انضمت أبرز المعالم والمباني الشهيرة في أبوظبي إلى المهرجان الوطني للتسامح، الذي تنظمه وزارة التسامح تحت شعار «على نهج زايد» برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، حيث تزينت المباني بالشعار الرسمي للمهرجان، مرسوماً بإضاءات مبهرة في رسالة إلى العالم بأن الإمارات أرض التسامح والتعايش.

وشهدت حديقة «أم الإمارات» أمس توافد أعداد كبيرة لطلاب وطالبات المدارس للمشاركة في فعاليات مهرجان التسامح خلال الفترة الصباحية، حيث استقبل المهرجان أمس أكثر من 700 طالب وطالبة من مختلف الجنسيات ومن كافة المدارس الحكومية والخاصة التابعة لإمارة أبوظبي والذين تابعوا العروض الفنية والموسيقية والبرامج الترفيهية التي أعدتها وزارة التسامح خصيصاً لهم خلال الفترة الصباحية بالحديقة، كما استمتع عدد كبير منهم بممارسة الرسم الحر ومتابعة معرض الشيخ زايد، وبالألعاب التي تم توفيرها بالحديقة إضافة إلى العروض التفاعلية على المسرح الكبير.

كما مثلت هذه المبادرة دعوة لكافة الجاليات المقيمة بإمارة أبوظبي وكذلك زوار الإمارة وضيوفها للمشاركة في فعاليات وبرامج المهرجان الوطني للتسامح بحديقة أم الإمارات والذي يستمر حتى السادس عشر من الشهر الجاري، حيث تبدأ فعاليات وبرامج وعروض المهرجان من العاشرة صباحاً وحتى التاسعة مساء.

تقدير

وعبرت مريم الشامسي مديرة إدارة الاتصال الحكومي بوزارة التسامح عن عميق تقديرها للأمانة العامة للمجلس التنفيذي بأبوظبي التي قدمت كل الدعم للمهرجان الوطني للتسامح باعتباره فعالية وطنية تسلط الضوء على القيم السامية للتسامح والتعايش والتي تمثل أحد أهم مبادئ وطننا الغالي، منذ أسسه الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأضافت أنه حرصاً من الوزارة على أن يحمل المهرجان شعار «على نهج زايد» بما يملكه هذا الاسم الكريم للمغفور له الوالد المؤسس من تراث وتاريخ ومواقف.

فقد جسد بالقول والعمل خصائص التسامح والتعايش، وقد كان حريصاً على تنمية قيم السلام والتعايش والتسامح في العالم، كحرصه على الحفاظ على الهوية الوطنية والتراث، ولديه ثقة كاملة بالنفس وتفاؤل كبير بالمستقبل وإيمان قوي بقدرة الإنسان على العطاء والإنجاز، موضحة أن هذه الخصائص والصفات هي ذاتها مكونات التسامح الذي تعمل من أجله وزارة التسامح.

وأكدت الشامسي أن إضاءة أبرز معالم ومباني أبوظبي أعطى للمهرجان زخماً كبيراً على المستوى الجماهيري وأسهم بلا شك في نشر رسائل التسامح والتعايش واحترام الآخر، موضحة أن مشاركة المباني والمعالم الوطنية في المهرجان الوطني والتسامح تؤكد التزام الإمارات بكافة قطاعاتها ومؤسساتها بتعزيز القيم السامية للتسامح التي أرساها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويسير عليها كل المقيمين على أرضها وفي المقدمة منهم قيادتنا الرشيدة، وهو ما يؤكد على أن شجرة التسامح التي غرسها زايد في أرض الإمارات الطيبة قد أثمرت.

معالم

ومن بين أبرز المباني المشاركة في المهرجان بوضع الشعار أو الألوان أو الوسم قصر الإمارات، وسوق أبوظبي العالمي، وستاد هزاع بن زايد، ومركز المارينا مول، وكابيتال جيت، وجسر الشيخ زايد، ومبنى ايبيك إضافة إلى مشاركة فاعلة لاتصالات ودو في المهرجان بتغيير النطاق إلى «إمارات التسامح».

80 برنامجاً

قال ياسر القرقاوي المدير التنفيذي للمهرجان الوطني للتسامح: إن وزارة التسامح حريصة على أن تصل رسالة التعايش والتسامح وقبول الآخر إلى أطفال المدارس باللغة التي يفهمونها وبأسلوب سهل يعزز لديهم القيم النبيلة للتعايش والتسامح وقبول الاختلاف، ومن هنا يقدم المهرجان أكثر من 80 برنامجاً منوعاً لطلاب المدارس.