تمكن فريق جراحة العظام بمستشفى توام، من إعادة الأمل لشاب من أصحاب الهمم، خضع لعملية تطويل عظام الساق وتقويم الإعوجاج، بها ما مكنّه من المشي بمساعدة عكازين والتخلي عن استعمال الكرسي المتحرك، وذلك لأول مرة من نوعها على مستوى الدولة والمنطقة.

وأكد الدكتور باسل مسامح العرابيد، استشاري، ورئيس الفريق الطبي، أن الفريق الطبي نجح في جراحة أخرى لاحقة في إعادة الأمل كذلك لشاب آخر يعاني من التهاب عظمي مزمن وقصور في الساق، نتيجة لتعرضه لحادث سير قبل نحو 5 سنوات، أسفر عن إصابته بكسور مضاعفة في الساق، خضع على إثرها لعدة عمليات جراحية في مستشفيات مختلفة، لم تحقق النتائج المرجوة، بل نتج عنها مضاعفات أخرى تمثلت في التهاب مزمن في عظام الساق وعدم التئام الكسور.

تطويل العظام

وأوضح رئيس الفريق، أن العملية الأولى تم إجراؤها باستخدام تقنية جراحية مبتكرة لتطويل عظام الساق لدى الشاب المعاق، ثم جرى تطويرها واستخدامها بعد أسابيع قليلة لعلاج الحالة الثانية ولأول مرة في الدولة وبنجاح كبير،.

وتضمنت التقنية الجديدة التي جرى استخدامها لتطويل عظام الشاب المعاق إدخال قضيب معدني يتصل بناقل حركة يتحرك بفعل الموجات الكهرومغناطيسية إلى أعلى وأسفل الساق المصاب، لتطويل العظام لفترة زمنية محددة قد تصل إلى 3 أشهر بحسب الخطة العلاجية، وتسهم هذه التقنية الجديدة في التحكم في حجم الشق الجراحي، بحيث يكون أصغر ما يمكن، وجرى تطوير هذه التقنية الجديدة واستخدامها في ترميم عظام الشاب الثاني الذي تعرض لكسور مضاعفة مزمنة، نتيجة تعرضه لحادث مروري.

وأشار العرابيد إلى أن الجراحة الثانية الدقيقة التي أجراها بمعاونة الدكتور وائل تيلخ وباقي أعضاء الفريق استغرقت قرابة الــ 6 ساعات، واعتمدت على تطوير تقنية تطويل العظام بواسطة القضيب المعدني وتحريكه بالموجات الكهرومغناطيسية، وتوظيفها في ترميم الجزء المتهتك من عظام الساق المصابة، ونقل العظام من أعلى إلى أسفل لتحل محل الجزء المتهتك بدلاً من تطويلها.

وكان الفريق الجراحي قد أخضع الشاب المصاب لبرنامج علاجي تحضيري استمر نحو 4 أشهر، قبل إخضاعه لهذه الجراحة الدقيقة الصعبة، واشتمل البرنامج على تنظيف عظام الساق في المنطقة المصابة، وإزالة العظام المتهتكة وتزويد المريض بجرعات معينة من المضادات الحيوية، وفقاً للبرنامج المُعَّد.