أكد وزراء أن قيم المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجال العمل الإنساني نبراس وعلامات فارقة على الطريق يحتذى بها لكل قادة العالم، مشيرين إلى أن يوم زايد للعمل الإنساني مناسبة وطنية نستذكر خلالها أعمال القائد المؤسس.
وقال معالي عبيد حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية: «يمثل احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة بـ«يوم زايد للعمل الإنساني» علامة بارزة في تاريخ أمتنا، نستذكر خلالها أعمال الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الإنسانية والخيرية، ونسترجع القيم النبيلة التي جسدها في بناء دولة قوامها التسامح، والعطاء لكافة شعوب العالم والمحتاجين من مختلف الدول والأديان والأطياف، وإن احتفالنا بـ «يوم زايد للعمل الإنساني» هو تأكيد على التزامنا بإرث الشيخ زايد في العطاء وإغاثة المحتاج ومد يد العون لجميع المنكوبين في مختلف بقاع الأرض، إذ أصبحت الإمارات في عهده من أكبر الجهات المانحة للمساعدات الإنسانية والإغاثية قياساً إلى الدخل الوطني».
وأضاف معاليه: «حرصنا في وزارة المالية على الالتزام بدورنا المجتمعي، من خلال تنفيذ المبادرات والفعاليات الإنسانية والمساهمة في رفد الجهود الوطنية المتمثلة في توفير العون والإغاثة للمعوزين والمتعففين ولنجسد رسالة الوزارة الرامية في إسعاد المجتمع بكافة فئاته».
مواقف
بدورها قالت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة: «اليوم نحتفي بواحدة من أهم مناسباتنا الوطنية، وهي يوم زايد للعمل الإنساني، ذلك اليوم الذي يحيي في نفوسنا ذكريات عشناها وتفاعلنا معها، وعبّرت عنها العديد من المواقف السبّاقة في مجال العمل الخيري والإنساني، وهي مشاهد ما زالت محفورة في ذاكرة شعب دولة الإمارات، ولكل من عاصر الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، صاحب الأيادي البيضاء التي كانت تصل إلى القريب والبعيد، وفي أي مكان وتحت أي ظرف، فقد كان زايد في العمل الخيري لا يفرق بين أحد على أساس العرق أو الدين، بل كان يقدم المساعدات الخيرية للجميع بكل الحب والمودة والإنسانية».
وقالت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع، إن ذكرى وفاة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي تصادف 19 رمضان من كل عام، أصبحت تاريخاً نابضاً بالخير والعطاء والتسامح والتعايش، إذ تتنافس مؤسسات دولتنا العزيزة في إطلاق المزيد من المبادرات الخيرية والإنسانية، ويتسابق أبناء الوطن والمقيمون على أرض الدولة بفعل الخير وابتكار العطاء من أجل البشرية، كل ذلك تحت اسم «يوم زايد للعمل الإنساني»، مؤكدةً معاليها أن مثل هذه المبادرات تزداد وتيرتها هذا العام، وتتضاعف قيمتها على أرض الواقع، لا سيما ونحن نحتفل بعام 2019 عاماً للتسامح.
وأضافت معالي وزيرة تنمية المجتمع أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لا يزال محفوراً في ذاكرة العطاء وحاضراً بعطائه للإنسانية، إذ يسمو اسمه، رحمه الله، فوق مئات المشاريع العالمية التي استظل بخيرها الفقراء حول العالم دون تفرقة بين عربي أو مسلم أو سواه، مشيرةً معاليها إلى أن اسم زايد، رحمه الله، أصبح دالاً على المزيد من البذل والكثير من العطاء والخير المضاعف. وفي هذه المناسبة وهذا المقام، نستذكر مقولته، رحمه الله: «إن التعاون بين البشر يؤدي إلى التراحم الذي حثّ عليه الخالق سبحانه تعالى، فالإنسان يجب أن يكون رحيماً على أخيه الإنسان وعلى الحيوان وعلى النبات، فالله عز وجل يرحم من يرحم».. رحمك الله يا أبونا زايد.
مبادئ
قال معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة: «في كل عام وفي شهر رمضان المبارك، يحل علينا يوم زايد للعمل الإنساني الذي يرسخ في وجداننا مبادئ الخير والتسامح للأب المؤسس وباني نهضة الإمارات المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي تقترن سيرته العطرة بأسمى قيم العطاء الإنساني. طالما كان الشيخ زايد عنواناً للعمل الإنساني بأياديه البيضاء التي امتدت إلى كل ربوع الأرض تملأها خيراً. ولا زال اسمه يضيء العديد من المشروعات التنموية التي كانت بمثابة نقطة انطلاق إلى مستقبل مزدهر للعديد من المجتمعات والشعوب».
نهج
أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام، أن نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، منارةً نهتدي بها جميعاً في مسيرة دولة الإمارات نحو المستقبل لا سيما في العمل الإنساني، وتعزيز قيم التسامح والأخوة الإنسانية، وترسيخ السلم والاستقرار، والعمل الجاد لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية محلياً، ودولياً. وأضاف: «تشكل القيم التي غرسها الوالد المؤسس، والتي تستمر قيادتنا الرشيدة في ترسيخها، ركناً رئيساً في رسالة دولة الإمارات إلى العالم باعتبارها مركزَ إشعاعٍ حضارياً وإنسانياً. وستبقى هذه الرسالة شعاعاً متقداً تسير على نهجه دولة الإمارات الماضية قدماً في وضع الخطط الاستراتيجية وبرامج التنمية الشاملة التي تعزز مكانتها المتقدمة في المجالات الحضارية والإنسانية كافة».
وقال معاليه: «أؤكد على أهمية دور وسائل الإعلام في التوعية بالقيم الإنسانية في فكر القائد المؤسس الذي رسخ مفاهيم التسامح والتعاون ومد يد الخير للجميع استناداً إلى ثوابتنا الوطنية الأصيلة. وهو ما نعمل عليه في المجلس الوطني للإعلام، ليستمر العمل الإنساني جزءاً رئيساً من رسالة دولة الإمارات الحضارية للمنطقة والعالم».
مسيرة
وقالت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة الدولة للأمن الغذائي: «إن قيم العمل الإنساني التي غرسها المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لا تزال حية في قلوبنا ووجداننا، نهتدي بها في مسيرتنا نحو ترسيخ مبادئ العطاء الإنساني كرسالة من الإمارات إلى العالم، ولقد ارتقى الشيخ زايد بمفهوم العمل الخيري والإنساني ليحوّله إلى إحدى أهم ركائز سياسة دولة الإمارات، وفي عهده كانت مساعداته الإنسانية والتنموية وعطاءه اللامحدود علامة مضيئة في تاريخ العديد من المجتمعات والشعوب، حيث فتحت لهم أبواب الأمل للعبور نحو المستقبل».
وأضافت معاليها: «على خطى الأب المؤسس، تسير قيادتنا الرشيدة نحو تعزيز مفهوم العمل الإنساني من خلال ترسيخ قيم التسامح والأخوة الإنسانية، مما يحدث تغييراً إيجابياً بين الشعوب، حيث رسخت الدولة مكانتها العالمية للعام الخامس على التوالي كواحدة من أكبر 5 جهات مانحة للمساعدات الإنمائية الخارجية في العالم».