أكد المشاركون في ختام أعمال الدورة السابعة للقمة الحكومية للموارد البشرية 2019 التي عقدت على مدى يومين في أبوظبي، أن دولة الإمارات سباقة في التقدم بجميع المجالات وليس بغريب أن تحتضن قمة الموارد البشرية للتطوير في القطاعات الحكومية والخاصة،.
لافتين إلى أهمية وضع خطط التعاقب الوظيفي في المؤسسات، وتجهيز صف ثانٍ من الشباب لقيادة زمام القيادة لضمان استمرارية المؤسسة في الارتقاء بتقديم الخدمات، بالإضافة إلى أهمية بناء قدرات الموظفين من أجل إشغال الوظائف المتاحة، وتوفير بيئة عمل صحية تساعد على زيادة الإنتاجية في المؤسسة، بالإضافة إلى التعرف على الوظائف الشاغرة المهمة في المؤسسة.
وأوضحوا أن سوق العمل الآن يضم 3 أجيال مختلفة، وكل جيل له اهتمامات وصفات مختلفة عن الآخر، وخاصة جيل الألفية الذي يحتاج إلى برامج مختلفة لبناء قدراتهم والتعامل معهم وتطويرهم، لافتين إلى أنه يجب أن تتم معاملتهم بمبدأ الشمولية وإشراكهم في وضع السياسات.
تمكين
وقال عبد الله عبد الجبار المهيري وكيل وزارة العدل المساعد للخدمات المساندة: لا شك أن الأمور المتعلقة بالموارد البشرية وخاصة «جيل الألفية» من الأمور التي تؤرق الكثير من المؤسسات في كيفية تمكين واستيعاب هذا الجيل ضمن المؤسسة، ونحمد الله في دولة الإمارات أن القيادة الرشيدة مهتمة بمثل تلك التحديات، ووضعت الأجندة الوطنية للشباب التي ترسم الأهداف المستقبلية التي ستكون لهذا الجيل.
وتابع: نفخر بشكل كبير بجيل الشباب الذي وصل للفضاء متمثلاً في الدكتور هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي، ونتحدث بفخر كبير عن قدرة القيادة الرشيدة التي استطاعت أن تتبنى الطاقات وتضعها ضمن إطار منهجي منظم يستطيع أن يحقق رؤية الإمارات لمئويتها القادمة الاستراتيجية، لافتاً إلى نسبة تمكين الشاب في الوزارة نسبة جيدة ونسعى دائماً إلى تمكين تلك الفئة من الشباب.
بيئة
بدوره، قال الدكتور أحمد النصيرات مستشار أول للأداء الحكومي في مكتب الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي: إن رأس المال البشري أغلى ما نملك ويجب على القادة والمديرين توفيرُ بيئة ملائمة للموظفين، وإعطاؤهم الصلاحيات لتمكينهم من التعلم.
وأضاف: القيادة الرشدية مكنت المرأة ومنحتها الفرصة الملائمة لتخدم الوطن على الوجه الأمثل، حيث بلغ معدل مشاركة المرأة من إجمالي القوى العاملة في القطاع الحكومي في دبي 47% في 38 دائرة حكومية، و26% في الوظائف القيادية، و44% في الوظائف الإشرافية، وسيتم تحويلهن من الوظائف الاستشرافية إلى الوظائف القيادية خلال الفترة المقبلة.
وأفاد علي المنصوري، نائب الرئيس للتنمية البشرية في دو: «تماشياً مع توجيهات قيادتنا الرشيدة والمبادرات الحكومية الرامية إلى تمكين أبناء الإمارات في مستقبلهم المهني، نعمل في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» باستمرار على خلق وتوفير مسارات مهنية حافلة بالإنجازات لشباب ومواطني دولة الإمارات العربية المتحدة بما يتناسب مع مؤهلاتهم وكفاءاتهم. ومنذ تأسيسها في عام 2006 .
وحتى الآن، أولت دو مسألة التوطين أهمية كبرى باعتبارها واحدة من أهم الركائز التي تقوم عليها الرؤية الاستراتيجية للشركة، ونفخر اليوم بكوننا واحدة من أكثر الشركات استقطاباً للمواطنين، وأكثرها تفضيلاً من جانب الباحثين عن عمل من أبناء الإمارات، ونتّجه حالياً بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفنا المتمثل برفع نسبة التوطين إلى (35.5%) بحلول نهاية العام 2019».
كفاءة
وأضافت عليا السركال، مديرة تنمية بشرية في دو: «نحن نؤمن بأن نجاح أي شركة لا يمكن له أن يتحقق دون وجود موظفين سعداء على مستوى عالٍ من الكفاءة، ومن هذا المنطلق حرصنا على تعزيز قدرات موظفينا، لا سيما أبناء الإمارات من خلال مجموعة متنوعة من برامج التدريب والتطوير المهني الداخلية والخارجية التي تركز على تنمية المهارات القيادية.
ولا بدَّ من الإشارة إلى أن ما حققته الشركة من إنجازات على صعيد التوطين لم يكن محض صدفة، بل هو نتيجة خطط تطويرية واستراتيجيات متبعة منذ سنوات بعيدة ركزت على استقطاب الكفاءات الوطنية والخريجين الإماراتيين وصقل مهاراتهم وإتاحة المجال أمامهم للتعبير عن أفكارهم المبدعة».
اتجاهات
قال إكاش جاين، مدير شركة «كيو إن إيه إنترناشونال»، المُنظِّمة لفعاليات الدورة السابعة من القمة: إن القمة الحالية تسلط الضوء على اتجاهات الموارد البشرية الرئيسية للقوى العاملة من جيل الألفية، ففي حين أنَّ العناصر التقليدية لا تزال قائمة، فإنَّ الاتجاهات القادمة تحتل مركز الصدارة مثل سعادة الموظفين والرفاه، والمهارات القيادية للقرن الحادي والعشرين، وإدخال النظام الرقمي في بيئة العمل وغيرها.