سجّل فريق من استشاريي الأمراض الجلدية في الإمارات، برئاسة الدكتور إبراهيم كلداري والاستشاريين: أيمن النعيم، وسعاد عبدالرحمن، وميرة العدوي، وأماني المرزوقي، وحسن كلداري، 40 حالة من مرضى (كوفيد 19)، ظهرت لديهم 10 أعراض جلدية مختلفة وهي: الارتكاريا، والطفح الحبيبي، والأصابع الضامرة، والأطراف الباردة، والأطراف الدموية، وغرغرينا الأطراف، ونزيف دموي تحت الجلد، وحويصلات مائية شبيهة بالجديري، والجفاف، والإكزيما.

وقال الدكتور إبراهيم كلداري: إن الدراسة أجريت على أكثر من 300 من المصابين بفيروس «كورونا»، وليس لديهم تاريخ مرضي سابق في الأمراض الجلدية، حيث تم توزيعهم إلى 3 مجموعات: الأولى حاملون للفيروس وليس لديهم أعراض، ووجدنا أن هؤلاء المصابين تكون لديهم أمراض جلدية بسيطة مثل حكة خفيفة جداً، ونسبة ضئيلة جداً من الجفاف، وهذه الأعراض البسيطة وجدت في مجموعة قليلة منهم.

أعراض

وأوضح أن المجموعة الثانية شملت الإصابات البسيطة بالفيروس مع وجود حرارة وكحة، حيث لوحظ أن أغلبهم كان عندهم أعراض شملت الكحة والجفاف والاكزيما والارتكاريا، وبعضهم لديه كدمات مثل نزيف تحت الجلد مع برودة في الأطراف، إضافة إلى وجود نوع من الثعلبة لدى البعض.

وأشار إلى أن المجموعة الثالثة شملت المصابين ممن لديهم أعراض شديدة، ويعالجون داخل غرف العناية المركزة، ووجدنا أن الأمراض الجلدية الموجودة عند هذه الفئة شملت نوعاً من الفقاعات الدموية، قد تصل إلى مرحلة الغرغرينا، إضافة إلى نوع من الكدمات وطفح جلدي حُبيبي في مناطق مختلفة من الجسم لدى بعض المرضى المصابين.

أدوية

وبين الدكتور كلداري أن كل الأمراض الجلدية التي لاحظها فريق البحث لدى 40 مصاباً من الـ 300 المشمولين بالدراسة كان لديهم أمراض جلدية جديدة، ولم يكن لهم تاريخ مرضي سابق، كما تم الأخذ بعين الاعتبار أن الطفح قد يكون ناتجاً عن الأدوية، التي تستخدم في حالات (كوفيد 19) مثل «بنادول» والمضادات الحيوية ومضادات الفيروسات وأدوية الملاريا والأدوية المميعة للدم، لأنها قد تلعب دوراً في الطفح الجلدي، ولكن أخذنا بعين الاعتبار التركيز على الطفح الجلدي الخاص بفيروس «كورونا».

كما أوضح الدكتور كلداري أن الدراسة استغرقت 3 أشهر من العمل الجاد، لافتاً إلى أنها تعد الأولى على مستوى الشرق الأوسط يقوم بها أطباء مواطنون، وسيتم خلال الأسابيع المقبلة تقديمها إلى الرابطة العالمية للأمراض الجلدية، والتي تشرف على مثل هذه الدراسات على مستوى العالم، كما ستنشر هذه الدراسة في مجلة علمية محكمة.