حددت جامعة نيويورك أبوظبي 5 عوامل لمساعدة الوالدين على تقليل مخاوف الأطفال خلال عيد الفطر المبارك وتقليل الضغوط النفسية عليهم في ظل تنفيذ التباعد الاجتماعي وعدم تمكنهم من الخروج خلال الفترة الراهنة، وأهمها الاستمرار في توضيح الموقف والظروف التي فرضتها الجائحة، وبث الهدوء والأمل، وتزيين المنزل، ورسم أو كتابة بطاقات المعايدة، وإعداد مقاطع فيديو لتهنئة الجد والجدة والأقارب.

وقالت فيدرانا ملادينا، قائد فريق الاستشارة في المركز الصحي بجامعة نيويورك أبوظبي: تشكل الاحتفالات جزءاً مهماً من حياتنا، ومن المهم ألا نضيع لحظات الاحتفال في ظل هذه الظروف حتى لو اختلفت الطريقة التي سنحتفل بها وكانت على نطاق أصغر مما تعودنا عليه، وتتمحور أجواء العيد حول الاحتفال بالقيم العائلية، واليوم أصبح باستطاعتنا قضاء المزيد من الوقت مع العائلة في المنزل في ظل ظروف الحجر المنزلي، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من أهمية هذه الاحتفالات. كما أن الالتزام بتجنب التجمعات وزيارة الأقارب في هذا العيد يعدان جزءاً من المسؤولية المجتمعية والتضحية الجماعية للحفاظ على صحة وجودة حياة عائلاتنا ومجتمعنا.

وأشارت إلى أن الكثير من الأطفال يعانون ضغوطاً نفسية في ظل الإجراءات الوقائية التي تمنعهم من مغادرة المنزل، ولتخفيف شعورهم بالإحباط في مثل هذه المناسبة التي تمر علينا في هذه الظروف يجب على الأهل الاستمرار في توضيح الموقف والظروف التي فرضتها الجائحة علينا للأطفال مراراً وتكراراً وطمأنتهم والتقليل من شعورهم بالارتباك في ما يتعلق بالإجراءات الاحترازية التي يجب اتباعها وخصوصاً في مثل هذه المناسبات، ورغم أنه قد يكون من الصعب أن يجيب الأهل عن تساؤلات الأطفال بصبر وإعطاؤهم الإجابات ذاتها في نفس الوقت، إلا أن هذا يعد من أفضل الطرق للحد من القلق والإحباط لدى الأطفال، كما أن بث الهدوء والأمل في مثل هذه المواقف يعد من الطرق المفيدة للتعامل معهم.

وحول إخراج الأطفال من الضغوط النفسية وتطوير مهاراتهم ومداركهم لما يدور حولهم، وهم في الحجر المنزلي خلال العيد، أوضحت أنه من الممكن أن يتيح لهم المشاركة في إعداد الوجبات الاحتفالية وتزيين المنزل ورسم أو كتابة بطاقات المعايدة، وإعداد مقاطع فيديو لتهنئة الجد والجدة والأقارب الذين قد لا يتمكنون من رؤيتهم في هذا الوقت، حيث تمثل هذه الأنشطة طريقة فاعلة لشغل وقتهم بطريقة إبداعية تشعرهم بالاهتمام.

وعن شعور كبار المواطنين بالوحدة بسبب ظروف التباعد الاجتماعي المفروض على أفراد المجتمع وخصوصاً في وقت العيد، أشارت إلى أن استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي أو حتى المكالمات الهاتفية للتواصل مع كبار المواطنين في المناسبات والعطلات وجعلهم يشعرون بأنهم معنا في احتفالاتنا تعد أمراً مهماً، حيث إن التعبير عن الامتنان لحبهم ودعمهم لنا على مر السنين، والتعبير عن مدى أهميتهم في حياتنا يمكن أن يشكلا مصدراً كبيراً للبهجة والراحة لهم في الوقت الراهن.