أكد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، أن دولة الإمارات بفضل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، أصبحت وجهة فنية عالمية وحاضنة رئيسة للمواهب والمبدعين، وذلك ينبع من الجهود الحثيثة التي تبذلها القيادة الرشيدة في ترسيخ مكانتنا بين شعوب العالم، استناداً إلى ما نمتلكه من أصول ثقافية وفنية وحضارة تمتد لأكثر من ستة آلاف سنة.

جاء ذلك خلال افتتاح سموه مساء أمس فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للفنون في دورته الثالثة الذي تنظمه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام تحت رعاية سموه خلال الفترة من 20 إلى 28 فبراير الجاري بمشاركة أكثر من 600 فنان وضيف يمثلون 60 دولة عربية وأجنبية وذلك في مسرح الكورنيش الكبير على شاطئ الفجيرة.

وأضاف سموه أن المهرجانات الفنية في دولة الإمارات يرتكز هدفها الرئيس على ترسيخ قيم الفنون الراقية والاهتمام بالتراث وتعزيز قيمته في النفوس وتشجيع السياحة الداخلية عبر تسليط الضوء على المدن والمناطق في الدولة، وإمارة الفجيرة أصبحت منبراً إماراتياً ودولياً متميزاً في تنظيم المهرجانات الفنية والثقافية، فمهرجان الفجيرة الدولي للفنون ثبت نفسه على خريطة المهرجانات الفنية الدولية، لما يحتويه من منتج فني راقٍ يخاطب عقول وعواطف مختلف شعوب دول العالم.

شهد حفل الافتتاح سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، والشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام رئيس اللجنة العليا للمهرجان، والشيخ مكتوم بن حمد الشرقي، وعدد من الشيوخ ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، ومديري الدوائر الرسمية وعدد كبير من الفنانين وجمهور غفير من محبي الفن.

ترحيب

كان محمد سعيد الضنحاني، نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام رئيس المهرجان قد ألقى كلمة باسم الهيئة والمهرجان رحب فيها بالحضور وقال: «نحن نلتقي للمرة الثالثة في ليالي الفجيرة الجميلة الحاضنة للثقافة والفن والمحبة والسلام لكل بقاع الأرض.. لقد جمعنا مهرجان المهرجانات اليوم تحت قبة الإبداع مع أكثر من 60 جنسية نجدها بيننا اليوم تواقة للتعارف والتواصل فيما بينها».

أوبريت

وشهد الحضور أوبريت الافتتاح «الفجيرة تجمعنا» والذي جاء تحت عنوان «من التراب إلى السحاب» الذي تضمن مجموعة من القصائد الوطنية من تأليف الدكتور محمد عبد الله سعيد الحمودي.

تناول العرض تجسيد ثلاث مراحل زمنية متعاقبة مرت على دولة الإمارات العربية المتحدة التي بدأت منذ النشأة الأولى للدولة التي كانت تعتمد على صيد الأسماك وجمع اللؤلؤ وبعض الأنشطة الزراعية المحدودة، إلى الثانية مرحلة تطور الاقتصاد والتجارة والإعمار، ليختتم العرض بالمرحلة الثالثة التي تتحدث عن دخول الإمارات لنادي الفضاء العالمي كخطوة كبيرة نحو استشراف المستقبل العلمي للدولة.

وشارك في حفل الافتتاح نجوم الغناء العربي.. الفنان محمد عبده والفنانة أحلام والفنان حسين الجسمي، إضافة إلى مشاركة الممثلين أميرة مالوش وجابر جوخدار وهاني البكار وراشد النقبي.. كما كانت موسيقى عرض الافتتاح للفنان الأردني وليد الهشيم وإخراج وسينوغرافيا الفنان السوري ماهر الصليبي.

كما تشهد الدورة الثالثة للمهرجان تنوعاً كبيراً من الأنشطة الفنية المختلفة علاوةً على تزامن المهرجان مع الإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخ راشد بن حمد الشرقي للإبداع في دورتها الثانية ما يجعل الحدث مهرجانات متنوعة في مهرجان واحد.

ويوفر المهرجان على مدار أيامه المتواصلة حالة احتفالية فنية فريدة تضم سلسلة من العروض الفنية المسرحية والموسيقية والتشكيلية والأدائية القادمة من مختلف قارات العالم، بالإضافة إلى فنون شعبية من دولة الإمارات، كما يستضيف المهرجان عدداً كبيراً من نجوم التمثيل والغناء والفنون الأدائية.