منح مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، مجموعة وصل لإدارة الأصول التابعة لمؤسسة دبي العقارية «علامة دبي للوقف» للمرة الثانية على التوالي، وذلك لدعمها 24 مدرسة حكومية، ومؤسسة تعليمية خلال الفترة من العام 2014 وحتى العام الجاري بقيمة إجمالية بلغت أكثر من 4 ملايين درهم.
جاء ذلك بحضور كل من عيسى الغرير رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر وعلي المطوع، أمين عام مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر، وزينب جمعة التميمي مديرة مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، وهشام عبدالله القاسم الرئيس التنفيذي لمجموعة وصل لإدارة الأصول ومسؤولين من وصل، وذلك في مقر مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر بدبي.
تضافر الجهود
وبهذه المناسبة، قال عيسى الغرير، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر: «مع انطلاقة عام دراسي جديد وموسم جديد من الإنجاز، نستلهم رسائل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتعزيز تضافر الجهود بين مؤسساتنا في مختلف التخصصات لخدمة الناس واستدامة النمو الاقتصادي، وتعزيز التكامل في أداء المسؤوليات الاجتماعية».
ولفت الغرير إلى أن جهود المؤسسات الفاعلة في مجال العمل الإنساني والمجتمعي هي صمام أمان التنمية المستدامة، التي تضع تمكين الإنسان وسعادته في مقدمة أولوياتها، وهو ما دعا المؤسسة ومركز محمد بن راشد آل مكتوم العالمي لاستشارات الوقف والهبة إلى منح علامة دبي للوقف لمجموعة وصل لإدارة الأصول لدورها المتواصل في دعم العلم والتعليم.
دور ريادي
بدوره، قال علي المطوع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر: «نثمّن الدور الريادي الذي تقوم به الجهات الحكومية والاتحادية ومؤسسات القطاع الخاص لدعم الوقف والمساهمة الفاعلة والنوعية فيه بتخصيص مختلف أشكال الدعم لتنميته وتوسيع مصارفه والابتكار فيه، ليشمل شرائح أوسع ويعزز المشاركة المجتمعية ويلبي احتياجات وقفية متنوعة في قطاعات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية».
وأكّد المطوّع أن علامة دبي للوقف التي يمنحها مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة المنضوي تحت مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر للجهات الرائدة في مجال المساهمات الوقفية الفاعلة هي لفتة تقدير وعرفان لكل المؤسسات المساهمة في تنمية الوقف وتعزيز دوره في بناء مجتمع متماسك متلاحم، وفق أولويات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 وبما يحقق البند التاسع من وثيقة الخمسين التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مطلع العام الجاري لما فيه تحقيق نمو سنوي في الأعمال الإنسانية يعادل ويواكب نمونا الاقتصادي.
مسؤولية
وأعربت وصل عن اعتزازها بعلامة دبي للوقف، وفي هذا الصدد قال هشام عبدالله القاسم: إن الحصول على هذه العلامة يمثل شرفاً كبيراً لنا، لكنه في الوقت ذاته يضع على كاهلنا مسؤولية كبيرة، للعمل بجد وإخلاص من أجل المحافظة على هذا الإنجاز الذي يدفعنا إلى تقديم المزيد لمجتمعنا، وخاصة المجالات التي تستحق الدعم والرعاية. إننا نرى في أنفسنا مؤسسة مسؤولة مجتمعياً، وينعكس ذلك على أنشطتنا وبرامجنا المستلهمة من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ورؤيته، لجعل دبي عاصمة عالمية للوقف.
وتضم الخدمات التي تقدمها وصل للمدارس والهيئات التعليمية دعم صندوق الطالبات لتوفير أجهزة الحاسب الآلي ووجبات الطعام والمواصلات للطالبات ذوات الإمكانات الاقتصادية المتواضعة، وتوفير متطلبات واحتياجات المدارس من أجهزة الحاسب الآلي والآيباد والطابعات، إلى جانب أعمال الصيانة مثل أعمال الطلاء، وصيانة وتوفير المظلات لساحات المدارس وتركيب كاميرات المراقبة، وصيانة برادات المياه، وصيانة وتبديل أجهزة العرض والتكييف والأثاث، وتوفير تجهيزات جديدة لملاعب كرة القدم والطائرة والسلة وغيرها الكثير، وعلاوة على ذلك، قامت وصل بإنشاء مركز وصل للتعلم الذكي ومختبر للابتكار في إحدى المدارس، إضافة إلى مكتبة عصرية لتشجيع الطالبات على القراءة.