أكد تركي الدخيل، سفير المملكة العربية السعودية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، أن العلاقات السعودية – الإماراتية تنطلق من أسس اجتماعية وسياسية مشتركة، تدل عليها التفاهمات المباشرة، التي تعود إلى السنوات الأولى من فكرة الاتحاد حتى تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد وُثِّقَت هذه التفاهمات من خلال البرقيات الرسمية بين ملوك المملكة العربية السعودية والمغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات.

وأضاف الدخيل أن التوافق السياسي بين البلدين قد تبلور منذ الستينيات من القرن الماضي، وتعزز هذا التوافق لاحقاً، خصوصاً من خلال التنسيق لدعم جمهورية مصر العربية، في حرب عام 1973، ودحر غزو الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين، لدولة الكويت، وتحريرها عام 1991، والموقف المشترك من أحداث عام 2011 في بعض الدول العربية؛ الذي دعم استقرار هذه الدول ضد التنظيمات الفوضوية. كما شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في عاصفة الحزم؛ لدعم الشرعية في اليمن الشقيق.

وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية توجت بإعلان مجلس التنسيق السعودي – الإماراتي، في 16 مايو 2016، رعايةً للمصالح المشتركة؛ إذ تعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة نحو 23 ألف شركة سعودية، و66 وكالة تجارية، وتحتضن المملكة العربية السعودية مشروعات إماراتية مشابهة. وعموماً فإن الدولتين تواجهان التحديات الإقليمية الجديدة بتنسيقٍ عالٍ، ورؤية موحَّدة تدعم الاستقرار.