أكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل رئيسة الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أهمية تعزيز الكفاءة والإنتاجية وبناء القدرات وتطوير مبادرات تعزز الاستثمار برأس المال البشري، وتبني المهارات المستقبلية للكوادر الوطنية، وتؤهلهم للمشاركة بفعالية في جهود التطوير المتواصلة، التي تقودها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة في كل المجالات، ما يجسد توجهات القيادة بالتركيز على الموارد البشرية الوطنية ودعمها بالمهارات المستقبلية، لتسهم في تحقيق الاستراتيجيات الوطنية وصناعة المستقبل.

وأشادت بمستوى التقدم الذي أحرزته الدولة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخيهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في تنمية وتطوير رأس المال البشري، واهتمام القيادة الكبير بالكفاءات والمواهب المتميزة، في مجالات جذب واستقطاب المواهب والتعليم والتدريب والتأهيل.

جاء ذلك خلال الاجتماع الأول لمعالي عهود الرومي مع فريق عمل الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، بحضور الدكتور عبد الرحمن عبد المنان العور مدير عام الهيئة، وعدد من القيادات التنفيذية في الهيئة، اطلعت خلاله على خطط الهيئة المستقبلية، وأهم الإنجازات التي حققتها في تطوير منظومة إدارة معلومات الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية «بياناتي».

وقاعدة البيانات الخاصة بالموارد البشرية الاتحادية، ونتائج تقرير أداء الموارد البشرية الحكومية، ومستوى تطور ممارسات الموارد البشرية الحكومية، وسلامة تطبيق تشريعات وأنظمة الموارد البشرية.

وثمّنت وزيرة الدولة للتطوير الحكومي والمستقبل، إنجازات الهيئة ودورها في تطوير منهج عمل مبتكر، يرتكز على أسس تنمية رأس المال البشري بتوفير مقومات النجاح والتميز، وإطلاق المشروعات الاستراتيجية وتطوير الأنظمة والسياسات والتشريعات المتقدمة، التي تضمن تطوير مستويات الكفاءة والإنتاجية في حكومة دولة الإمارات.

وناقشت مع عبد الرحمن العور وفريق العمل، خطة الهيئة المستقبلية ومشروعاتها، التي تركز على الاستعداد للمستقبل، ونتائج تقرير لجنة الاستعداد للخمسين، وأعمال لجنة الفرص الوطنية للمرحلة المقبلة في مجال الموارد البشرية، التي ترأسها الهيئة.

وأشارت معاليها إلى جهود الهيئة في تعزيز ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال تنفيذ استراتيجية الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية، الرامية إلى تطوير وتطبيق منظومة تشريعية متكاملة لإدارة رأس المال البشري لتحقيق الريادة العالمية، وتوفير بيئة عمل إيجابية ومحفزة، وضمان تقديم كل الخدمات الإدارية، وفق معايير الجودة والكفاءة والشفافية، وترسيخ ثقافة الابتكار في بيئة العمل المؤسسي.

رؤى سديدة

وأكدت عهود الرومي «إن التجارب المتميزة للجهات الحكومية الاتحادية والمحلية خلال فترة تفشي جائحة فيروس «كورونا» المستجد، جسدت الرؤى السديدة للقيادة الرشيدة في التركيز على التنمية والتطوير المستمر للكفاءات الوطنية وتبني نظم وآليات عمل رقمية ومرنة، ما أسهم في استمرارية العمل الحكومي بسلاسة وكفاءة عالية.

واطلعت خلال الاجتماع على الخطة المستقبلية للهيئة وأبرز إنجازاتها في مشروعات ومبادرات استراتيجية عدة، مثل «منظومة إدارة معلومات الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية «بياناتي»، وقاعدة البيانات الخاصة بالموارد البشرية الاتحادية، ونتائج تقرير أداء الموارد البشرية الحكومية، ومستوى تطور ونضج ممارسات الموارد البشرية الحكومية، وسلامة تطبيق تشريعات وأنظمة الموارد البشرية، ومشروع «استشراف» لتحليل المعلومات واستشراف مستقبل الموارد البشرية، ومشروع «ممكن» لقياس الإنتاجية وكفاءة الموظفين في الحكومة الاتحادية».

كما استمعت معاليها إلى شرح حول مشروع بوابة التعلم الإلكتروني في الحكومة الاتحادية «المورد»، ومشروع بنك المهارات الحكومية، وبرنامج «حياة» لدعم الصحة النفسية والمعنوية لموظفي الحكومة الاتحادية ومشروع تعزيز كفاءة وتأهيل مسؤولي الموارد البشرية، وتقرير الهيئة الخاص بلجنة الاستعداد للخمسين، ونتائج أعمال لجنة الفرص الوطنية للمرحلة المقبلة في مجال الموارد البشرية التي ترأسها الهيئة، كما اطلعت على خطة الهيئة، وأبرز مشروعاتها المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

وأوضح فريق العمل خلال الاجتماع «إن الهيئة تركز في الفترة الحالية على تنفيذ استراتيجيتها الخاصة بالذكاء الاصطناعي للموارد البشرية على مستوى الحكومة الاتحادية، والتي تتضمن مجموعة مبادرات ومشاريع معززة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يشكّل علامة فارقة في منظومة العمل لرفع الكفاءة والإنتاجية وداعماً في مجالات عدة، مثل:

التدريب والتطوير، وقياس الإنتاجية، والتوظيف، وتقارير توجهات الموارد البشرية المستقبلية الحكومية، وتأسيس مشروع بحيرة البيانات للموارد البشرية في الحكومة الاتحادية كونه أساساً وبنية تحتية لكل مشروعات الذكاء الاصطناعي، ومرجعاً تستند إليه أنظمة الموارد البشرية الذكية».

نقلة نوعية

وتمثل هذه المشاريع إضافة مهمة ونقلة نوعية في تنظيم العمل الحكومي والتحول نحو حكومة المستقبل، وتعزيز المهارات ورفع الأداء والكفاءة، بما يرتقي بآليات العمل الحكومي، ويدعم متخذي القرار في الجهات الاتحادية، ويمكنهم من إدارة مواردهم البشرية بكفاءة، وفق منهجية تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

إنتاجية

تستعد الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية لإطلاق مبادرة «ممكن»، التي تهدف من خلالها إلى قياس ورفع مستوى الإنتاجية، ومساعدة الجهات الاتحادية على استثمار مواردها البشرية بالشكل الأمثل، حيث يقوم النظام الجديد بتحليل بيانات الإنتاجية، ووضع التوصيات الخاصة بشأن رفع الكفاءة، من حيث الوقت والكم والنوع بالمقارنة مع الأقران، وتحقيق أفضل مستويات الأداء المعيارية، مبينة أن النظام سيتم إطلاقه تجريبياً في بعض الوزارات والجهات الاتحادية، خلال العام الحالي.