أكد محللون وسياسيون عرب أن الإمارات هي حضن لكل شاب يريد أن يعمل ويجتهد وينجز، وهي النموذج الملهم للشباب العربي، وأن الإمارات تحرص على توفير كل ما من شأنه تفجير طاقاتهم واستثمار إمكاناتهم وقدراتهم في البناء.

وقال المختص في الشأن الشبابي البحريني خالد موسى البلوشي إن القيادة الرشيدة في الإمارات جعلت هذه الدولة محط أنظار الشباب العربي في العيش والتحول إلى رواد أعمال، والاستفادة من كل التسهيلات التي تم توفيرها، ليس للشباب الإماراتي فقط، بل للشباب العربي.

واستقطاب الكفاءات التي تسهم في رقي المجتمع. وأكد البلوشي، بتصريحه لـ«البيان» من العاصمة البحرينية المنامة، أن الاهتمام الذي أولته الإمارات للشباب، وافتتاح المؤسسات المعنية بتطوير الشباب، كالمؤسسة الاتحادية للشباب، وكذلك مركز الشباب العربي، ما هو إلا دليل على وجود خطة استراتيجية مدروسة لاستقطاب الشباب وتبنّي طاقاتهم.

حضن للشباب

وتابع: «الإمارات حضن لكل شاب يريد أن يعمل ويجتهد وينجز ويتغلب على كل التحديات المعيشية، ويصبح رائداً ومميزاً في مجال عمله وتخصصه بدولة ناهضة».

نهضة

من جهته، أكد المحلل السياسي نير محمد أن النهضة المباركة التي تشهدها الإمارات على كل المستويات اليوم، تعكس العمل الدؤوب على أن تكون هذه البقعة المضيئة من العالم مصدر إلهام وبناء للبشرية، واستقطاب أول للكفاءات الشبابية العالمية وتمكينها. وأوضح نير أن الإمارات بسواعد أبنائها نجحت في أن تكون بمصاف الأمم المتحضرة والمتقدمة والمتطورة، وتأتي رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتقود المواطن الإماراتي حتى يكون متصدراً، بل قيادياً في شتى المجالات.

وأضاف: «نتطلع في البحرين بإبهار تام لما تشهده الإمارات من نهضة متسارعة تقوم على التخطيط الناجح، والسير بخطى واثقة وقوية، ركيزتها الأرضية الصلبة والخصبة معاً أن الاستمرار على هذه المساعي الخيرة والطموحة جعل من الإمارات دولة عظمى لها ثقلها السياسي والاقتصادي المُقدر».

عوامل

إلى ذلك، قال الرئيس الأسبق للمجلس الأعلى للشباب الأردني د. سامي المجالي إن هناك مجموعة من العوامل التي أسهمت في جعل دولة الإمارات محط جذب للشباب العربي، ومن أبرز هذه العوامل أن سوق العمل الإماراتي مشجع، وهناك فرص عمل بشكل غزير، والشباب العربي يعاني مشكلة البطالة ويريد الخروج منها، لتحسين حياته وبناء مستقبله، ويتم أيضاً تشجيع الشباب على الإبداع والريادة ودعم المشاريع الخلاقة بكل السبل.

وأضاف: «الدولة لا تبحث عن التوظيف، بل التشغيل لمدى طويل. ويتم تطوير مهارات من يعمل من خلال إلحاقهم بدورات تدريبية وعلوم مختلفة، ليصبحوا متمكنين في أعمالهم، ولديهم خبرات مكثفة والعديد من العوامل».

البطالة

من جانبه ، أشار المدير العام لمدينة الحسين للشباب د. عاطف رويضان إلى أن الشباب العربي بالمجمل يعاني البطالة نتيجة الظروف السياسية والاقتصادية غير المستقرة في المنطقة، ووجود فرصة عمل لأي شاب عربي يشكّل قارب نجاة له نتيجة هذا الوضع المؤسف، والإمارات تتميز بمنحها الشباب الأولوية والاهتمام وتوفير البيئة المناسبة للابتكار.

وأضاف: «من يرغب في العمل خارج دولته يفكر دوماً إلى أين يذهب، وماهية الدولة التي يريد التوجه إليها، وكيف أوضاعها الأمنية، إضافة إلى دراسة الجدوى من هذا الاغتراب. الإمارات دولة مستقرة وجاذبة للشباب الذي يتمتع بالطاقة والقدرة على الإنتاجية، والشباب هم بأمس الحاجة إلى العمل لصقل مهاراتهم واكتساب الخبرة في مجال تخصصهم».