تعشق التحدي وعنوانها التميز، وتسعى بشغف وطموح لتترك بصمة خاصة في عالم الإبداع القصصي والروائي، الإماراتية الشابة إيمان اليوسف اعتمدت منذ بداية مسيرتها العملية التفرد كأسلوب حياة، فقد حصلت على شهادة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية من الجامعة الأميركية في الشارقة.
كما حصلت على دبلوم مدربة جرافولوجي معتمدة من الأكاديمية العالمية لتحليل خط اليد في فرنسا، وبعد تخرجها في الجامعة عملت في شركة دبي للألمنيوم «دوبال» ثم انتقلت إلى مجال الدعاية والإعلان، كما عملت اليوسف في المبيعات والتسويق وفي الإعلام.
إيمان اليوسف شخصية أدبية متفردة لا تشبه أحداً، فتميزها لا يرتبط فقط بعملها وتخصصها، بل أبدعت في المجال الأدبي واستطاعت في فترة زمنية قصيرة أن تشق طريقها الإبداعي بخطى واثقة وتصعد على خشبة الرواية بالعديد من الإصدارات، وتعد رواية «النافذة» باكورة أعمالها الأدبية المنشورة، بالإضافة إلى ثلاث مجموعات قصصية:
«وجوه إنسان» و«طائر في حوض الأسماك» و«بيض عيون». وقد تم تحويل قصتها القصيرة «أنا إبريق الشاي» ضمن مجموعتها القصصية «بيض عيون» إلى عمل مسرحي يمثل دولة الإمارات في مهرجان الفن والأدب الخليجي الخامس عام 2016.
الكاتبة الإماراتية الشابة إيمان فازت بالمركز الأول عن روايتها «حارس الشمس» في «جائزة الإمارات للرواية» عام 2016 والتي تمت ضمن مشاركتها في برنامج دبي الدولي للكتابة برعاية مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، كما أنها عضو إداري في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات - فرع دبي، وتكتب مجموعة زوايا أدبية شهرية في عدد من المطبوعات، ومؤخراً كتبت اليوسف أول فيلم إماراتي قصير- نسائي «غافة»، من إخراج عائشة الزعابي، وتشير إلى أنه سيعرض قريباً على الشاشات.
تؤكد اليوسف، أن ابنة الإمارات اليوم محظوظة لكونها تحظى بدعم كبير من القيادة الرشيدة، فلولا التشجيع ومنحها الفرصة وفتح المجالات الواسعة أمامها، لما تمكنت المرأة الإماراتية من خوض غمار هذا التحدي الثقافي والإبداع والتميز فيه، ولما تحقق وصول المرأة الإماراتية إلى كل المناصب، والذي جاء نتيجة منهج واضح وجهود مستمرة من قيادة الدولة التي تؤمن بطاقاتها وإمكاناتها، وفي المقابل، كانت ابنة الإمارات أهلًا لهذه الثقة، فقد برعت وحققت إنجازات لافتة في مختلف المجالات.