على مستوى المجتمع بشكل عام، لا يزال هناك قصور في كفاية برامج التدريب والتأهيل على الإسعافات الأولية والإنقاذ، خاصة مع حرص العديد من الأسر على قضاء إجازات نهاية الأسبوع والمواسم والإجازات في الاستراحات والشواطئ والمتنزهات والملاهي، في ظل احتمال وقوع الحوادث الطارئة في أي منها، وفي هذا تشير غاية سعيد إلى أنها واجهت خطر غرق أحد أطفالها في إحدى المرات ووقفت عاجزة عن تقديم الإسعافات الأولية له، مضيفة أنه كاد أن يفقد حياته، بينما تمكن أحد السائقين من إنقاذه بكل سهولة.
وأوضحت أن ما أعان السائق في عملية إنقاذ طفلها هو تلقيه تدريبات ببلده الأم قبل قدومه إلى الدولة ، مشددة على أهمية تقديم هذه الدورات عبر مراكز اجتماعية يتم إنشاؤها داخل الأحياء لتكون مقاراً للأنشطة الاجتماعية والفنية والمهنية اللازمة لتطوير الذات.
ونوهت بأن زيادة الوعي المجتمعي بمبادئ ومهارات الإسعافات الأولية يعد غاية في الأهمية والضرورة حيث يحقق السلامة ويمنحنا القدرة على التدخل السريع والتعامل الفوري مع الحالات الطارئة ، مبينة أن هناك عوارض وحوادث منزلية تحتاج دراية بسبل وآليات الإسعاف ويجب على أفراد الأسرة الإلمام بطرق التعامل معها مثل حالات الإغماء، والاختناق، والنزيف والأزمات القلبية، حتى يتثى لهم المساعدة بإيجابية في مثل هذه الحالات.