تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، كرّم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، مساء أمس، الفائزين بجائزة «وطني الإمارات للعمل الإنساني» التي تنظمها مؤسسة وطني الإمارات تحت شعار «هذا ما كان يحبه زايد»، إذ اعتلى منصة التكريم صاحبة البصمة الذهبية الشيخة لطيفة بنت زايد بن سلطان آل نهيان تقديراً لجهودها ومواقفها الخيرية والإنسانية التي تحمل ارث زايد الخير والعطاء، إلى جانب تكريم 12 رمزاً من رموز العمل الإنساني في شتى المجالات.

وهنأ سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، الفائزين في الجائزة في نسختها الـ 7، مشيداً بجهود مؤسسة وطني الإمارات، ومتابعتها للأعمال والمبادرات الإنسانية والاجتماعية والثقافية والرياضية والتعليمية وغيرها، من أجل خدمة الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة وإسعاده، وترسيخ ثقافة التكافل والتعاضد في أوساط مجتمعنا وشعبنا الأصيل.وقال ضرار بالهول الفلاسي، المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات، في كلمة ألقاها خلال حفل توزيع الجائزة: إن «جائزة وطني الإمارات للعمل الإنساني» تمضي طاوية عامها السابع مجددة عطاءها بشكل سنوي، مؤكدة في استمراريتها استمرار نهج الخير وجعله عملاً مؤسساتياً ينهض بالمجتمعات. وأضاف: «نظرة فاحصة إلى عمر الجائزة تؤكد لنا الجهود الجبارة التي بُذلت وتُرجمت برصيد من المبادرات والإنجازات وتحدي العقبات، كي تنجح وتستمر بهويتها الإنسانية، في وطن أصبح مثالاً وقدوة تهتدي بها الإنسانية».

وقال إن الـ19 من رمضان كل عام يجسد ذكرى رحيل صاحب الأيادي البيضاء الذي بات بصمة للخير والعطاء في ضمير الإنسانية، مشيراً إلى أن الجائزة تطور من نفسها من خلال إضافة مزيد من البصمات، إذ شهدت هذا الدورة إضافة بصمتين جديدتين، لافتاً أيضاً إلى خروج الجائزة من إطارها المحلي إلى العالمي، وأن محرك عملها إنسان هذه الأرض.

واستمع الحضور عقب ذلك إلى قصيدة شعرية عن الشيخ زايد ألقتها الشاعرة شيخة الجابري، ثم تفضل سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم بتكريم الفائزين يرافقه ضرار بالهول الفلاسي، وهم: الشيخة لطيفة بنت زايد بن سلطان آل نهيان عن فئة «البصمة الذهبية»، إذ تم تسليم الجائزة بالإنابة عن سموها، وذلك تقديراً لجهودها في مجالات العمل الإنساني والمجتمعي المختلفة، وما قدمته من مشاريع ومبادرات وبرامج كان لها بالغ الأثر في ترجمة رؤية القيادة الرشيدة، إذ عرفت بمواقفها الإنسانية ومبادراتها الخيرية.

وكرّم سموه السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية في جامعة الدول العربية، التي حصلت على جائزة عن فئة بصمة مجتمع، وشغلت عدة مناصب، منها الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الإعلام والاتصال، ومبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية للمجتمع المدني في العام نفسه، وممثلة الأردن لمنظمة المرأة العربية وعضو في المجلس التنفيذي للمنظمة عام 2008. وترشحت د. أبو غزالة عام 2005 لجائزة نوبل للسلام بعد تسميتها من قبل المنظمة الدولية «ألف امرأة من أجل جائزة نوبل للسلام 2005»، ويُذكر أن د. أبو غزالة حائزة العديد من الأوسمة وجوائز القيادة النسائية الإقليمية والدولية البارزة.

«بصمة خير»

وكرّمت الشيخة عفراء الدرمكي عن فئة بصمة خير، وتم تسلُّم الجائزة نيابة عنها، وعرّفت الدرمكي بكرم أخلاقها ونبل مواقفها، وإنسانية مبادراتها، إذ زرعت سنابل الخير في كل إمارة من إمارات الدولة، تؤوي الفقير وتقف مع المحتاج وتشد من أزره، وترعى اليتيم وتطعم المسكين، قامت بتعليم العديد من الأطفال من أسر محدودي الدخل من إماراتيين ومقيمين، ومن ثمار عطائها حفظة للقرآن الكريم.

أما بصمة أمن فقد نالتها إدارة أمن المواصلات التي عملت على تعزيز الأمن والسلامة في قطاع النقل والمواصلات ومستخدميه ومنشآته، وتقديم الدعم الأمني والفني حال حدوث الأخطار، واتخاذ تدابير للوقاية من الأزمات والكوارث ومعالجة آثارها. وكانت بصمة أمل من نصيب مؤسسة تحقيق أمنية التي تعمل على تحقيق أمنيات الأطفال ما بين 3-18 عاماً، حتى لو كانت شبه مُستحيلة، وذلك دون تمييز في الجنس أو العرق أو اللون أو الدين، إذ تعمل بين فئة المصابين بأمراض خطرة ومهددة للحياة وفي مراحلها المُتقدّمة.

وكرّم سموه يوسف علي محمد، رئيس مجلس إدارة و المدير العام لمجموعة لولو الدولية، عن فئة بصمة تسامح، إذ يعد من أكثر الشخصيات التجارية الناشطة في المجال الاجتماعي، ويشارك في الأنشطة الخيرية والإنسانية في الهند ودول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى إسهامه في العديد من الأنشطة الخيرية في جميع أنحاء العالم كجزء من المسؤولية الاجتماعية للشركات العالمية، وقد انضمت مجموعة اللولو إلى مبادرة «دبي العطاء» لتطوير المدارس في غزة ونيبال.

وافتتح يوسف علي مركز جنائزي المتعدد الأديان للجالية الهندية في إمارة الشارقة، كما عمل على الترويج للمنتجات العضوية المزروعة من قِبل مجتمع الاحتياجات الخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبيعها في فروع لولو هايبر ماركت.

وعن فئة بصمة إنسانية، فازت مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية، ولمؤسسة حميد بن راشد مشاريع إنسانية، وتسلمت الجائزة الشيخة عزة النعيمي، منها كفالة الأيتام، ومشروع الدعم التعليمي، ودعم العجز الصحي - مشروع إسكان، ومشروع سند، المديونية، وبنك الطعام، ومشروع عينية (المقبلين على الزواج)، وتنظيم حفل الزواج الجماعي سنوياً. «بصمة ثقافة»، و«بصمة قلم»، و«بصمة علم» وحصل عبد الله أحمد يوسف الجنيد على فئة بصمة ثقافة، وهو كاتب سياسي ومتابع للشؤون العامة الراهنة في عدة صحف عربية ومنها جريدة الأيام، مملكة البحرين - جريدة مكة، المملكة العربية السعودية - معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى (مقال شهري).

وحصل الدكتور الشيخ أحمد محمد الشحي، المدير العام لمؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه، على فئة بصمة قلم، ويشغل مناصب عدة أهمها عضو مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وعضو مجلس إدارة مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه، والمدير العام لمؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه، وعضو مساهم في فعاليات مركز صواب، ورئيس مركز جلفار للدراسات والبحوث، وكاتب مقال أسبوعي في جريدة البيان، ومراجعة وتصحيح خطبة الجمعة، له العديد من المؤلفات المطبوعة منها. وحصل المهندس عبد السلام عبد الرحيم الحمادي على فئة بصمة علم، مؤسس مملكة الابتكار التي تميزت بمبادرات وبرامج مملكة الابتكار، تم تقديمها في مختلف إمارات الدولة.

«بصمة فكر»

ونال عبد اللطيف الصيادي، خبير البحوث والمحاضر الأرشيف الوطني وزارة شؤون الرئاسة، جائزة عن فئة بصمة فكر، والصيادي محاضر معتمد في ديوان صاحب السمو ولي عهد أبوظبي، ووزارة الداخلية، والأرشيف الوطني بوزارة شؤون الرئاسة، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي ووزارة التربية والتعليم، والقوات المسلحة وجامعة أبوظبي وهو أستاذ منتدب للتريس في أكاديمية الإمارات الدبلوماسية.

«البصمة الرياضية»

أما البصمة الرياضية، فقد تم تكريم مجموعة لاند مارك، بحضور سعيد حارب، الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، وأسهم مالك المجموعة في إقامة نشاطات توعوية بأهمية الرياضة على مدى 10 سنوات، تضم 22 ألف مشارك من أجل التوعية بممارسة الرياضة لمواجهة مرض السكري.