وقعت كل من شركة مسار للطباعة والنشر التابعة لقطاع الطباعة والتوزيع في مؤسسة دبي للإعلام ومجموعة أرمور الفرنسية مذكرة تفاهم للتعاون في إنشاء سوق لتطوير خلايا الطاقة الشمسية العضوية وتبادل الخبرات والمعارف وبناء القدرات الوطنية في المجالات التقنية المتعلقة بهذه الصناعة، وذلك في إطار المشروع الذي أطلقه مؤخراً قطاع الطباعة والتوزيع في مؤسسة دبي للإعلام «الطباعة الإلكترونية والعضوية»، الذي تم الإعلان عنه خلال مؤتمر OPE-MENA الذي تم عقده في يناير الماضي.

وبموجب مذكرة التفاهم، سيتعاون الطرفان في تنفيذ الاتفاقية على مرحلتين: المرحلة الأولى متمثلة في تأسيس شركة تسويق ومبيعات لخلايا الطاقة الشمسية العضوية وتبادل الخبرات والمعارف وبناء القدرات الوطنية في المجالات التقنية المتعلقة بهذه الصناعة، وفي المرحلة الثانية سوف يتم تطوير الشراكة من خلال إنشاء أول مصنع من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في مدينة دبي للإعلام، كما تم الاتفاق على أنه في حال تم الوصول إلى قيمة معينة من المبيعات يحق للإمارات امتلاك هذه التقنيات الأمر الذي يسهم في تحقيق أهداف الدولة في التحول نحو الطاقة النظيفة من دون تكبد تكاليف عالية.

ووقع المذكرة بحضور سامي القمزي نائب الرئيس عضو مجلس الإدارة المنتدب في مؤسسة دبي للإعلام فيصل سالم بن حيدر، المدير التنفيذي لقطاع الطباعة والتوزيع في المؤسسة، وهوبير دي بويسريدون الرئيس التنفيذي لمجموعة أرمور الفرنسية، خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد صباح أمس في فندق أبراج الإمارات.

وأوضح بن حيدر لـ«البيان» أن الاتفاقية تدعم الأهداف الاستراتيجية للدولة في استشراف المستقبل ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة التي تعتمد على المعرفة والابتكار، مشيراً إلى أن المشروع سيفتح آفاقاً واسعة ويوفر فرص عمل كثيرة.

وأضاف أن القطاع سيعقد عدة لقاءات مع بعض الجهات المعنية من ضمنها شركة اتحاد إزكاء و«إكسبو 2020» لعرض بعض الممارسات وإعداد القوانين، كما أنه تم الاتفاق مع مستثمر من المملكة العربية السعودية لترويج منتجات الشركة في سوق المملكة.

صديقة للبيئة

وقال:إننا نواجه صعوبة في تركيب الخلايا الشمسية الحالية العادية بسبب ثقلها على أسطح المباني، بينما الخلايا العضوية التي سيتم طباعتها ستكون خفيفة وصديقة للبيئة أيضا، وستسهم في تحقيق نقلة نوعية في التحول نحو الطاقة النظيفة، مشيراً إلى أنه سيتم طباعة هذه الخلايا بنفس آلات الطباعة المستخدمة في طباعة الصحف والمطبوعات، بتقنيات حديثة جداً بالتعاون مع مجموعة أرمور الفرنسية ذات الخبرة الواسعة في هذا المجال.

استشراف

وقال بن حيدر نعمل في قطاع الطباعة والتوزيع في مؤسسة دبي للإعلام في إطار رؤية القيادة الرشيدة بضرورة استشراف المستقبل وتطوير الخطط الاستباقية بعيدة المدى لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة وابتكار التقنيات الاحلالية التي تسهم في توفير خدمات عالمية المستوى تعزز جودة الحياة في دبي.

وأضاف أن استراتيجياتنا ومبادراتنا تتواءم مع الخطط والاستراتيجيات الوطنية بما في ذلك «مئوية الإمارات»2071، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، لتنويع مصادر الطاقة وتوفير 75 % من طاقة دبي من مصادر نظيفة وتخفيض البصمة الكربونية بنسبة 70% بحلول عام 2050، حيث رصدت الحكومة مبلغ 600 مليار درهم لمساعدة الاقتصاد على التنويع وضمان الاستدامة والقدرة على تلبية متطلبات المجتمع المتزايدة للطاقة.

مستقبل مستدام

قال فيصل بن حيدر : «يأتي توقيع مذكرة التفاهم بين شركة مسار ومجموعة أرمور لتأكيد عزمنا بجعل دبي رائدة في سوق خلايا الطاقة الشمسية العضوية في المنطقة، وتنسجم مذكرة التفاهم مع التزام الشركة بتبني أحدث الابتكارات والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية، وحرصنا على تعزيز التعاون المشترك في البحوث والتطوير».

من جهته، قال هوبير دي بويسريدون: «تتشارك كلٌ من مجموعة أرمور وشركة مسار للطباعة والنشر الالتزام بتعزيز الابتكار وتطوير التقنيات الحديثة في دبي. وعلى الصعيد العالمي، تستثمر أرمور بشكل كبير في قطاع البحوث والتطوير حيث يتم إنفاق 30 مليون يورو سنويا».