أرسى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مدرسة متفردة في القيادة تعتمد على استراتيجية شمولية أساسها بناء الإنسان وصناعة قادة الغد، حتى أصبح فكر سموه نموذجاً يحتذى ليس على المستوى المحلي فقط، وإنما أيضاً على المستويين العربي والعالمي، وبات نهج سموه في الإدارة والقيادة منارة تنهل منها الأجيال مبادئ التميز، وتستقي منها مفاتيح الوصول إلى المراكز الأولى في شتى المجالات.
وعلى مدى السنوات الماضية، تخرج في مدرسة محمد بن راشد آلاف القادة الشباب الذين يحملون باعتزاز فلسفة سموه الناصعة في تغيير الحاضر وصناعة المستقبل، ويترجمونها فكراً وعملاً، وهو ما أكده سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وهو أحد خريجي هذه المدرسة المتفردة، حين قال:
«تعلمت من مدرسة محمد بن راشد أن القيادة الناجحة لا تُقاس بالعمر أو بسنوات الخبرة، بل بالإنجازات.. هذه فلسفة مدرسة محمد بن راشد في القيادة.. اليوم لدينا آلاف القادة الشباب، الذين يحملون رؤية محمد بن راشد، ويترجمونها فكراً وعملاً، ويبنون معه دبي المستقبل لتبقى الرقم واحد».
ويرتكز منهج الإدارة والقيادة لدى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، على الحيوية والإيجابية والإنتاجية ووضع أهداف طموحة والعمل بدأب على تحقيقها.
حيث رسخ سموه هذا المنهج وتعلّم منه العديد من القادة الشباب أبناء الوطن، ممن نهلوا من فكر سموه، وهو النهج الذي أحدث أيضاً نقلة نوعية في العمل الحكومي في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي بات يمثل قدوة ومنارة يهتدي بها الكثير من الحكومات على مستوى المنطقة والعالم.
وشهدت أعداد القادة من خريجي مدرسة محمد بن راشد نمواً كبيراً على مدى السنوات الماضية، خاصة بعد قيام سموه بإطلاق مركز محمد بن راشد لإعداد القادة في عام 2003، حيث تصاعدت أعداد القيادات الوطنية التي تخرجت في المركز حتى الآن إلى أكثر من 600 مواطن ومواطنة.
وأكدت قيادات وطنية تخرجت من البرنامج لـ«البيان»:«أنهم سفراء يحملون رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ويترجمونها فكراً وعملاً، لتواصل مسيرة الإنجازات، بما يعزز تنافسية الدولة عالمياً وصولاً إلى تحقيق الرقم واحد في جميع المجالات
نماذج فريدة
وقال معالي ناصر بن ثاني الهاملي، وزير الموارد البشرية والتوطين: «يقدم برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة نماذج فريدة من القيادات الوطنية المؤثرة والمبدعة التي انتهجت نهج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، صاحب الرؤية الثاقبة والطموح اللامحدود والفكر الاستراتيجي الفذ في اتخاذ القرارات وقيادة دفة مسيرة التنمية في الدولة إلى آفاق أرحب».
وأضاف: «البرنامج يؤسس منظومة متكاملة لإعداد جيل قيادي وطني متسلح بالمعرفة والابتكار، وملم بتغييرات العصر ومواكبة التطورات العالمية، وقادر على شق طريق النجاح بكل ثقة وريادة».
وتابع: «نهلنا من مدرسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم دروساً لا تقدر بثمن، دروساً كفيلة بإعداد قيادات استثنائية تبدع في العمل الحكومي بامتياز، فالسعي نحو تحقيق الحلم والإصرار في التقدم وعدم النظر للخلف واختلاق الأعذار، والعمل على إنجاز الأهداف كلها سمات تجعل من القائد استثنائياً وقادراً على مواصلة العمل ليسجل اسمه في خارطة التميز».
آفاق التميز
وإلى ذلك أكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع: «أن نهج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في القيادة والعمل بروح الفريق يُعد حافزاً مستداماً للأجيال القادمة لمواصلة مسيرة الإبداع والريادة، استناداً إلى رؤية سموه الثاقبة التي تُبصر بعيداً آفاق التميز بلا حدود، وتشبثاً بفكر سموه ونهجه في العمل والإنجاز، في مدرسة عطاء لا ينضب، تنبض بحيوية الشباب».
وقالت معاليها: «إن سموه أرسى دعائم ارتقاء «برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة» على أعمدة ثقة صلبة، وأفق طموح للعمل الحكومي المبدع، انطلاقاً من روح الخبرة وعطاء الشباب، وذلك بعد أن نهل سموه من حكمة ورؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما».
وأضافت: «تعلّمنا من مدرسة محمد بن راشد، النظرة الاستباقية في الفكر والعمل، والإرادة البديهية في العطاء للوطن، واستنرنا برؤية سموه لنواصل مسيرة الإنجازات فوق أسس الإصرار على العطاء والبناء والارتقاء».
وتابعت معاليها: «تعلّمنا أن نُنجز عملنا اليومي برؤية الغد وطموح المستقبل، وأن نعمل بازدواجية الإنجاز الحكومي كماً ونوعاً، وأن نخلص الوقت والجهد من أجل الوطن، مستمدين الثقة والقوة في آن معاً من رؤية القائد الملهم الذي نذر نفسه وكرّس جهده في خدمة وطنه وشعبه. فاليوم في مدرسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لا يُقدّر بثمن مادي أو قيمة معنوية، ولا يُقاس أيضاً بثوابت الزمن التقليدي».
واختتمت معاليها: «تعلّمنا من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن المركز الثاني لا تحفظه الذاكرة، بينما يَبقى المركز الأول غايتنا وهدفنا دائماً. وأن الغد لا ينتظر، وسباق التميز لا حدود له».
الإنسان أولاً
ومن جانبها أكدت معالي جميلة بنت سالم المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام: «أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، مدرسة بالقيادة والإنسانية ومشكاة للمعرفة، فسموه يحرص دوماً على صناعة الإنسان أولاً والتأكيد على أهميته ككيان منتج قادر على القيادة والإنجاز خدمة لقضايا شعبه ودولته».
وبينت معاليها: «أن أهم ما تعلمته واكتسبته من سموه هو أهمية اختيار فريق العمل المدعم بالأفكار والخبرات والمفعم بالروح الإيجابية المبادرة والخلاقة، لأن القائد بلا فريق عمل كفء لا يمكنه النجاح بمهمته وأداء ما عليه من واجبات وتحمل ما عليه من مسؤوليات تجاه الآخرين».
ولفتت معاليها إلى أن مفهوم التحفيز يحتل مكانة مهمة في فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وذلك يتجسد من خلال منحه القيادات الشابة من ذوي الخبرات الفتية الفرص للقيادة والإبداع، بما يضمن تأسيس أجيال من القادة قادرة على تولي زمام القيادة متى استدعت الحاجة لذلك بما ينعكس على سير العمل في كافة المؤسسات الحكومية ويخدم كذلك خطط ورؤية أصحاب القرار فيها، مبينة أن قهر المستحيل يبدأ أولاً بخلق الطموح والعمل على تحقيقه.
وشددت معاليها على أن أبرز ما استلهمته من فكر سموه: «أن القائد بمكان عمله هو إنسان أولاً وأخيراً وعليه أن يتعاطف مع أعضاء فريق عمله ويمنح كل واحد منهم خصوصية وهو الأمر الذي يخلق لديهم شعوراً بالولاء والانتماء لرؤية القائد».
وأضافت معاليها: «وفقاً لهذا التصور وهذه المدرسة التي أرسى دعائمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فإن على القائد مسؤوليات تقع في دائرته الشخصية يجب ألا يهمل بها مهما بلغ حجم المسؤوليات الواقعة على كاهله، فالرياضة والتأمل والقراءة ممارسات أساسية في سلوك القائد اليومي، والاهتمام بالأسرة والعائلة ضرورة وحتمية نظراً لأهمية ذلك في تجديد طاقة القائد وخلق الدافعية لمزيد من الإنجاز والنجاح».
تواصل
وقالت معاليها: «نكتسب في كل يوم المزيد من الأفكار الإيجابية المستوحاة من فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فسموه حريص على التواصل مع كافة القادة على اختلاف مستويات المسؤولية الملقاة على عاتقهم إلى جانب حرص سموه على التواصل مع كافة أطياف المجتمع ويعبر سموه عن ذلك التواصل بطرق شتى، ونحن بدورنا استلهمنا ذلك ونعكف على التواصل مع الجميع في دائرة المسؤولية التي نتولاها إلى جانب التواصل المستمر مع القيادات المماثلة لنا بالمسؤولية لنتبادل الخبرات والأفكار خدمة لرؤية دولتنا وقادتها».
قيادة استثنائية
وإلى ذلك قالت معالي عهود الرومي وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة: «نريد تغيير مفهوم القيادة ليتسع لجميع من لديه الطموح والإرادة لتغيير نفسه ونفع مجتمعه، بهذه الكلمات يلخص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، رؤيته وفلسفته لعلم وفكر القيادة، ليصبح رائداً من رواد صناع القادة ليس على مستوى المنطقة بل على مستوى العالم».
وتابعت: «لقد راهن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على الإنسان الإماراتي الذي استأنس به قدرة لا حدود لها على العطاء طالما أُتيحت له الفرصة. وكسب سموه الرهان حتى صارت مدرسة محمد بن راشد نموذجاً في الفكر القيادي الاستثنائي والإدارة الناجحة القائمة على التطوير والتحديث وصناعة التغيير الإيجابي».
وأضافت: «لم يتوقف سموه يوماً عن البحث عن القيادات الشابة وتمكينها وتحفيزها للعمل كفريق واحد متماسك ومتمكن بالعلم والمعرفة لخدمة وطنه وشعبه في مختلف ميادين العمل، من هنا كان تركيز عمل مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، الذي افتخر أنني كنت إحدى خريجاته، على تمكين القيادات الشابة والواعدة الطموحة لصناعة مستقبل استثنائي وتدريبها وتطوير قدراتها وتخريج نماذج فذة وملهمة تقود العمل الحكومي وتدعم صناعة القرار في الإمارات وتعمل على تعزيز مكانة الدولة وتنافسيتها عالمياً».
وأوضحت معاليها: «أن منظومة برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة شكّلت نقطة تحول جذري في حياتي، وساهمت في تطوير مهاراتي الشخصية والعملية، وتعلمت من خلالها دروساً وعبراً كثيرة كان لها بالغ الأثر في عملي اليومي لخدمة دولة ومجتمع الإمارات، وأهمها أن القائد الحقيقي الناجح هو من يؤمن بقدرات فريقه وينمي مهاراتهم ويسهم في إثراء مخزونهم العلمي، ويشجعهم على توسيع شبكتهم المعرفية، ويخلق القيمة لمواهبهم ويستثمرها في العمل».
صناعة القادة
وقالت معاليها: «تعلمت الكثير في مدرسة محمد بن راشد ولا زلت أتعلم، تعلمت أن صناعة القادة هي مسؤولية وأمانة وطنية، وأن إعداد الجيل التالي من القيادات الشابة الإماراتية التنفيذية والعليا التي تعمل على خدمة وطنها ومجتمعها هي مهمة تقع على عاتق القائد الناجح الذي يحفز الآخرين ويأخذ بأيديهم نحو النجاح، فخورة بزملائي الذين عملت معهم وأصبحوا اليوم قيادات متميزة في مواقعهم، وفخورة بالقيادات الإماراتية الناجحة والمتميزة التي تصنع التغيير وتحدث التأثير الإيجابي في مجتمعها».
كفاءات قيادية
وبدوره، أكد عبد الله البسطي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، الدور الحيوي الذي ينوط به مركز محمد بن راشد لإعداد القادة في تنمية الإنسان والقدرات، ترجمةً لقيم ومبادئ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، وهو ما يضمن استمرارية تدفق كفاءات قيادية وطنية، يمكنها من مواكبة المتغيرات العالمية، وتعزيز تنافسية دبي على كافة المستويات.
وأعرب البسطي عن اعتزازه بكونه أحد خريجي برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة، ومساهمته في ترجمة رؤية واستراتيجية الإمارة على أرض الواقع، مشيراً إلى أنه نهل من البرنامج العديد من القيم أهمها القدرة على تطويع التحديات للوصول إلى تحقيق الأهداف والطموحات، مؤكداً أن العمل الحكومي في ظل المتغيرات المتسارعة التي يشهدها عالم اليوم يتطلب طاقات وطنية كفؤة مدركة للتحديات وقادرة على قيادة المسيرة على أسس مبتكرة، وهو ما يوفره البرنامج لمنتسبيه.
مهارات قيادية
وقال البسطي: «يؤكد البرنامج حرص القيادة الرشيدة على رعاية ودعم أبناء الوطن، ورفدهم بأرقى المستويات الفكرية المهنية للنهوض بمهاراتهم القيادية وتعزيز قدراتهم العملية وطموحهم، بما يضمن خلق كوادر وطنية قادرة على إحداث التغيير الإيجابي، واستنباط الأفكار المبتكرة التي تستبق التحديات المستقبلية بالحلول الذكية، للارتقاء بمؤسساتهم، وصولاً إلى خلق القيمة التي تعود على المجتمع وتدفع مسيرتنا التنموية».
وأضاف: «يرتكز البرنامج على النهج القيادي الذي أرسى معاييره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ورؤية سموه، والتي تهدف إلى بناء الإنسان وتعزيز القدرات وخلق البيئة المواتية للإبداع والابتكار، وأثمر البرنامج حتى الآن عن تخريج العديد من القادة الذين يتولون ترجمة رؤية القيادة الرشيدة لتعزيز مسيرة دبي والإمارات».
رؤية طموحة
ومن جانبها قالت منى غانم المري، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي: «نستلهم نموذجنا القيادي من قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بوصفه مثالاً يحتذى على مستوى العالم وقدوة في القيادة الحكومية المبنية على أسس التطوير والتنمية والابتكار.
ولما تشكله قيادته للعمل الحكومي في الدولة من تجربة فريدة نابعة من رؤية سموه الطموحة لإرساء دعائم الدولة المتطورة، وفي مقدمتها المبادئ الثمانية التي أعلنها سموه لإمارة دبي، ووثيقة الخمسين التي قدمها سموه ضماناً لاستمرار الرخاء، وديمومة الازدهار، وتسارع المسيرة، وكأساس يمهد للأجيال القادمة الفرص والبيئة الحقيقية لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم».
وأضافت منى المري: «أن اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالمرأة الإماراتية، أسهم في الارتقاء بدور المرأة لاسيما في المواقع القيادية.
واستكشاف مسارات جديدة يمكن أن تسهم من خلالها في تعزيز جهود التنمية في الدولة بدور مبدع ومبتكر، للتغلب على التحديات التي قد تعترض طريقها وصولاً إلى النموذج الأمثل لمشاركتها في تطوير واقع المجتمع ومستقبله، ومساهمتها في تعزيز مكانة دبي كمدينة ريادية عالمياً».
وأشارت إلى أن الظروف والتحديات المحيطة بنا تحتم علينا تأهيل وإعداد قيادات وطنية قادرة على الإمساك بزمام عملية بناء المستقبل في مختلف المجالات وبما يتفق مع الأهداف الطموحة المُتضمَّنة في خطط واستراتيجيات التطوير في الدولة وفي مقدمتها: «رؤية الإمارات 2021»، و«مئوية الإمارات 2071»، لافتة إلى أن الواقع الذي نعيشه اليوم في الإمارات هو نتاج أفكار غير تقليدية لقادة غير تقليديين يقودون مشاريع هي محط أنظار العالم.
قيادات مستقبلية
ومن جهته أكد عبدالله بن طوق، الأمين العام لمجلس الوزراء، الدور الريادي الذي يقوم به برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة في صناعة وتأهيل قيادات مُستقبلية ذات فكر ومواهب ومهارات تُمكنها من الريادة عالمياً في كافة المجالات.
وأضاف: «برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة هو خلاصة لرؤية وفكر خاص من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بهدف بناء قيادات الدولة، وتصميم نموذج يحمل اسم سموه يكون علامة مميزة في فلسفة وفكر القيادة، ويحتذى به في المنطقة العربية وعالمياً.
ومنذ انطلاق البرنامج في العام 2003 أصبح مُنافساً حقيقياً للعديد من البرامج العالمية المتقدمة في القيادة لدى أكبر المؤسسات العالمية».
وأكد أن البرنامج ساهم في تخريج قيادات جديدة وفعالة في كل عام، قيادات تُفكر، وتخطط، وتنافس، وتواكب كافة متغيرات المستقبل يوماً بعد يوم، لتصنع مستقبل الأمة وهم على وعي كامل وعمل دؤوب، ولديهم المرونة والسرعة المناسبة للاستجابة للمتغيرات المستقبلية، بما يوفر لهم البرنامج من مواهب ومهارات ومعارف، وتقنيات تكنولوجية حديثة. قادة قادرون على تحقيق مئوية الإمارات 2071.
والتي تشكل خريطة واضحة للعمل الحكومي الطويل المدى، لتعزيز سمعة الدولة وقوتها الناعمة، ووضع دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الأولى عالمياً».
بناء قادة دبي
وإلى ذلك قال عبدالرحمن صالح آل صالح المدير العام لدائرة المالية في حكومة دبي: «إن برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة يجسّد المبادئ القيادية الفريدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في التنمية البشرية، والقيم والمُثل العليا التي يؤمن بها سموه في بناء قادة دبي، معتبراً أن البرنامج يخرّج «قادة حقيقيين يساهمون في وضع لبنات سليمة لبناء اقتصادي ومجتمعي راسخ ومتين على المستوى الوطني الشامل».
وأشاد آل صالح، الذي كان أحد القيادات التي تخرّجت في البرنامج ضمن أوائل دفعاته، بالنموذج المتميز والجهود الكبيرة التي يبذلها مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، مؤكداً أنه مصنع للتقدّم الإنساني رسم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم استراتيجيته الطليعية بفكره المستشرف للمستقبل، وأرسى أسس عمله برؤيته الثاقبة.
استشراف المستقبل
وفي الإطار ذاته أوضح سعيد العطر المدير العام للمكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أطلق قبل أكثر من 15 عاماً برنامجاً مُتخصصاً في صنع وإعداد قادة حقيقيين، أرسى خلاله أُسس الإدارة الحديثة، ليشكل أكاديمية علمية وعملية متكاملة، مبنية على نهج ورؤية رجل عايش تحديات مختلفة، وقاد شعبه نحو والتفكير واستشراف المستقبل وتحقيق الريادة ومنافسة كبرى الدول العالمية في مختلف القطاعات الحيوية».
وأضاف: «منذ تأسيسه في عام 2003، أطلق مركز محمد بن راشد لإعداد القادة 19 برنامجاً قيادياً مستهدفاً القيادات التنفيذية والشابة والنسائية، والرياضية وغيرها، وفق مساقات علمية مبنية على منظومة محمد بن راشد للقيادة.
وبالتعاون مع كبرى الجامعات العالمية المتخصصة مثل IMD و UC Berkeley وImperial College in London، كما تضمنت المساقات استعراض تجارب قيادية ملهمة، وزيارات ميدانية عالمية بلغت أكثر من 20 زيارة لتبادل الخبرات والمعارف، وورش عمل مع خبراء ومختصين لبناء شبكات مهنية عالمية تُشجع التعاون في جميع المجالات التطويرية».
مستقبل مميز
وإلى ذلك قالت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر مدير عام دبي الذكية: «لا زلت أذكر لحظة تخرجي من برنامج إعداد القادة الشباب التابع لمركز محمد بن راشد لإعداد القادة وخاصة لحظة لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، التي اعتبرها علامة فارقة حيث كنت محظوظة بكلمات سموه خلال تكريمه لنا وقال لي حينها: «سيكون لك مستقبل مميز».
وأضافت: «ليس هناك ما يصف القيمة المضافة التي يقدمها المركز أكثر من كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والتي قالها أخيراً واصفاً الخريجين:
«إنهم العيون التي نرى بها مستقبلنا والأيدي التي نبني بها بلادنا، صناعة القادة هي قدر الأمم الناجحة.
ومسيرتنا بحاجة مستمرة إلى دماء جديدة من القيادات لمواكبة طموحاتنا لشعبنا»، وهو أمر لمسته أنا شخصياً كخريجة للبرنامج بعد كل هذه السنوات فكل ما تلقيناه من علوم ضمن البرنامج ركز على بناء قدرتنا على التحدي وتحويل التحديات لفرص ومنحنا آخر ما توصّل له العلم في مجال القيادة والأهم ربطه بواقع دولتنا ورؤية قيادتنا التي لا تنتظر المستقبل بل تصنعه، وكما لمست أثر البرنامج في أعضاء فريق دبي الذكية الذين يمثلون نخبة مواطنة تبني المستقبل باقتدار».
نماذج عالمية
ومن جانبها أكدت هالة بدري مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي: «أن القيادة الناجحة تقاس بالإنجازات، لافتة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت أفضل النماذج العالمية في القيادة، بما تمتلكه من فكر متميز، ما أثمر عن باقات من الإنجازات في مختلف المجالات، منوهة بأن برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة قدَّم للدولة نخبة من القيادات القادرة على استشراف المستقبل».
وقالت: «يعكس هذا البرنامج القيادي رؤية ومفهوم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، للقيادة، وتعلمنا منه كيف نواكب الطموحات ونصنع الإنجازات، لنمضي نحو أهدافنا بكل شغف والتزام، مستندين إلى التفكير الريادي في مواجهة التحديات، وواضعين نصب أعيننا على الإنسان الذي تكتمل ببنائه الصحيح منظومة الارتقاء بالمجتمع والوطن».
وذكرت بدري أن خريجي البرنامج سفراء حقيقيون لدولتهم، يعكسون فكر قادتها ويسيرون على نهجهم في الارتقاء والتطوير، مشيرة إلى أن البرنامج ساهم في تخريج قيادات وطنية تمتلك القدرة الكافية والكفاءة اللازمة لمواكبة التغيرات العالمية.
تمكين الشباب
وبدوره قال هشام عبدالله القاسم الرئيس التنفيذي - مجموعة وصل لإدارة الأصول: «يعتبر برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة إحدى الأدوات التطبيقية التي تجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، لتمكين شباب الوطن، وإعداد كوادر مؤهلة وفق أعلى المعايير العالمية، وإكسابها القدرات لتولي مهام قيادية وتحمّل مسؤولياتها بكفاءة عالية».
وأضاف: «قدّم البرنامج طوال دوراته خلال الأعوام السابقة نموذجاً يحتذى به من حيث توفير منهج أكاديمي مبتكر قابل للتطبيق في مختلف مجال العمل، عن طريق الاستفادة من نظرية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في القيادة والتميز والإيجابية والعمل بروح الفريق الواحد».