تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية لجمهورية باكستان الإسلامية ودعم القطاع الصحي فيها وبمتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة افتتحت في مدينة روالبندي الباكستانية المرحلة الثانية من مشروع المستشفى الباكستاني الإماراتي العسكري الذي بلغت تكلفته 108 ملايين دولار أميركي أي ما يعادل 396 مليون درهم.
افتتح المستشفى الفريق أول قمر جاويد باجوا رئيس أركان الجيش الباكستاني بحضور عيسى عبدالله الباشه النعيمي سفير الدولة لدى جمهورية باكستان الإسلامية وعبدالله خليفة الغفلي مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان إضافة إلى عدد من قادة الجيش الباكستاني وكبار المسؤولين بالحكومة الباكستانية وأطقم إدارة وأطباء المستشفى.
وبدأت مراسم الافتتاح بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية التي تجسد إنجاز هذا المشروع التنموي الذي أنشئ على مساحة «121» ألفاً و«653» متراً مربعاً، وتوجه الجميع بالدعاء لصاحب السمو رئيس الدولة «حفظه الله» على هذه المكرمة التي تأتي في إطار المبادرات الإنسانية التي تقدمها دولة الإمارات لأبناء جمهورية باكستان الإسلامية.
واستمع راعي الحفل والحضور إلى ايجاز وعرض تعريفي لمراحل بناء وإنشاء المستشفى الباكستاني الإماراتي العسكري.
شكر للإمارات
وأعرب الفريق أول قمر جاويد باجوا رئيس أركان الجيش الباكستاني في كلمته خلال حفل الافتتاح عن بالغ شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على دعم سموهما المتواصل لباكستان وعلى مبادراتهما الإنسانية الكريمة لشعبها.
وقال إن إنشاء هذا المستشفى الحديث لم يكن ممكنا بدون دعم دولة الإمارات العربية المتحدة.. مشيرا إلى أنه تم تسمية هذا المستشفى باسم المستشفى الباكستاني الإماراتي العسكري تقديراً واعتزازاً بهذه الهدية التي قدمها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للشعب الباكستاني والقوات المسلحة.
من جانبه أكد السفير عيسى عبدالله الباشه النعيمي حرص دولة الإمارات على دعم جمهورية باكستان الإسلامية واقامة العديد من المشاريع الإنسانية والتنموية مثل المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان.. مشدداً على دور هذه المشروعات في خدمة المجتمع الباكستاني بجميع فئاته صغاراً وكباراً.
وأكد أن افتتاح هذا المستشفى يجسد شعار عام الخير الذي أطلقه صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، على عام 2017، موضحا أن للإمارات وقيادتها الرشيدة سجلا تاريخياً وصفحات بيضاء في مجال تقديم المساعدات الإنسانية وبناء المستشفيات الحديثة في جميع الأقاليم والمناطق الباكستانية منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وسار على دربه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» في تقديم العون والمساعدة للمحتاجين والفقراء في جميع أنحاء العالم.
مشاريع صحية
من جانبه، قال عبدالله خليفة الغفلي مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان في تصريح له بهذه المناسبة إن هذا المشروع يأتي ضمن المشاريع الصحية التي ينفذها المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان بتوجيهات ومبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
وعن أهمية المستشفى الباكستاني الإماراتي العسكري أوضح عبدالله الغفلي أن مشروع المستشفى الباكستاني الإماراتي يعد من أكبر المشاريع الصحية التي تم تنفيذها في جمهورية باكستان الإسلامية في السنوات الأخيرة وبلغت تكلفة إنشائه 108 ملايين دولار أمريكي بتمويل مشترك من قبل صندوق أبوظبي للتنمية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.. ويصنف المستشفى كمستشفى تخصصي لعلاج المرضى بشكل عام في جميع المجالات الطبية ومجهز لاستقبال المرضى المحولين إليه من المستشفيات الأخرى من أصحاب الحالات الصعبة والحرجة والنادرة.
وتم تزويد المستشفى الباكستاني الإماراتي العسكري بأحدث المختبرات والمعدات والأجهزة الطبية لتقديم أفضل مراحل التشخيص والعلاج والرعاية الصحية للمرضى وتبلغ سعة المستشفى 1000 سرير.. وتبلغ قدرته الاستيعابية على استقبال 6000 مراجع يوميا وحوالي 2 مليون سنويا ويحتوي على 16 غرفة عمليات مؤهلة لإجراء حوالي 50 عملية في اليوم الواحد.
وسيساهم المستشفى في المرحلة المقبلة بتعزيز عملية التدريب والتأهيل للأطباء من خلال اعتماده أكاديميا لتدريب أطباء الامتياز لاجتياز متطلبات التخرج وتدريب الممرضين.. كما جهز للعب دور أكاديمي وذلك لعقد المحاضرات والندوات وورش العمل الطبية الخاصة بالعاملين في القطاع الصحي من خلال قاعات متطورة للمحاضرات تم تجهيزها وفقاً لأعلى المعايير الفنية والمواصفات.
من جانبه اعرب المدير الإداري للمستشفى الدكتور طارق عن الشكر والامتنان والتقدير للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات على هذا المستشفى الحديث الذي سيستفيد من خدماته وتجهيزاته الشعب الباكستاني.
معايير عالمية
وقال إن المستشفى بني على معايير معتمدة عالميا وحديثة ونموذجية حيث تم انجاز وتجهيز غرف العمليات التي تحتوي على أول قسم لزراعة الكبد الذي تم به اجراء 8 عمليات لزراعة الكبد للأطفال وعملية واحدة لشخص بالغ بنجاح.
وقالت الدكتورة نثار فاطمة أحمد مسؤولة قسم الطوارئ إن المرضى المراجعين لقسم الطوارئ يأتون من المناطق البعيدة والنائية ومن جميع أنحاء باكستان لأن هذا المستشفى الذي بنته دولة الإمارات العربية المتحدة يعد من أحدث المستشفيات وأكثرها تقدماً وتجهيزاً بالمعدات.