شهدت الإمارات إطلاق عيادات لتطعيم الأطفال داخل السيارات، للحد من تواجدهم داخل المنشآت الصحية، وبالتالي حمايتهم من مخاطر الإصابة بعدوى "كورونا" أو الامراض الخطرة.
وقال أطباء إن آباء يؤخرون إعطاء الأطفال جرعات التطعيم في مواعيدها خشية انتقال العدوى بـ"كورونا" عند توجههم للمنشآت الصحية، محذرين من أن التأخير في التحصين يضر صحة الصغار، مؤكدين أن تطعيم الأطفال في الموعد يضمن تقوية وتحفيز مناعة الأجسام لمحاربة الأمراض والأوبئة، وحمايتهم من أمراض خطرة.
ولتحفيز الآباء على تطعيم الاطفال وفق مواعيد برنامج التحصين، أطلقت وزارة الصحة بالإمارات خدمة تقديم التطعيمات من خلال العيادة المتنقلة والتي تساعد على تقديم التطعيم للأطفال في المركبة الشخصية للأهل دون الحاجة للنزول من المركبة والدخول إلى المراكز الصحية.
وأوضحت الوزارة أن ولي الأمر يقدم طلب التطعيم هاتفيا، ليتواصل معه الطبيب لتقييم الحالة الصحية، وفي الموعد المحدد يتوجه الأب بسيارته للمركز الصحي، وبعد الفحص يتم إعطاء التطعيم للطفل في المركبة.
كما أطلقت مجموعة برايم هيلث للرعاية الصحية بالإمارات مبادرة لتشجيع الأهالي على الالتزام بمواعيد تطعيمات أطفالهم، بتطعيمهم داخل المركبة.
وقال الدكتور جميل أحمد، المدير التنفيذي للمجموعة إن الخدمة الجديدة تتيح الحصول على التطعيم بشكل سريع دون الحاجة للانتظار، حيث يتوجه المراجع إلى المركز الطبي، ويستقبل الفريق الطبي الطفل لإعطائه التطعيم في الحال في السيارة بعد اجراء فحوص سريعة.
وأضاف: "اتخذت المجموعة جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية لضمان سلامة الأطفال وتقليل الحاجة إلى أن يكونوا على قرب من الآخرين في المراكز الطبية".
وتابع "البعض قد يشعر بالقلق ويحجم عن زيارة مراكز الرعاية الصحية، لكن اللقاحات مهمة جدا طوال فترة نمو الطفل، ولهذا تم إطلاق هذه الخدمة الخالية من المخاطر لتطعيم للأطفال دون انتظار".
وأكد الدكتور جوتيش جورج مدير قسم التطعيمات في مجموعة برايم الطبية "تهدف خدمات تطعيم الأطفال بالسيارات إلى تحفيز الأهالي على منح اللقاح للطفل في موعده للحفاظ على صحته وحمايته من التعرض للإصابة بأمراض الشلل والسل والحصبة والامراض الوبائية".