قدم شيوخ وأبناء الإمارات، أمس، التعازي لآل الفقيدة، الشاعرة الإماراتية عوشة بنت خليفة السويدي "فتاة العرب" معربين عن أن رحيلها خسارة للوطن وأنها كانت وتبقى عنواناً للإبداع والتميز.. وقد توافد عدد منهم إلى مجلس خلف أحمد الحبتور في جميرا بدبي، لتقديم واجب العزاء، وكان في مقدمهم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، يرافقه الشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان، والشيخ مبارك بن نهيان بن مبارك آل نهيان، حيث قدموا واجب العزاء إلى أسرة خلف أحمد الحبتور في وفاة الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي.

وأعرب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، خلال زيارته مجلس خلف أحمد الحبتور، عن خالص تعازيه لسلطان أحمد الحبتور وراشد خلف أحمد الحبتور ومحمد خلف الحبتور وأحمد خلف الحبتور، راجياً من الله للشاعرة الراحلة المغفرة، وأن يلهم أهلها الصبر والسلوان.



كما قدم اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، واجب العزاء إلى أسرة خلف أحمد الحبتور في وفاة المغفور لها عوشة بنت خليفة السويدي «فتاة العرب».

إذ أعرب خلال زيارته مجلس خلف أحمد الحبتور في جميرا بدبي، لسلطان أحمد الحبتور وراشد خلف أحمد الحبتور ومحمد خلف أحمد الحبتور وأحمد خلف الحبتور، عن خالص تعازيه لأسرة الفقيدة.. راجياً من الله لها المغفرة وأن يلهم أهلها الصبر والسلوان.



شخصية استثنائية

وأكدت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، أن الشاعرة والأديبة عوشة بنت خليفة السويدي، شخصية استثنائية أثرت الحياة الأدبية والثقافية ببصمات بيضاء تشهد لها إسهاماتها المميزة.

وقالت معاليها في تغريدة لها على حسابها الرسمي بموقع «تويتر»: «رحم الله عوشة بنت خليفة السويدي.. علم من أعلام الإمارات وشخصية استثنائية صاحبة تاريخ حافل بالإسهامات المميزة في المشهد الثقافي المحلي.. شاعرة شعبية معاصرة عُرفت بغزارة إنتاجها وتعدد إبداعاتها.. ستفتقد الساحة الثقافية قلماً ذهبياً وموهبة متدفقة بالعطاء».



كما غرّدت الشيخة خولة بنت أحمد بن خليفة السويدي، حرم سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، على حسابها الرسمي بـ«تويتر»: «غاب الجسد ولن تغيبي يوماً عن وجداننا.. غفر الله للعمّة الحبيبة الطاهرة عوشة بنت خليفة السويدي وأسكنها فسيح جناته».



وكانت الإمارات قد ودّعت الشاعرة والأديبة عوشة بنت خليفة السويدي، أمس، حيث نعاها خلف أحمد الحبتور وحرمه حمدة بنت راشد السويدي، وأولادهما راشد ومحمد وأحمد ونورة وآمنة وميرة، حيث أقيمت صلاة الجنازة أمس، بعد صلاة الجمعة، في مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه في دبي. ووري جثمانها الثرى في مقبرة القوز بعد الصلاة.



عنوان ليقظة المرأة

وأوضح اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أن فقد الشاعرة الإماراتية الكبيرة عوشة بنت خليفة السويدي، يعد خسارة عظيمة للثقافة والإبداع الإماراتيين، خصوصاً لجهة الشعر النبطي والأدب الشعبي، فقد أسهمت الشاعرة المعروفة باسم «فتاة العرب» إسهامات ملموسة في تطوير الشعر النبطي عبر لغة رشيقة وعميقة تدخل في السهل الممتنع، ما جعل إبداعها محل اهتمام ومتابعة من قطاعات واسعة، فقد وصلت إلى ذوق المثقف والمتعلم كما إلى أذواق الناس جميعاً، وكان لكل ذلك أثره الاجتماعي إلى جانب الأثر الثقافي في مجتمع متغير بامتياز، وفي وطن شهد مرحلة نادرة من التحولات الكبرى مع تولي القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي (أغسطس 1966)، ثم توليه رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة (ديسمبر 1971)، فأثمر ذلك صون هذا النوع من الشعر، بالتزامن والتوازي مع الوعي الذي أسس له زايد الخير، طيب الله ثراه، وهو الشاعر المتفرد.



وقال حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في البيان الذي أصدره الاتحاد، أمس، إن الشاعرة الرائدة عوشة بنت خليفة السويدي، عنوان ليقظة المرأة ونهضة الشعر في بلادنا في آنٍ معاً، وقد أخلصت للوطن ولفن الشعر على مدى عقود طويلة من العطاء والإتقان والتفاني والإخلاص، الأمر الذي أثر على أجيال من الكتابة الإماراتية والخليجية، وارتفع بالشعر النبطي والشعبي شكلاً ومضموناً درجات، فقدمت الشاعرة عوشة «فتاة العرب» خدمات جليلة لقضية الثقافة الإماراتية والهوية الوطنية، فاستحقت هذه «الشعبية العارمة»، واستحقت هذا القبول من جمهورها المتنوع.



وقال البيان، إن الإبداع النبطي والشعبي جزء أصيل وعزيز من الإبداع الإماراتي في شموله وكليته، ويجب أن يعامل بما هو كذلك، سواء على صعيد الجمع والتسجيل والتوثيق، أو على صعيد الدرس بما في ذلك الدرس الجامعي، بل خصوصاً الدرس الجامعي، مع ضرورة تنبيه الجامعات ومراكز الأبحاث الوطنية لهذا الدور المشتمل أيضاً على توجيه طلاب الدراسات العليا في الأدب والنقد واللغة إلى إعداد أطروحاتهم الجامعية حول تراث الإمارات النبطي والشعبي، وهو الذي يعاني الكثير من الشح والغفلة، وهو ما لا يليق بالتوجهات الإماراتية الثقافية المعلنة، والتي تدعمها الدولة اليوم بإصدار التشريعات وإطلاق المؤسسات والمبادرات، إلى جانب تشجيع حركتي التأليف والنشر في هذا المجال، لافتاً إلى أنه يتكامل ويتسق مع السياق الفصيح أو العام، ولا يناقضه أو ينفصل عنه.