في الثامن من يناير 2007، أصدر صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، مرسوماً بتعيين نجله سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولياً للعهد في الفجيرة.

وقد حقق سموه منذ توليه هذه المهمة، العديد من الإنجازات، حيث باشر سموه جهوده لتطوير أداء أجهـزة السلطة التنفيذية، ودعم توجهات حكومة الفجيرة وبرامجها، بقيادة صاحب السمو حاكم الفجيرة.

والعمل على مواءمة البرامج الحكومية وأولوياتها مع مبادئ برنامج التنمية، وقام سموه بوضع وتنفيذ سلسلة من السياسات والبرامج الرامية إلى تعزيز التعاون بين مختلف أجهزة الحكومة، والعمل على تحقيق الكفاءة الإنتاجية والخدمات المتكاملة، وضمان التنفيذ الأمثل لاستراتيجيات الحكومة نحو التنمية الشاملة.

ومنذ تولي سموّه ولاية العهد أظهر حرصه الجاد نحو بناء فجيرة المستقبل، لينعم الجيل الجديد بما يصنعه الآباء، ونجح في تأسيس أرض صلبة للانطلاق من خلال إقرار خطة تنمويّة مستدامة وواضحة، تتجاوز الطروحات التقليدية والحلول المؤقتة باستخدام آليات وعمل مؤسسي، من خلال ترؤسه وإشرافه المباشر على مؤسسة الفجيرة لتنمية المناطق منذ إنشائها في عام 2011، التي اختصت باقتراح التوصيات والسياسات اللازمة لتفعيل العديد من المبادرات والبرامج.

وتنجز خلالها العديد من المشاريع الحيوية مثل «الصيانة والإضافات السكنية واستئجار المساكن للأسر المحتاجة وتأمين المستلزمات المنزلية وتوصيل خدمات الكهرباء والماء والصرف الصحي وتقديم مواد البناء والإسمنت، إضافة إلى الخدمات المتعلقة بمساكن مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية وإنشاء المجالس المجتمعية والخدمات المقدمة فيها، فضلاً عن مشاريع المؤسسة في تقديم خيم العزاء».

وقد تنوعت نشاطات سموه منذ عام 2007 لغاية اليوم لتشمل عدداً كبيراً من الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

عُين سموه في شهر ديسمبر من عام 2018 رئيساً لمجلس أمناء مؤسسة «حمد بن محمد الشرقي للأعمال الإنسانية»، باعتباره شخصية جديرة بالمساهمة في تحقيق المبادئ الإنسانية السامية، من خلال النهوض بالشرائح المحتاجة وتوفير المساعدات المالية والعينية لها، كما تقلد سموه عدداً من المناصب القيادية بالإمارة، ويضطلع بدور نشط، بما يتعلق بتعزيز التنمية الحضرية والمستدامة في إمارة الفجيرة.

نهج التطوير

ويؤكد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي دائماً نهج التطوير الذي اختطه من والده صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، لما فيه مصلحة إمارة الفجيرة في حاضرها ومستقبلها من تنمية وتطور غير مسبوق وأمن واستقرار.

يؤمن سموه بأن المنطق الحقيقي يأتي من خدمة مجتمعنا، التي هي عقيدتنا التي ستظل راسخة في الوجدان، انطلاقاً من عمق الإحساس بواجب الوطن والشعور بالمسؤولية تجاه أبنائه، وأن أسمى الآمال والتطلعات هي أن يعيش مجتمع الإمارة في أمن وأمان وراحة واطمئنان في مسكنه وبين أهله، متأملاً دائماً من جميع أفراد المجتمع بأن يكون التكاتف والتآزر في ما بينهم من سماتهم وهدفهم المنشود تجسيداً لروح التعاضد المجتمعي.

ويشدد سموه على أن التعليم هو أساس التقدم، لا سيما أن الأمم العظيمة تستمد نهضتها من واقع ثقافة وتعليم أبنائها.

يسهم في رعاية العديد من البرامج المجتمعية والشبابية، وذلك من أجل الترويج للمبادرات التي يدعمها، ومن أجل نقل الخبرات والمعرفة إلى المجتمع في المجالات التي تساعد على مساعدة أفراد المجتمع وخلق فرص عمل جديدة.

قام سموه بالعديد من الزيارات الرسمية، كما يشارك في اللقاءات مع الشخصيات والوفود التي تزور الإمارات وتعقد لقاءات مع صاحب السمو حاكم الفجيرة، وأيضاً شارك سموه في العديد من الندوات والمؤتمرات المحلية والدولية المختلفة.

يتابع سموه باهتمام بالغ أعمال مؤسسة الفجيرة لتنمية المناطق، التي تهدف إلى بناء مستقبل مشرق في مجتمعها وأفراده وتوجيههم للمشاركة في خدمة وتطوير مجتمعهم، كما أن المؤسسة تمنح الابتكار والريادة والعمل التقني والمهني اهتماماً خاصاً.

دور تنموي

من موقعه، في منصب ولاية عهد إمارة الفجيرة، اضطلع سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ، بالدور الموكول إليه، مسجلاً اهتماماً خاصاً بتعزيز دور الشباب وتنمية الإمارة؛ فحظيت برعاية سموه مجالات التنمية، والتعليم والثقافة، والشباب، والرياضة، إلى جانب الجهود المباركة، التي يبذلها سموه إلى جانب إخوانه أصحاب السمو أولياء العهود في تنفيذ استراتيجيات الدولة وتوجيهات أصحاب السمو الحكام.

وفي ضوء ذلك تم تدشين عدد من المبادرات المحلية الرئيسة في مجالات مختلفة منها في قطاع التطوير البشري، منها: برنامج ضمان جودة التعليم والتدريب، متمثلاً في برنامج «محمد بن حمد الشرقي لتمكين الشباب»، الذي يهدف إلى تعزيز التوطين في القطاع العام والخاص بترشيح الشباب الباحثين عن عمل.

حيث يضع سموه في صدارة تطلعاته أهمية خاصة لاستقطاب الشباب المواطن وتوظيفهم وتدريبهم وصقل مواهبهم بما يمكنهم من ممارسة دورهم الوطني المنوط بهم والمطلوب منهم.

يرأس سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي منذ 2011 مجلس مؤسسة «جي.كي. أسمنت وركس» (الفجيرة) ش.م.ح. المنوط به مهمة وضع الخطط والبرامج الاستراتيجية للتطوير الاقتصادي وتشجيع واستقطاب الاستثمارات.

وأسهم سموه من خلال ترؤسه لمجلس التنمية الاقتصادية بدور فاعل في تعزيز الحوارات الوطنية وتدشينها حول العديد من القضايا والموضوعات الخاصة بالشأن المحلي في الإمارة، كما حصل سمو ولي العهد على «جائزة المؤسسة لعام 2012» للقيادة في مجالات التنمية الاقتصادية من «منتدى كرانس مونتانا»، الذي عُقد في باكو بأذربيجان.

وكان سموه يرعى جائزة الشيخ محمد بن حمد الشرقي للسيف (المزافن) لمدة 3 سنوات متتالية، حيث كانت تهدف البطولة المقامة لإحياء وتطوير التراث الإماراتي، وغرس قيم ومفاهيم العراقة والأصالة في نفوس الشباب، من خلال العمل المنظّم، وتنظيم مباريات المنافسة لمبارزة السيف، التي تساعد على إبراز الموروث الإماراتي، وتعريف الأجيال الناشئة بإرث أجدادهم الغني بالقيم والأصالة.

شخصية رياضية

ويمثل سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي نموذجاً متميزاً ومثالاً في دعم الرياضة والرياضيين بالإمارات، فقد توج بالشخصية الرياضية الأولى بالإمارات من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة لعام 2016، نظراً لإسهامه في دفع العجلة الرياضية من أجل رفع اسم الإمارات في مختلف المحافل الرياضية العربية والعالمية، وعرف عن سموه اهتماماته بمجموعة من الرياضات الفردية.

وقد حظيت رياضة التايكواندو بدعم سموه الكامل، فاستضافت الإمارة بطولات على مستوى عالمي للتايكواندو، ما تعد إضافة نوعية لدعم وتنوع ونمو الاقتصاد الوطني، بما تشكله من منصة ترويجية تخلق فرصاً متعددة للإعلان والتسويق والتوظيف وبناء العلاقات الاقتصادية والاستثمارية.

سيرة عطاء

تمتع سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي بطفولته بمحيط اجتماعي أكد المعنى الحقيقي للحياة والقيم الإماراتية.

وأتم سموه تعليمه الجامعي في «جامعة ويبستر» بالمملكة المتحدة، وتخرج منها في العام 2008، وكان سموه قد تلقى تعليمه من الابتدائي وحتى الثانوي في «أكاديمية الفجيرة الخاصة الإنجليزية».

سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي هو النجل الأكبر لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الفجيرة، وسمو الشيخة فاطمة بنت ثاني بن جمعة آل مكتوم، وولد في 1 أبريل عام 1986، وتزوج في 9 فبراير 2009 بسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، ولديهما 4 من الأبناء (ابنان وابنتان).

 
اقرأ أيضاً:

ندوة تناقش جهود محمد بن حمد الشرقي في ازدهار الفجيرة

 محمد الشرقي: التعليم يلعب دوراً مهماً في النهوض بالمجتمعات