تشهد دولة الإمارات تطوراً ملحوظاً في القطاعات كافة لاسيما قطاع الزراعة، ويأتي ذلك من منطلق حرص الحكومة الرشيدة بقيادة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على بناء خطط مستدامة ذات قواعد متينة لينعم جيلنا والأجيال القادمة بالرفاه والسعادة.
«أعطوني زراعة.. أضمن لكم حضارة»، مقولة أطلقها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتدل على الوعي والنظرة الثاقبة لأهمية الزراعة والاعتماد على الذات وتسخير التكنولوجيا في خلق بيئة مستدامة تسهم في تحقيق ما تصبوا إليه القيادة الرشيدة في توفير بيئة تلبي كافة احتياجات مجتمعها وتوفر لهم الأمن الغذائي الذي يعتبر من المحاور الرئيسية للمجتمعات الناجحة.
الزراعة في الإمارات أذهلت العالم وأبهرتهم، حيث كنا في الماضي القريب نأكل مما نستورد واليوم وبفضل من الله ونعمه إذا تجولنا في أروقة منافذ البيع وخصوصاً أقسام المنتجات الطازجة نجد العديد من المنتجات التي كُتب عليها وبكل فخر واعتزاز إنتاج أو صنع في الإمارات، حيث تنتج الإمارات حالياً 45 إلى 50 صنفاً من الخضراوات والفواكه المتنوعة والمختلفة ذات الجودة العالية جداً والمواصفات والمعايير الأوروبية، إلى جانب استخدام تقنيات حديثة جداً تُخفض استهلاك المياه.
الصحراء تحولت لأرض منتجة صالحة للزراعة بفضل توجيهات القيادة الحكيمة والدعم اللامحدود للقطاع الزراعي والمزارعين في الدولة، حيث يوجد العديد من الجهات المختصة تولي موضوع الزراعة جل اهتمامها لتطويره والارتقاء به، كما تسهم العديد من الكيانات الاقتصادية الوطنية بدعم عملية الزراعة من خلال توفير مساحات العرض بالمجان وتقديم التسهيلات للمزارعين.
لا مستحيل ولا عقبات في قاموس الإماراتيين، فرص للتطوير والإبداع وأهداف للتحقيق، هذا ما علمتنا إياه قيادتنا؛ العمل بحب وإخلاص ومثابرة يحقق المستحيل.
عليه يترتب علينا نحن المستهلكين دعم المنتجات المحلية من خلال شرائها، ما يسهم بتحقيق اقتصاد مستدام، ومن هذا المنبر أناشدكم دعم المنتجات المحلية، لنسهم في تحقيق النجاح والازدهار لدولتنا الغالية.