«في كل كبِد رطبة أجرٌ» منهج نبوي أرساه رسولنا الكريم في حديثه الشريف، ويسير عليه قادتنا، حفظهم الله، هذا ما رواه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عن قصة النفق قائلاً:
«أشارككم بما عرفته في دبي بالأمس، سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، الله يحفظهما، أثناء لقائهما قبل أسبوع في دبي، وخلال تجوالهما في إحدى الغابات، كانت المعدات تعمل على إنجاز نفق لممارسة الرياضة، وعندها لاحظا وجود «حبارى» ترقد على بيضها في موقع الإنشاء.
فأمرا بتحويل موقع العمل بالمشروع إلى الطرف الآخر من الموقع حتى يفقس بيضها، كم نحن محظوظون برعاية الخالق عز وجل في هذا الوطن الغالي، ومن ثم حرص قيادته الاستثنائية».
حس إنساني
هنا انتهت القصة؛ والحديث على لسان سموه.. ليبلغ عدد التعليقات والمشاهدات نحو 26 ألف متابع، كلها تصب في باب الإيثار الذي يتمتع به قادتنا من رحمة وحس إنساني، حيث صدقوا ما عاهدوا عليه، بأن رسموا ملامح الإيثار في أبلغ مشهد، وهل يوجد أبلغ من هذا المشهد الذي آثر فيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، استقرار طائر الحبارى .
وهو يحتضن صغاره في عشه، بأن يغيّر سموهما خريطة بناء النفق، لأنهما أدركا أن استقرار الطائر في عشه لا يقلُّ أهمية عن استقرار الإنسان، في رسالة واضحة بأن كل ذات كبد رطبة لها الحق في العيش، وها هي قد غيرت مجرى المشروع الهندسي إلى مشروع إنساني ستتناقله الأجيال، مدركين سموهما أن حق العيش في أرض الإمارات الطيبة مكفول برسم الإنسانية قبل أن يكون برسم القانون.