أصدرت هيئة الصحة في أبوظبي معياراً محدثاً لمراقبة ورصد حالات الأنفلونزا النشطة والأمراض الشبيهة بالأنفلونزا، ودعت جميع المنشآت الصحية والمختبرات في إمارة أبوظبي إلى ضرورة اتباع طرق التعامل مع الحالات المشابهة لأعراض الأنفلونزا ومكافحة العدوى وفق تعليمات ومعايير الهيئة والإبلاغ الفوري إلكترونياً عن أي حالة ينطبق عليها تعريف الحالة المرضية المصابة بالأنفلونزا وكذلك بالنتائج المختبرية.
وشددت الهيئة على جميع منشآت الرعاية الصحية بشأن التقصي الوبائي لفيروس متلازمة الشرق الوسط التنفسية «كورونا» وطالبت باتخاذ كافة الاحتياطات مع أي حالة مؤكدة أو مشتبه بإصابتها بالفيروس، والالتزام بالتوجيهات الإرشادية لمنظمة الصحة العالمية في شأن التحقق والفحص ومراعاة الإجراءات المتبعة للوقاية من العدوى ومكافحة الأمراض الوبائية ذات الأعراض التنفسية الحادة، مؤكدة ضرورة اتباع الاحتياطات الواجبة في حالات التعامل مع أي مريض يعاني من أعراض مشابهة للأنفلونزا.
تقييم
وأوجبت الهيئة على مقدمي خدمات الرعاية الصحية في المستشفيات والمراكز الصحية تقييم المرضى الذين يعانون من أعراض الأنفلونزا مثل مرض والعدوى التنفسية الحادة الشديدة وضمان توفير البنية التحتية الضرورية والمعدات وإتاحة التدريب للعاملين لمراقبة الأنفلونزا والأخطار الكاملة بالحالات المشتبه بها ونتائج المختبرات في غضون الجداول الزمنية المحددة في معيار هيئة الصحة.
كما ألزمت مقدمي الرعاية الصحية بالامتثال لمتطلبات هذا المعيار إذ تفرض هيئة الصحة عقوبات في حالة خرق أي من متطلباته ووفق الفصل التاسع لسياسة الهيئة بشأن الشكاوى، والتحقيقات والإجراءات التنظيمية، داعية إلى اختبار عينات الجهاز التنفسي باستخدام المنهجيات المحددة وتقديم التقارير إلكترونياً لجميع حالات الإصابة بالأنفلونزا الجائحة.
وقالت الهيئة: يتوجب على جميع المنشآت الصحية العاملة في إمارة أبوظبي جمع عينات من الجهاز التنفسي والدم من أي حالة يشتبه بإصابتها بالفيروس مؤكدة ضرورة القيام بجمع العينات من الجهاز التنفسي السفلي ونضح القصبة الهوائية أو غسيل القصبات للحالات المشتبه حيثما كان ذلك ممكناً، إذا كان جمع عينات الجهاز التنفسي غير ممكن أو أن الحالة لا تستدعي ذلك، فيجب جمع عينات الجهاز التنفسي العلوي مثل نضح البلعوم الأنفي أو الجمع بين مسحات البلعوم الفموي والبلعوم الأنفي.
كما شددت على أهمية الحفاظ على السجلات وفقاً لسياسات ومعايير الهيئة وإدارة السجلات الطبية، بما في ذلك تطوير نظم تسجيل فعالة، والحفاظ على السرية، وإدارة الأحداث السلبية، والخصوصية وأمن المعلومات والوفاء بمتطلبات كافة المعايير في هذا الشأن.
مكافحة
يشار إلى أن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية مرض تنفسي فيروسي يتسبب فيه فيروس كورونا المستجد الذي اكتشف لأول مرة في المملكة العربية السعودية في عام 2012، وفيروسات كورونا هي فصيلة كبيرة من الفيروسات التي يمكن أن تتسبب في طائفة من الأمراض تتراوح بين نزلة البرد الشائعة والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس). الأعراض النمطية للإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية تشمل الحمى والسعال وضيق التنفس.
وتشير التوجيهات الإرشادية الجديدة لمنظمة الصحة العالمية في شأن التحقق والفحص إلى ضرورة استكمال جمع البيانات الخاصة بالتاريخ السريري والمظاهر وحدوث المضاعفات.
1936
كشفت آخر إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن عدد إصابات عدوى الفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط كورونا منذ سبتمبر 2012 وحتى 4 أبريل الجاري بلغ 1936 حالة مؤكدة مختبرياً بما في ذلك 690 وفاة على مستوى العالم.