أوضح المركز الرسمي للإفتاء بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أن الأصل في صلاة عيد الفطر أن تؤدى في المصليات والمساجد، لكن في ظل الظروف الحالية التي فرضها وباء كورونا المستجد ومنع الجماعة في المساجد والمصليات حفاظاً على صحة الناس وسلامتهم، ووفقاً لفتوى مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي فإنَّها تصلى في البيوت فرادى، أو يصليها الرجل جماعة بأولاده، وليس لها خطبة.

وأكد المركز أنَّه يحرم شرعاً في مثل هذه الظروف تعريض صحة النَّاس للخطر، بالأخص: كبار السن والحوامل والأطفال، ويجب اتباع جميع التعليمات الصحية التي تصدرها الجهات الطبية في الدولة؛ حتى يكون عيدنا أكثر أماناً وسلاماً واطمئناناً للجميع.

جاء ذلك في بيان أصدره المركز حول كيفية صلاة عيد الفطر في البيوت موضحا فيه حكمها ووقتها وصفتها اضافة الى الخطبة ومستحبات يوم العيد.

ففيما يخص حكم صلاة العيد أوضح أن صلاة العيد سنةٌ مؤكدة في حق الرجل المقيم غير المعذور، ومستحبة في حق المرأة والصبي والمسافر فيما يبدا وقتها من بعد شروق الشمس بنحو عشرين دقيقة تقريباً، وينتهي عند الزوال (أذان الظهر)، ولا يؤذن لها، ولا يُقام ولا تُقضى، إذا خرج وقتُها.

أما صفتها فهي ركعتان يكبر المصلي (إماماً أو مأموماً أو منفرداً) في الركعة الأولى سبعَ تكبيرات بتكبيرة الإحرام، وفي الثانية ستَّ تكبيرات بتكبيرة القيام حيث يكون التكبيرُ في صلاة العيدين قبل القراءة متوالياً، وإذا صليت جماعة: فإنَّ الإمام يسكت بعد كل تكبيرة بقدر ما يكبر المأمومون خلفه.

كما يرفع المصلي يديه في صلاة العيدين عند تكبيرة الإحرام فقط وإذا صليت جماعة فإنَّه بعد الانتهاء من التكبيرات يقرأ الإمام الفاتحة جهراً، ثم يقرأ بعدها ما تيسر من القرآن الكريم، مثل: سورة الأعلى وسورة الشمس أو سورة الغاشية ونحوها، والمأموم يستمع لقراءة الإمام.

وإذا صليت على انفراد فإنَّه يستحب للمنفرد أن يصليها جهراً كالإمام إلا أنَّه يوالي بين التكبيرات في الصلاة فيما يستوي في أداء صلاة العيد بهذه الكيفية المنفرد والجماعة.

وحول خطبة صلاة العيد فانه لا يُخطب لصلاة العيد في البيوت وإنما يخطُب لها الإمام إذا صليت في المصلى أو المسجد، وهذا متعذر في مثل هذه الظروف التي نمرُّ بها، وبعد السلام من صلاة العيد تكون شعائر صلاة العيد قد انتهت وأدى من يصليها في بيته ما هو مطلوب منه شرعاً.

وتشمل مستحبات يوم العيد:

  1. إحياءُ ليلة العيد بالصلاة والذكر.
  2. الغُسلُ للعيدين، وأن يكون بعد صلاة الفجر أو قريباً منها فهذا هو الأفضلُ.
  3. التزيُّنُ يوم العيد بلبس الثياب الجديدة، واستعمال الطيب.
  4. أن يتناول الشخص طعاماً قبل صلاة العيد، والأفضل أن يكون تمرات وتكون وتراً إن تيسَّر ذلك.
  5. الإكثار من التكبير في صباح العيد ويكون جهراً، ويستمر هذا التكبير إلى وقت الشروع في الصلاة وصيغة التكبير: (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد).
  6. التهنئة في العيد بين الأسرة والأقارب والجيران والأصحاب وغيرهم سواء كان ذلك عبر الاتصال الهاتفي، أو عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.