حذر المشاركون في منتدى مكافحة فيروس الورم الحليمي البشري وسرطان عنق الرحم، الذي انطلقت أعماله في فندق شيراتون الشارقة، من مضاعفة أعداد الوفيات نتيجة سرطان عنق الرحم بحلول العام 2040 في منطقة الشرق الأوسط، مشيرين إلى تضاعف أعدادهم خلال الـ 7 السنوات الماضية.
وطالب المشاركون، بضرورة حشد وتوحيد جهود جميع الأطراف المعنية لتطوير برامج وشراكات تعزز الاستجابة الوطنية للحدّ من هذا النوع من السرطان، وتخفيض عدد الوفيات الناتجة عنه.
وجاء المنتدى الذي نظمته جمعية أصدقاء مرضى السرطان بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ودائرة الصحة بأبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، وهيئة الشارقة الصحية، وعدد من المؤسسات المعنية بالشؤون الصحية في الدولة والمنطقة، وشهد سلسلة جلسات نقاشية بهدف تقييم أفضل الممارسات المتبعة في الدولة في مجال مكافحة فيروس الورم الحليمي البشري.
وأجمع المشاركون في المنتدى الذي يأتي بالتزامن مع شهر التوعية بسرطان عنق الرحم، على أهمية حشد وتوحيد جهود الأطراف المعنية والشركاء من أكاديميين وخبراء وقادة المجتمعات المحلية والعلماء وصناع السياسات، لتطوير برامج وشراكات لتعزيز الاستجابة الوطنية تجاه مكافحة الفيروس وسرطان عنق الرحم وتفعيل إجراءات مكافحته.
وكرمت سوسن جعفر رئيسة مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان، بمناسبة مرور عقدين على تأسيس الجمعية، كلاً من الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية من وزارة الصحة ووقاية المجتمع.
والدكتورة شذى الغزالي، رئيسة قسم مكافحة السرطان والوقاية منه، إدارة الأمراض غير المعدية في هيئة الصحة أبوظبي، والدكتورة بدرية الهرمي، مديرة إدارة حماية الصحة العامة في هيئة الصحة بدبي، وأمل القطري، مديرة إدارة التأمين الصحي في هيئة الشارقة الصحية.
وقال الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ورئيس اللجنة الوطنية العليا للتطعيمات: «أثبتت الدراسة العلمية أن أنجح طرق الوقاية من السرطان تكمن بتوفير اللقاحات المتطورة ضد فيروس الورم الحليمي، ويعتبر تطوير النظام الصحي من أهم الأولويات الاستراتيجية لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، إضافة إلى أهمية رفع الوعي والتواصل مع المجتمعات لتخطي التحديات وخصوصيات المجتمع».
قوانين
ناقش المشاركون أهمية سن القوانين من أجل الإخضاع للفحوص المبكرة والتطعيم ضد الفيروس الحليمي ضمن التغطية الصحية الشاملة، مؤكدين أهمية تقديم هذه الخدمات الطبية لشريحة أوسع من الجمهور لضمان الحد من هذه النوع من السرطان القابل للعلاج وخاصة في مراحله الأولية.