أطلقت وحدة البرامج الثقافية والتعليمية في دار زايد للثقافة الإسلامية مشروع الثقافة الإماراتية، بهدف إثراء ثقافة المهتدين الجدد، وتعريفهم بالهوية الوطنية.

وتنظم الدار ضمن المشروع، معرض التمور الإماراتية، حيث لم يتم التركيز على التمور من فراغ، وإنما للرغبة التامة من فريق التنظيم في تعريف المهتدين الجدد بأن شجرة النخيل تشكل رمزا وطنيا وتراثا حيا ومتطورا.

فكرة المشروع

وأوضحت د. مريم محمد الكلباني، رئيس قسم المناهج والبرامج الثقافية والتعليمية بدار زايد للثقافة الإسلامية لـ«البيان» أنه انطلاقا من حرص الدار على ثقافة وهوية المهتدين، وتعزيز الهوية الوطنية، وتماشياً مع هدف إمارة أبوظبي بخلق مجتمع مثقف ورياضي ومحافظ على تراثه وقيمه الأصيلة.

. يعمل المشروع على عرض برنامج تعليمي يوضح الخلفية التاريخية، والحضارية، والجغرافية، والثقافية للإماراتيين، حيث يقوم بعرض تاريخ دولة الإمارات منذ القدم وحتى الآن، ويسلط الضوء على مؤسسيها، وتاريخ ومراحل نشأتها وازدهارها بين الدول المجاورة.

وأضافت الكلباني: «كما يقوم المشروع بعرض نمط العادات والتقاليد الإماراتية التي تتمثل في الضيافة الأصيلة، والزي التقليدي، والأكلات الشعبية، وبعض الحرف القديمة، كما يقوم بعرض فيديوهات قصيرة تتناول الإمارات السبع، وكل إمارة على حدة، وإبراز أهم سمات ومعالم كل إمارة، والحرف القديمة مثل الصيد».

وتابعت: «يضم الركن التراثي بعض الأدوات المستخدمة قديماً، وركن آخر يعتبر خاصا لأنه يعرض مشاركات الطلبة المهتدين، وسيتم التنسيق مع الجهات المختصة لحفظ التراث في الدولة للمشاركة في فعاليات المشروع».

الفئة المستهدفة

واشارت د. مريم الكلباني إلى أن مشروع الثقافة الإماراتية يستهدف المنتسبين للدورات التعليمية في دار زايد للثقافة الإسلامية، ويهدف إلى نشر الوعي بالهوية الوطنية الإماراتية وغرس قيم الهوية الإماراتية ومفاهيمها وثوابتها الدينية والثقافية، والتعريف بطبيعة المجتمع الإماراتي وعاداته وتقاليده. وتحدثت فاطمة علي الرويس، مشرفة دورات في دار زايد للثقافة الإسلامية عن آلية تنفيذ المشروع وقالت: «يتم اختيار المواضيع التي سيتم تناولها، واختيار المكان المناسب للركن التراثي.

والتواصل مع الجهات المختصة لدعم المشروع لاسيما قسم المقتنيات في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة». وأضافت: «نظمنا الشهر الماضي ضمن مشروع الثقافة الإماراتية معارض عرضنا فيها العادات والتقاليد الإماراتية والأكلات الشعبية، في حين سنتطرق خلال الشهر الجاري إلى التمور والغزل والتلي، أما في شهر أكتوبر المقبل فسنعرض نقش الحنة، وفي نوفمبر سيتم تسليط الضوء على الصقور والمقتنيات القديمة، وفي ديسمبر سننظم معرضا عن نتاجات التعلم».

معرض التمور

وزارت «البيان» معرض التمور الإماراتية ضمن مشروع الثقافة الإماراتية الذي تنظمه وحدة البرامج الثقافية والتعليمية في الدار بمقرها الرئيسي في مدينة العين، والذي تم إطلاقه أخيرا بهدف إثراء ثقافة المهتدين الجدد، وتعريفهم بالهوية الإماراتية التراثية.

وأوضحت فاطمة الرويس أنه تم عرض عينات من أصناف التمور الإماراتية، وتعرف المهتدون الجدد إلى أهمية وفوائد شجرة النخيل، والقيمة الغذائية العديدة للتمر الذي يعتبر مصدر غذاء، واستخدامات شجرة النخيل قديما في بناء المنازل القديمة.

وأكدت الرويس حرص المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على زراعة النخيل والاهتمام بها، حيث كان يوليها رعاية خاصة مما أدى إلى التطور الكبير في مجال العناية بزراعة النخيل حاليا واتساع الرقعة الزراعية بها.

تفاعل

وأشارت فاطمة الرويس إلى سعادتها الكبيرة إثر تفاعل المهتدين الجدد مع معرض التمور، والذين أكدوا أن شجرة النخيل ثروة وطنية مهمة في الدولة ولها نظرة خاصة ليس كمصدر للغذاء فقط ولكن لارتباطها النفسي والثقافي بالإنسان الإماراتي.