أكدت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر مدير عام دبي الذكية، أن مشروع الهوية الرقمية جسر ثقة بالتعاملات الرقمية، لافتة إلى أن 60 جهة حكومية اعتمدته حتى اليوم.

وذكرت بن بشر لـ«البيان» أن مشروع الهوية الرقمية له مكانة مختلفة، ضمن مشاريع دبي الذكية الممكنة للتحوّل الرقمي، فقد نجحنا بفضل تعاون شركائنا بتحويله لإنجاز وطني، وما زلت أذكر انطلاقه قبل سنوات كهوية دبي الرقمية، ثم مشروعاً تجريبياً بأكتوبر 2017، وبعدها الارتقاء بها، وإطلاقها لتصبح مشروعاً وطنياً، بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات، وهيئة أبوظبي الرقمية في أبريل 2018.

تطبيق

وأوضحت أن الهوية الرقمية مطبقة فعلياً في 60 جهة حكومية، وفي طريقها للتطبيق عبر البنوك، بعد القرار التاريخي والسبق العالمي على مستوى التعاملات البنكية، وهو اعتماد المصرف المركزي للهوية الرقمية لإجراء كافة المعاملات البنكية.

وبذلك تتكامل كل من الهوية الإماراتية، كبطاقة مع الهوية الرقمية، لنصل قريباً للتحوّل اللا ورقي الرقمي الكامل في دبي بحلول 12 ديسمبر 2021، بالإضافة لمواصلة التعاون مع شركائنا على المستوى الاتحادي، لتكون الإمارات في مقدم دول العالم في مجال التحوّل الرقمي.

تسريع

وتابعت بن بشر: «ثقة الإنسان بالتعاملات الرقمية، هي حجر الزاوية في نجاح التحوّل الرقمي، ومع اتساع تطبيق الهوية الرقمية، سيؤدي ذلك إلى تسريع أداء منظومة التحول الرقمي لحكومة دبي ودولة الإمارات، وتحقيق أهداف استراتيجية دبي للمعاملات اللا ورقية، مثمنةً هذه الخطوة، والتعاون الكبير بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتفعيل تطبيق «الهوية الرقمية» في شتى المجالات، بما يعزز سعادة الناس، ويقدم لهم تجارب استثنائية في قطاع الخدمات.

تقنية عالمية

من جانبه، قال خبير تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، أشرف حسن نائب الرئيس للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لشركة ريبون: «تلقينا كشركات تقنية عالمية عاملة في الإمارات والمنطقة، خطوة تطبيق الهوية الرقمية باهتمام كبير، نظراً لما تعنيه على صعيد التحوّل الرقمي، وخاصةً أن الحد الفاصل بين الانتقال الفعلي من الاستخدام الحالي للتقنيات وبين التحوّل الرقمي الكامل، هو وجود آلية تحظى بثقة الناس، وتتميز بالسهولة والاعتمادية، وهو ما أرى أن هوية الإمارات الرقمية ستحققه».

وأضاف: «لو أخذنا حلول الاتصال الحي المباشر السحابية، وهي مجال عملنا، كمثال لتطبيقات المستقبل التي ستستفيد بشكل ملحوظ من وجود الهوية الرقمية، سيكون بإمكان المؤسسات الحكومية أو الخاصة، التي تحتاج للتحقق من هوية المتصل، مثل البنوك أو مراكز الاتصال الافتراضية للجهات الخدمية، الاستغناء عن الوقت الذي يمضيه موظّف الخدمة في أسئلة التحقق، وسيكتفي بآلية التحقق عبر الهوية الرقمية».

وقال: «من التطبيقات الهامة للهوية الرقمية، حال تضمينها في التطبيقات التي يتواصل عبرها العميل للحصول على الخدمة، أنه سيتمكن بلمسة زر من الاتصال بخدمة العملاء فورياً، والتحدّث بشكل مرئي أو صوتي أو نصّي مع الجهة، ويتم التحقق آلياً من هويته عبر الهوية الرقمية، وذلك في حال تطبيق الهوية الرقمية في مجال تطبيقات الهاتف الذكي».