أعلن مجلس علماء الإمارات عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، تتيح الفرصة أمام العلماء والباحثين لاستخدام 9 من مختبرات الشركة في أغراض البحث العلمي والتطوير، ما يدعم جهود المجلس لتحقيق أهداف مبادرة «منصة الإمارات للمختبرات العلمية».
وقع الاتفاقية معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للعلوم المتقدمة رئيس مجلس إدارة مجلس علماء الإمارات، والدكتور علي حسين الزرعوني نائب الرئيس التنفيذي لعمليات الإنتاج والتطوير والنقل التكنولوجي في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم.
جيل من العلماء
وأكدت معالي سارة الأميري أن حكومة دولة الإمارات حريصة على تسخير كافة الإمكانيات والموارد لإعداد الجيل الجديد من العلماء والباحثين الذين سيساهمون في تعزيز مكانة الدولة وريادتها على مستوى البحث العلمي والابتكار.
وقالت معاليها: «إن منصة الإمارات للمختبرات العلمية تشكل جزءاً من التزامنا تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة المتمثلة في جعل الإمارات وجهة عالمية جاذبة للكفاءات العلمية المتميزة، وقد جاء إطلاق المنصة تحت مظلة مجلس علماء الإمارات لإتاحة الفرصة أمام الباحثين والعلماء للاستفادة من مجموعة من أحدث المختبرات العلمية وأكثرها تطوراً بما يعزز جهودهم في تطوير الحلول القائمة على العلوم المتقدمة والتكنولوجيا والابتكار».
وأضافت معاليها: «نؤكد أهمية التعاون مع القطاع الخاص باعتباره ركيزة أساسية في تعزيز جهود البحث العلمي وتوسيع قاعدته في الدولة، ونود بهذه المناسبة التوجه بالشكر لإدارة شركة الإمارات العالمية للألمنيوم على ما أبدته من استعداد تام لدعم هذه المبادرة من خلال وضع جميع مختبراتها المتطورة في خدمة هذه المبادرة. ونتطلع قدماً إلى النتائج المتميزة التي سيتوصل إليها العلماء والباحثون من خلال استخدام هذه المرافق، والتي نثق بأنها ستصب في خدمة عملية التنمية الشاملة في الإمارات».
تبادل المعرفة
من جهته، قال الدكتور علي حسين الزرعوني: «نجاحنا في الإمارات العالمية للألمنيوم ثمرة عقود من العلم والبحث المستمر في دولة الإمارات، ويسرنا أن نحظى بهذه الفرصة التي تتيح لنا دعم الابتكار على نحو أوسع على مستوى الدولة، ونتطلع إلى الترحيب بمزيد من العلماء ضمن مرافقنا البحثية، ومشاركة خبراتنا ومعارفنا معهم والتعلم منهم».
ويضطلع مجلس علماء الإمارات، الذي تم تعيين الدكتور علي الزرعوني عضواً فيه مؤخراً، والذي يضم مجموعة من أبرز الخبراء في مجالات العلم والتكنولوجيا، بمهمة تمكين العلماء والخبراء من توفير حلول مبتكرة قائمة على البحث العلمي وتوظيف مخرجات عملية البحث في مشاريع ذات أثر ملموس على الحياة اليومية، وإطلاق برامج تهدف إلى إعداد وتطوير جيل من الباحثين والعلماء والأكاديميين.
كما يضم مجلس علماء الإمارات 7 من كبرى المؤسسات البحثية في دولة الإمارات، هي: مركز محمد بن راشد للفضاء، وجامعة خليفة، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، والجامعة الأميركية في الشارقة، وجامعة نيويورك، ودائرة الطاقة بأبوظبي، والمركز الدولي للزراعة الملحية ICBA. وقد تم تأسيس المجلس ليكون أداة فاعلة لتحقيق أجندة الإمارات 2021 التي تهدف إلى تعزيز الابتكار والبحث، والعلوم والتكنولوجيا كركائز أساسية للاقتصاد القائم على المعرفة، وإقامة علاقات شراكة في هذه المجالات بين القطاعين الحكومي والخاص.