أكد الدكتور محمد أحمد بن فهد، رئيس اللجنة العليا لمؤسسة زايد الدولية للبيئة أن الإمارات تتبوأ مكانة رائدة عالمياً في صناعة تحلية المياه ضمن التزامها المسؤول توفير الحلول المناسبة للتحديات المتعلقة بتوفير المياه وإدارتها المتكاملة لتحقيق الأمن المائي.

وأشار إلى أنها في المرتبة الثانية عالمياً بمجال تحلية المياه، وتنتج 14% من كمية الماء المحلاة في العالم، علماً بأن تحلية مياه البحر تتطلب طاقة تزيد بنحو 10 مرات على ما يتطلبه إنتاج المياه السطحية العذبة، ومن المتوقع أن تزيد تكاليف تحلية المياه كثيراً في المستقبل.

جاء ذلك بمناسبة إصدار المؤسسة ضمن سلسلتها عالم البيئة، كتاباً جديداً بعنوان «رحلة الماء من المالح إلى العذب» تأليف الدكتور هشام الزيات والدكتور شريف قنديل، من معهد الدراسات العليا والبحوث في جامعة الإسكندرية.

رؤية متكاملة

وأشار ابن فهد إلى أن هذه الجوانب يتناولها الكتاب بالتفصيل ويقدم للقارئ رؤية متكاملة عن التحديات التي تواجه المنطقة العربية ومناطق أخرى كثيرة حول العالم وهي اللجوء إلى تحلية مياه البحر كخيار استراتيجي لسد احتياجات السكان وتعويض النقص في الموارد المائية الطبيعية المتجددة، وخاصة في ظل الزيادة السكانية المستمرة التي يزداد معها الطلب على المياه للاستخدامات اليومية وللإنتاج الزراعي والحيواني اللازمين لتوفير الأمن الغذائي.

وأكد الدكتور ابن فهد أنه على الرغم من التكلفة الاقتصادية العالية لتحلية المياه وما يترتب عليها من آثار بيئية ضارة، إلا أنها ضرورية في البلدان التي لا تملك مصادر بديلة.

ويتناول الكتاب موضوع تحلية المياه المالحة من زواياه المختلفة: تاريخية، إنسانية، تقنية، اقتصادية، بيئية، جغرافية، وحتى سياسية، ويهدف إلى توفير دليل عربي عن صناعة التحلية من أجل المهتمين بهذا المجال، وينقسم إلى ثلاثة أجزاء رئيسة.