أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية: «إن يوم زايد للعمل الإنساني، مناسبة نعبر فيها عن مدى وفائنا لنهج القائد الراحل المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجال العطاء الإنساني والعمل الخيري، لنبرهن للعالم أن مسيرة مؤسس دولتنا مستمرة، وذكراه حية في قلوبنا جيلاً بعد جيل، تعبيراً عن قناعتنا بفكره ونهجه، ووفاءً لذكراه الخالدة في القلوب».
وقالت سموها في كلمة لها بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني: «إن أبناء الإمارات يحتفون بذكرى رحيل الشيخ زايد طوال العام، لأن نهجه ما زال قائماً، باعتباره قدوة لهم، ونموذجاً للعطاء الإنساني الذي تخطى حدود الوطن».
مآثر
وأضافت: «إن مآثر المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأعمال الخير التي تبناها، شاهدة على حكمته ونظرته المستقبلية الثاقبة، من خلال المشاريع التي كان لها صدى إقليمياً وعالمياً، فبمواقفه الإنسانية جسد اعتزازه بانتمائه الإسلامي والعربي، وكان له السبق في إقامة مشاريع تنموية وحضارية داخل الدولة وخارجها».
وقالت سمو الشيخة فاطمة: «إننا ونحن نحتفي بيوم زايد للعمل الإنساني، نجدد العهد كأبناء لهذا الوطن المعطاء، بمواصلة مسيرته العطرة، ونهجه المبارك، الذي أسس دولة حضارية، تقف اليوم شامخة بين مصاف الدول المتقدمة، وتتربع على صدارة الدول الداعمة للعمل الإنساني في العالم، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي نهل من معين زايد، واستلهم من فكره حاضر ومستقبل دولة الإمارات».
شراكة
وأشارت سموها إلى أن «شراكة المرأة من أولويات القيادة الرشيدة في الدولة منذ عهد الشيخ زايد، وقد نهجت القيادة مبكراً منهج القائد الراحل، وأكدت على دور المرأة الأساسي في التنمية ونهضة الإمارات، وأطلقت برامج تعزز دورها الوطني الفاعل، فتوجيهات القائد الراحل، كانت سنداً للنهوض بالمرأة، التي حققت مكاسب كبيرة، حيث أظهرت مؤشرات التنافسية العالمية، تطوراً مذهلاً للمرأة في المجالات كافة».
إنجازات حضارية
وأكدت سموها أن «الإنجازات الحضارية الشاملة، والنقلة النوعية المتميزة التي حققتها المرأة في الدولة، تجسد الرؤية الحكيمة الثاقبة للمغفور له بإذن الله، الشيخ زايد، طيب الله ثراه، لدور المرأة الحيوي في بناء الوطن. وهي الرؤية التي تعمقت في فكر ونهج القيادة الرشيدة، التي أنجزت برامج وخططاً طموحة لتمكين المرأة، وفتح الآفاق الواسعة أمامها، لتتبوأ أعلى المناصب في جميع المجالات».
قائد استثنائي
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في ختام كلمتها: «إننا نحتفي بذكرى قائد استثنائي، لما تحمل من دلالات كثيرة، فالمغفور له بإذن الله، الذي يصادف هذا العام الـ 15 لرحيله عنا، سيظل في وجدان كل إماراتي، بل وفي الوجدان العربي والعالمي، حيث صنع بحكمته وقيادته تاريخاً لدولتنا، فكان قائداً استثنائياً، ترك بصمته العميقة في بناء قواعد الدولة ونهجها المعطاء، وارتقى بها نحو الازدهار».