أعلنت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أمس عن برنامج أصحاب الفضيلة ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، خلال شهر رمضان الفضيل لعام 1440هـ، للمشاركة في إحياء ليالي الشهر الفضيل بإلقاء المحاضرات في المساجد والمؤسسات المجتمعية والمشاركة في البرامج الإذاعية والتلفزيونية على مستوى الدولة وإثراء أيام وليالي شهر رمضان المبارك بتثقيف جمهور الصائمين وتلبية حاجاتهم الدينية والثقافية حيث تحظى تلك الفعاليات في كل عام بإقبال كبير من الحضور للاستفادة من هذه المحاضرات الإيمانية عبر 1388 فعالية.
وأكدت الهيئة خلال الإحاطة الإعلامية الأولى أمس بمركز تحفيظ القرآن الكريم في البطين استقدام 20 عالماً خلال شهر رمضان المقبل من مصر والسعودية والبحرين وسلطنة عُمان والمغرب واليمن والجزائر وموريتانيا وسوريا ولبنان والهند للمشاركة في سلسلة من الفعاليات الإيجابية التي تعزز في المجتمع ثقافة التسامح في إطار الخطاب الديني المعتدل الذي يسعد المجتمعات ويدفعها باستمرار إلى مزيد من الارتقاء والرخاء.
ورفع الدكتور محمد مطر الكعبي بمناسبة قرب حلول شهر رمضان الكريم شهر القرآن والعطاء وفي عام التسامح أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى إخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وسمو أولياء العهود، سائلاً الله سبحانه أن يعيد هذا الشهر الفضيل على سموهم وعلى شعب الإمارات مواطنين ومقيمين بالخير والسلام والسعادة.
عام التسامح
وأكد الدكتور الكعبي أنه تكريساً لوصية زايد الخير، وبمناسبة عام التسامح وترسيخاً لقيم الإيجابية والسعادة سيتم تنظيم زيارات ميدانية خلال شهر رمضان الفضيل لكبار المواطنين، ولأصحاب الهمم والمرضى، تشعرهم بأنهم في أعين الناس وفي قلوب قيادتهم وأبناء مجتمعهم، لبث مشاعر الإيمان والرضى والسعادة والأمل والتفاؤل.
فيما تقام ثلاث دورات علمية تستهدف الوعاظ والباحثين والمفتين، والمعنيين في وزارة تنمية المجتمع، والتنمية الأسرية حول آلية التعامل مع الإعلام الديني المتطرف، وآلية صناعة المحتوى الديني للطفولة، والتدابير الوقائية في التعامل مع الألعاب الإلكترونية.
وأوضح أن برنامج أصحاب الفضيلة العلماء ضيوف رئيس الدولة خلال شهر رمضان يتضمن 700 درس في المساجد و75 محاضرة في المؤسسات الحكومية والمجتمعية و52 محاضرة في مجالس التسامح و200 درس من دروس الكراسي العلمية في السيرة النبوية والتفسير و69 حلقة في البرامج الإذاعية والمتلفزة بمجموع 1388 فعالية.
وأشار إلى أن البرنامج قرر استضافة بعض مشاهير القراء في العالم الإسلامي لإمامة المصلين في صلاتي العشاء والتراويح وتسجيل بعض السور لإذاعات القرآن في الدولة ورفد المحطات الفضائية والإذاعية المحلية ببرامج البث اليومي طيلة رمضان، وكذلك المحاضرات الوعظية في المساجد والمجالس والمؤسسات، ففي كل يوم دروس في المساجد يلقيها العلماء.
وفي كل أسبوع أمسية رمضانية عناوينها: «غافة التسامح، زايد ملهم التسامح، وسائل التواصل الاجتماعي كيف نجعلها تواصلاً؟، ثم المرأة وصية نبوية ومسؤولية وطنية»، وأما مجالس الأحياء فسوف يكون لها 5 ندوات نوعية: «التسامح هوية وطن، العلاقة الأبوية، السنع الإماراتي، المؤثرات العقلية، ثم الوقف عطاء ونماء».
وأضاف: «للكراسي العلمية في بعض المساجد حضور علمي تخصصي مهم جداً، في التفسير وفي الشمائل المحمدية، وقد وُضِع لذلك برنامج يتناول 4 سور مختارة، و10 محاضرات في الشمائل المحمدية».
وأكد الدكتور الكعبي أنه بفضل الله تعالى ثم بالجهود الكبيرة التي تبذلها قيادتنا الرشيدة، تصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة المشهد العالمي في التسامح والتواصل الحضاري والتعاون الإنساني، لتكون حياة البشر أكثر سلاماً وتعايشاً وازدهاراً.
وأكد الدكتور الكعبي خلال الإحاطة الإعلامية أن عدد المساجد التي تم إنشاؤها خلال العام الماضي على مستوى الدولة بلغ 174 مسجداً، بينما بلغ عدد المساجد المخطط إنشاؤها وافتتاحها خلال العام الجاري 264 مسجداً.
صيانة
قال الدكتور محمد مطر الكعبي: تمت صيانة جزئية وشاملة خلال عام 2018 لنحو 470 مسجداً، مؤكداً أن هناك 800 قطعة أرض على مستوى الدولة مخصصة لبناء مساجد جديدة لتغطية الحاجة الفعلية للمساجد في المدن والأحياء الجديدة وهي جاهزة للتسويق ومساهمة المتبرعين. وفي ما يتعلق باستعدادات الهيئة لاستقبال شهر رمضان المبارك أشار الدكتور محمد مطر الكعبي إلى تنظيم ورش عمل لاستعراض الأسئلة المستجدة والمتعلقة بالصيام ومناقشتها.