عقب فوزها في مسابقة «الجينات في الفضاء» بولاية فلوريدا، وإطلاق مشروعها، الذي يحمل في طياته كيفية حماية أجسام البشر في ظل قلة أو انعدام الجاذبية ووجود إشعاعات يمكن أن تؤثر على الجسم البشري، وكونها تطمح إلى أن تكون أول رائدة فضاء، تعمل علياء المنصوري حالياً على تطوير مشروعها الخاص بحماية رواد الفضاء من الموت غير المرغوب فيه للخلايا، وكتابته كونه بحثاً موثقاً يساعد باحثي الجينات والفضاء، ويكون مرجعاً لهم لحل تلك الإشكالية.
علياء تبلغ من العمر 14 عاماً وتدرس في مدرسة المواكب بدبي، ترى أن الابتكار والإبداع أضحى السمة الغالبة في مختلف توجهات الدولة، كما أرادت وخططت له القيادة الرشيدة، وذلك في ضوء استحقاقات النظرة الاستشرافية للقيادة في وضع الأطر العامة، وتحقيق مستهدفات الدولة للعام 2021.
وتعول على التحاقها ببرنامج «الإمارات لرواد الفضاء»، الذي يعد خطوة جديدة تحلق بدولة الإمارات إلى فضاء العالم، وتعتبر شغفها وحبها وطموحها تؤهلها للالتحاق بالبرنامج، بعد التحاقها بالجامعة خاصة أنها ترغب في دراسة علم الجينات والأحياء.
ثمة جانب آخر يأخذ حيزاً من حياه علياء وهو ممارسة هواياتها، التي تتمثل في القراءة على طريق التعلم المستمر وتجديد المعارف لتعزيز مهاراتها الحياتية والشخصية، وتنمي الرغبة في التطور والتعلم الذاتي.
تنمية
كما تسعى علياء إلى تنمية مهاراتها في مجال الابتكار والريادة، وتحرص على الاطلاع على أفضل الممارسات في مجال علوم الفضاء، والابتكار والريادة، وتتمنى أن تكون رائدة فضاء، وترفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة على كوكب المريخ، وخاصة أن الإمارات دخلت بشكل رسمي السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي، وإنشاء وكالة الفضاء الإماراتية، وبدء العمل على مشروع إرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ، بقيادة فريق عمل إماراتي، في رحلة استكشافية علمية تصل إلى الكوكب الأحمر خلال السنوات المقبلة.
زيارة علياء لمحطة كينيدي للفضاء، في فلوريدا، وتعرفها على منصة الإطلاق التاريخية التي أطلقت أبولو 11 للقمر، ولقائها كريس فيرغسون، قائد آخر مهمة مكوك الفضاء، ومشاهدتها ورش عمل بوينغ، التي تعني ببناء الجيل القادم من سفن الفضاء، دفع بها نحو توثيق مشروعها لتفيد الإنسان.
دعم
وكان لدعم أسرة الطالبة علياء المنصوري منذ الصغر أثر كبير في تهيئة البيئة المحفزة لتوليد الأفكار المبدعة وحب تخصص العلوم، والابتكار، كما كان لزيارتها مركز محمد بن راشد للفضاء أثر الإلهام للدخول إلى هذا المجال، حيث تعلمت معهم الكثير عن الأقمار الصناعية، والاطلاع على مهامهم وأدوارهم.
عندما فازت علياء بالمسابقة حصلت على دعم من القيادة الرشيدة، والإشادة بالتفوق العلمي الذي أحرزته، الأمر الذي حفزها لبذل المزيد من الجهد.