بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كشف قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن عملين فنيين جديدين لمتحف اللوفر أبوظبي ومتحف زايد الوطني.

وأكد محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، أن الكشف عن العملين الفنيين الجديدين بالتزامن مع مشاركة أكبر قطبين دينيين في العالم في لقاء الأخوة الإنسانية الذي عُقد في أبوظبي أخيراً، يعد تأكيداً لحوار الحضارات الذي تقوده الدولة.

وقال: «لقد تشرفنا بعقد لقاء الأخوة الإنسانية في دولة الإمارات بحضور قطبي أكبر ديانتين في العالم، قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقد كان كشفهما للعملين الفنيين النادرين تعزيزاً لرسالة المؤتمر الذي يتزامن مع عام التسامح في الدولة، إذ اختارت حكومة الإمارات الانفتاح والحوار الثقافي أدوات أساسية لبناء علاقات إيجابية بين الثقافات والأديان».

إضافة نوعية

يشكّل العملان النادران إضافة نوعية للمتحفين العالميين في المنطقة الثقافية بالسعديات، حيث نجح متحف اللوفر أبوظبي في استقطاب أكثر من مليون زائر في عامه الأول للاطلاع على مجموعة مقتنياته التي تسرد جوهر الإنسانية بمختلف مشاربها، بينما يستمر متحف زايد الوطني في تعزيز مجموعته المتحفية باقتناء الأعمال الفنية التي تعكس ثراء التراث الإماراتي وامتداداته العربية والإسلامية.

يعد العمل الفني الأول، الذي يحمل عنوان «المسيح يُظهر جراحه»، إضافة نوعية إلى مجموعة المقتنيات الدائمة لمتحف اللوفر أبوظبي.

وتصور هذه المنحوتة الخشبية، التي تعود جذورها إلى ألمانيا أو النمسا من القرن السادس عشر، تمثالاً بالحجم الحقيقي لشخص السيد المسيح، وهو يحمل على رأسه إكليلاً من الشوك ويعرض جراحه المفتوحة. وتم نحت هذا التمثال في أواخر الفترة القوطية، وهو تجسيد فني لاحق للمعتقدات المسيحية.

أما العمل الفني الثاني، فسيتم عرضه ضمن متحف اللوفر أبوظبي في إعارة خاصة من مجموعة متحف زايد الوطني، وهو عبارة عن أربع صفحات من المصحف الأزرق الشهير الذي يعود للفترة بين عامي 800 – 1000 ميلادي. وتمتاز مخطوطة المصحف الأزرق بحروفها المذهبة المكتوبة بالخط الكوفي على الورق الأزرق النادر.