وجّه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتخصيص مبنى جديد للمقر الرئيسي لمعهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية بمنطقة المعاهد القريبة من المدينة الجامعية في مدينة الشارقة بديلاً عن المقر الحالي الواقع في منطقة أبو دانق، والذي أنشئ في العام 1983.
وبهذا الإعلان عن مكرمة صاحب السمو حاكم الشارقة التي تُعنى بتطوير الصروح التعليمية والعناية بها، قال جمال الجسمي، المدير العام لمعهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية: «استكمالاً لحرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، على توفير كل متطلبات أبنائه الطلاب من المواطنين والمواطنات والمقيمين، وتوفير كل سبل النجاح والمناخ الدراسي الممتاز، وجّه سموه بتخصيص مبنى حديث لمعهد الدراسات المصرفية والمالية ليكون مقراً رئيسياً جديداً للمعهد، وليضيف إلى هذه الأرض المباركة صرحاً تعليمياً جديداً ذا شأن مثل نظرائه من الكليات والمعاهد. وأشار إلى أنه بتوجيهات سامية من صاحب السمو حاكم الشارقة، جارٍ العمل حالياً على تجهيز المقر الجديد لمعهد الدراسات المصرفية والمالية بأحدث المرافق الخدمية والتعليمية ليكون جاهزاً لاستقبال الطلاب والمتدربين من القطاع المصرفي.
دعم لا محدود
وثمّن الجسمي المكرمة السامية لصاحب السمو حاكم الشارقة، وقال: «إن الدعم اللامحدود الذي يتفضل به صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لتطوير مسيرة التعليم، ومتابعة سموه الحثيثة لحركة التطوير، حفزت القائمين على التخطيط والتنفيذ، لتبني المبادرات والبرامج التطويرية الواعدة، التي تتناسب مع تطلعات سموه، وما يجب تحقيقه من أهداف»، مؤكداً أن صاحب السمو حاكم الشارقة هيأ البيئة العلمية والأكاديمية المناسبة لطلبة المعهد وطلبة الجامعات الأخرى في إمارة الشارقة، بكل ما يلزم هذه البيئة من عناصر الإبداع العلمي والأكاديمي.
ولفت إلى ما حققته الشارقة على مستوى التعليم العام والجامعي، من تقدم لافت وفي وقت قياسي، تنفيذاً لرؤى ونهج صاحب السمو حاكم الشارقة، مؤكداً أن الجامعات والمعاهد في الشارقة شهدت قفزة نوعية كبيرة بتطور مرافقها وبنيتها التحتية، وتزويدها بالتقنيات الحديثة والمختبرات العلمية المتقدمة، فضلاً عما تضمه من خبرات وكفاءات تربوية وتعليمية مميزة، كما أنها تحظى باهتمام سموه، أو ما توفره من رعاية كريمة أو فرص مهمة للتدريب والتنمية المهنية، إيماناً من سموه بأهمية العنصر البشري، ورسالة التعليم النبيلة، ودور المعلم ومدير المدرسة والموجه في إعداد الأجيال وتأهيلها للحياة والمستقبل.
جمال التصميم
ويتألف المقر الجديد للمعهد الذي اتسم بجمال التصميم، والشكل الهندسي المتميز، من إجمالي مساحة 25 ألف متر مربع، وعلى أرض تزينت بالمساحات الخضراء خارج أرض المبنى، كما يحتوي على مواقف سيارات تصل إلى ما يزيد على 250 موقفاً موزعة بين طابق السرداب والمواقف الخارجية. كما يحتوي مبنى المعهد ما يزيد على 22 قاعة دراسية، ومركزاً للدراسات المصرفية والمالية، ومختبراً تقنياً وفنياً، وقاعة متعددة الاستخدامات بمساحة تصل إلى 200 متر مربع، إضافة إلى المكتبة التي تصل مساحتها الإجمالية إلى 300 متر مربع، وتضم مجموعة من الكتب والمراجع عن القطاع المالي والمصرفي.
تقنيات
يضم المقر الجديد للمعهد غرفة تداول افتراضية للطلاب، وهي تعد الأولى من نوعها على مستوى دولة الإمارات، ومعدة بأبرز التقنيات العلمية الحديثة، وتدعم الغرفة التعلم التجريبي المعتمد على التكنولوجيا، وذلك من خلال توفير بيئة فعلية لتداول الأسهم والمستندات للمتعلمين والطلبة.