 11-13 أبريل الجاري، يأتي ضمن سلسلة الإنجازات التي تحققها القيادة الرشيدة، كل يوم، من أجل المصلحة العليا للوطن والمواطن، مشيرة إلى الجهود الكبيرة التي قام بها «أبوظبي التقني» لتمكين أكثر من 400 من أبناء الدولة، من إبراز مهاراتهم في 51 مجالاً هندسياً وتكنولوجياً وفنياً، منها تصميم الطائرات بدون طيار، والرسم الهندسي الأوتوكاد، وتصميم مواقع الإنترنت، وصيانة محركات الطائرات والسيارات، والتصنيع بمؤازرة الحاسوب، واللحام، وتكنولوجيا الأزياء، والربوتات، وتصميم الحدائق، وغيرها من الأعمال الهندسية والمهنية المهمة.

وقالت سموها: «تغمرني السعادة وأشعر بالفخر للمكانة التي غدت تتميز بها المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات والتي تعبر عن القدرات الإبداعية لشباب وفتيات دولتنا الغالية، وابتكاراتهم المواكبة لمستجدات العصر في تقنياته وشتى ميادينه المهنية في استثمار رائع لمواهبهم، مما يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمسيرة التنموية الإماراتية التي غدت تجربة رائدة تحظى بالتقدير والإعجاب إقليمياً وعالمياً.

تميز

وأضافت أن المسيرة العلمية للمسابقة الوطنية قد أكسبها زخماً متميزاً تعبر عنه الإبداعات الشبابية التي هي ركائز الحاضر والمستقبل معاً، فالأجيال المبدعة صانعة النهضة وديمومتها، واستمرارية تقدم شعوبها، وهذا ما جعلته قيادتنا الرشيدة في مقدمة أولويات رؤاها الاستراتيجية، وهيأت مستلزماته بأعلى معاييره العالمية إيماناً بأهمية دور صناع الغد من شباب وفتيات الإمارات، ومن ثم فان المسابقة الوطنية تجعلنا في كل عام أمام حصاد إبداعي يزداد تنوعاً واتساعاً في شتى التخصصات الهندسية والصناعية ذات العلاقة الوثيقة بالمشروعات التطويرية التي تشهدها مسيرتنا الظافرة».

طموحات

وقالت معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، في تصريحات خاصة لـ «البيان»: إن أبناء الإمارات فخر لنا جميعاً، هم عماد المستقبل الذين سوف نبني عليهم الآمال والطموحات، مشيرة إلى أن دولة الإمارات سوف تظل متميزة بالعطاء والخير لكل دول العالم.

وأكدت أن الفعالية تنظم برعاية ودعم لامحدود من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بهدف دعم الشباب المواطن وتزويدهم بالخبرات والمهارات الفنية والعلمية والهندسية اللازمة، إيماناً من قيادتنا الرشيدة بأن هذا النشء يحتاج إلى العديد من الخبرات والمهارات ليتزود باقتصاد المعرفة، ويتزود بقدرات خاصة تساهم في دعم الاقتصاد الوطني.

مستويات

وقال مبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، إن المسابقة هذا العام تميزت بزيادة عدد المشاركين، وأضاف أن المتسابقين جميعاً قدموا مستويات رائعة كما أن البراعم المواطنة التي تتراوح أعمارها ما بين 12-15 عاماً، أبرزت مهارات عالية ومبشرة في ست مهارات مطلوبة في سوق العمل.