أكد الدكتور سعيد بن الهويمل العامري، عضو مجلس إدارة جمعية «كلنا الإمارات»، أن عام زايد مناسبة تعبّر على حب أبناء زايد لـ«زايد الخير»، رحمه الله، ووفاءهم له وتجديدهم العهد بالسير على نهجه، مشيراً إلى أن زايد الذي رحل جسداً بقي خالداً في نفوسنا وعقولنا، نستلهم من أفكاره، وننهل من معين حكمته ومبادئه وقيمه التي رسّخها في نفوسنا، تلك المبادئ التي شكلت الأرضية الصلبة والنهج الثابت لنهضة الإمارات وشعبها، فوصلت الإمارات إلى مصاف الدول المتقدمة، وتبوأت أرقى المراتب في أهم المنابر العالمية، وأصبح شعبها من أسعد شعوب العالم.

جاء ذلك خلال محاضرة نظمتها الجمعية مساء أول من أمس في مجلس الخبيصي بمدينة العين، بحضور الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان، وعدد كبير من المواطنين والشعراء الذين ألقوا قصائد وطنية تغنوا فيها بحب الوطن والقيادة.

ونقل ابن هويمل تحيات سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دائرة النقل بأبوظبي، رئيس جمعية «كلنا الإمارات»، للحضور، وعبّر عن سعادة مجلس إدارة الجمعية بإطلاق أولى محاضرات العام الجديد من مجلس الخبيصي التي تتزامن مع الانتقال من عام الخير إلى «عام زايد».

وأكد أن زايد الخير، طيب الله ثراه، سوف يبقى أصل العطاء وبدايته، والملهم والمعلم في البذل والجود والكرم والمثل الأعلى في القيم والتسامح والقدوة في البناء وحب الوطن والإنسان.

وأوضح أنه في عام زايد، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفي ظل قيادته الحكيمة، تواصلت مسيرة البناء والتنمية، وحققت دولة الإمارات المزيد من التقدم والبناء على كل الصعد، وظل المواطن هدف التنمية وغايتها، إذ أكد صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، ذلك بقوله: «إن الإنسان هو الثروة الحقيقة لهذا البلد قبل النفط وبعده، كما أن مصلحة الوطن هي الهدف الذي نعمل من أجله ليل نهار»، مشيراً إلى أن أبناء الإمارات ما زالوا يقطفون ثمار المنجزات والمكاسب التي تحققت في عهد سموه، حفظه الله.

وقال الدكتور سعيد بن هويمل إن رسالة الشكر التي وجّهها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هي ترجمة حقيقية، وتعبير صادق عن مشاعر الحب والوفاء والولاء التي يكنّها أبناء الإمارات لشخص سموه، وقد استحق سموه هذه المشاعر نظير ما قدّم وما زال يقدم للوطن وأبنائه.

أعمال جليلة

قال الدكتور سعيد بن هويمل إنه في «عام زايد» نستذكر أعماله الإنسانية الجليلة ومناقبه وإرثه الكبير، رحمه الله، وأياديه البيضاء التي امتدت بالخير إلى كل شعوب العالم، ووفاء منا لزايد الخير فإن من واجبنا في «عام زايد» أن نعمل على إبراز مكانة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في نفوس وعقول أبناء الإمارات، وتعزيز هذه المكانة، وتخليد اسمه وإرثه الكبير بوصفه رمزاً للوطنية والبناء والتسامح والإخاء، وواحداً من أعظم القادة الذين سيخلّدهم التاريخ.