تصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الأول عربيا في تقرير التنمية البشرية 2020 والصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، متقدمة في الترتيب العالمي بأربعة مراكز عن تصنيف العام الماضي لتأتي في المرتبة 31 عالميا من بين 189 دولة شملها التقرير.
وقال معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس مجلس الإمارات للتنافسية.. إن دولة الإمارات وضمن الاستراتيجية الوطنية للاستعداد للخمسين، تمضي وبرؤية طموحة تستشرف المستقبل، وترسخ ثقافة التميز في أن تكون بمقدمة دول العالم في التنافسية وعلى مختلف الأصعدة، وبفضل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، أثبتت الدولة يوما بعد يوم ريادتها في مجال التنمية البشرية بتصدرها المركز الأول عربيا ولسنوات عديدة على التوالي في تقرير التنمية البشرية، وتقدمها إلى المركز 31 عالميا من أصل 189 دولة شملها التقرير.
وأضاف معاليه إن هذا التقدم الذي تحرزه الدولة في تقارير التنافسية العالمية جاء بفضل السياسات الناجحة التي تنتهجها حكومة دولة الإمارات، حيث كانت ولا تزال قائمة على تنمية الثروة البشرية في الدولة، وتحقيق أعلى معدلات التطور والنمو في مجالات التعليم، والصحة وجودة الحياة، والرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة في كافة المجالات بما ينسجم مع رؤية 2021 ومئوية الإمارات 2071 .
من جانبها قالت حنان منصور أهلي، مدير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء بالإنابة.. إن تصدر دولة الإمارات المركز الأول عربيا على مدى عدة سنوات، وتقدمها عالميا سنة تلو الأخرى، إنما يدل على مدى الجهود التي تبذلها حكومتنا الرشيدة في سبيل تحقيق أفضل مستويات الرفاهية لمجتمع دولة الإمارات، والتأكيد على دعم المهارات والكفاءات الوطنية ليأخذوا مكانهم الطبيعي في قيادة مسيرة النهضة والتنمية لضمان مستقبل واعد ومستدام لأجيال المستقبل.
وأضافت " يصدر تقرير التنمية البشرية عن برنامج الأمم المتحدة سنويا ومنذ العام 1990، وهو مؤشر مركب يعبر عن مستوى رفاهية الشعوب من خلال ثلاثة أبعاد هي - الصحة، والمعرفة، ومستوى المعيشة ".. مشيرة إلى أن الدولة حققت هذا التقدم في مؤشر التنمية البشرية 2020 بفضل تضافر جهود الفريق التنفيذي لتقرير مؤشر التنمية البشرية والمكون من وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الاقتصاد، بالإضافة إلى المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء وجهود المراكز الإحصاء المحلية في الدولة.
وفقا للتقرير الذي جاء هذا العام بعنوان "الحدود التالية، للتنمية البشرية والإنسانية " بلغ رصيد الدولة 0.890 درجة متقدمة عن العام الماضي بمقدار 0.024 درجة، وبحسب المؤشرات الأربعة الرئيسية للتقرير، فقد بلغ رصيد الدولة في مؤشر متوسط العمر المتوقع عند الولادة 78.0 سنة، وهو ما ينضوي تحت الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لخطة التنمية المستدامة لعام 2030، أما رصيدها في مؤشر سنوات الدراسة المتوقعة فبلغ 14.3 سنة، وكذلك بلغ متوسط سنوات الدراسة 12.1 سنة، ويعكسان الهدف الرابع، فيما قدر التقرير حصة الفرد من إجمالي الناتج القومي بـ 67,462 دولارا والذي يعبر عن الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة.
وجاءت النرويج في المرتبة الأولى عالميا تلتها إيرلندا ثانية ثم سويسرا، فهونغ كونغ ثم أيسلندا في المرتبة الخامسة، بينما حلت المملكة المتحدة في المرتبة 13 والولايات المتحدة في المرتبة 17 واليابان في المرتبة 19 متساوية مع إسرائيل، وجاءت إسبانيا في المرتبة 25 متقدمة على فرنسا التي حلت في المرتبة 26 عالميا.