نجح فريق من مركز الفلك الدولي بأبوظبي أمس، في رصد وتصوير ظاهرة فلكية نادرة شوهدت من مناطق في الدولة، تمثلت بمرور كويكب يطلق عليه «سميراميس» أمام أحد نجوم مجموعة «برشاوس»، وقال المهندس محمد شوكت عودة، مدير المركز، إن قُطر الكويكب «سميراميس» يبلغ 57 كيلومتراً فقط، وكان يقع وقت الاحتجاب على مسافة 150 مليون كيلومتر من الأرض، وبينت الحسابات الفلكية المسبقة أن مرور الكويكب كان من أمام النجم، وبدأ الاحتجاب صباح أمس في تمام الساعة الثانية فجراً و40 دقيقة و55 ثانية، واستمر الاحتجاب لمدة 11 ثانية فقط، وخلال هذه الفترة لم تختفِ النجمة بسبب صغر حجم الكويكب، بل لقلة لمعانه.
صعوبة
وأشار عودة إلى صعوبة رصد مثل هذه الظواهر الفلكية بسبب خفوت لمعان النجم والكويكب ورصد مرور الكويكب من مناطق معينة، وهي عبارة عن شريط ضيق لا يتجاوز عرضه عشرة كيلومترات كان يعبر الدولة من الساحل الغربي شمال مدينة أم القيوين متجهاً شرقاً انتهاء بالساحل الشرقي شمال مدينة دبا الفجيرة.
وكان فريق العمل قد باشرعمله بموقع الرصد في صحراء الفجيرة على بعد 4 كيلومترات جنوب جزيرة المرجان، وبدأت الاستعدادات لرصد الظاهرة بحدود الساعة العاشرة مساء، وتمكّن الفريق من رؤية النجم وكان الكويكب يظهر بشكل خافت جداً إلى اليمين من النجم على مقربة كبيرة منها، وبمرور الوقت كان الكويكب يقترب أكثر من النجم إلى أن حدث الاحتجاب في نفس الموعد المحسوب مسبقاً.