دعت ليلى مصطفى عبداللطيف، مدير عام جمعية الإمارات للحياة الفطرية كافة أفراد المجتمع إلى إعادة النظر في استهلاكهم للمواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، مشيرة إلى ضرورة تكاتف الجهود لمواصلة خفض معدلات استخدام هذه المواد الضارة.

وأكدت في تصريح لـ«البيان» بمناسبة يوم البيئة العالمي تحت شعار «التغلب على التلوث من البلاستيك» أن المعضلة الكبرى تكمن في مخاطر وصول هذه المواد إلى البحر، وتأثيرها على الحياة البحرية، موضحة أن 80% من التلوث البحري على مستوى العالم يرجع إلى أنشطة برية مختلفة، حيث تجد معظم النفايات التي تنتج على الأرض طريقها إلى المحيطات إما عبر الرمي المتعمد أو عبر المجاري أو الأنهار.

وأشارت إلى أنه من بين تلك المخاطر قيام الطيور أو السلاحف البحرية بابتلاع الأكياس أو المواد البلاستيكية ظناً منها أنها طعام، كما تؤثر الأكياس البلاستيكية سلبياً على صحة الشعب المرجانية.

وقالت عبداللطيف: «لقد وُجدت المخلفات البلاستيكية في أعماق البحار، الأمر الذي يعتبر مثالاً على الأثر السلبي الذي يحدثه الإنسان على كوكب الأرض، ويوضح ذلك الارتفاع الكبير في استهلاك للمواد البلاستيكية، ويبرز ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وضرورية للحد من هذا الاستهلاك على مستوى العالم».

وأضافت: من المؤلم أن نعلم أن كمية النفايات التي تستقر في المحيط تتزايد كل يوم ومن المتوقع أن تزيد كميتها على كمية الأسماك بحلول عام 2050، ولذلك وانطلاقاً من نهجها البارز لحماية البيئة وتحقيق الاستدامة، حرصت الإمارات على إطلاق سلسلة من المبادرات الهادفة إلى إدارة النفايات والحد من استخدام أكياس البلاستيك غير القابلة للتحلل.

ولفتت إلى أن هناك العديد من المبادرات التي تنفذها الإمارات للحد من استخدام البلاستيك ومنها على سبيل المثال مبادرة وزارة التغير المناخي والبيئة معاً لحماية بيئتنا بالاستخدام الأمثل للبلاستيك، والتي تهدف إلى تشجيع المحال والمراكز التجارية على تبني هذه البرامج.

وأشارت إلى أن جمعية الإمارات للحياة الفطرية تعمل مع أكثر من 140 جهة حكومية وخاصة في الإمارات ومنطقة الخليج للحفاظ على التنوع البيولوجي ومواجهة تغير المناخ.