في ظل الظروف التي نعيشها حاليا وفي الجو الإعلامي المفتوح والتطور التكنلوجي المهول كان لا بد أن أقول لكم عزيزي عزيزتي أنت مراقب ومحاسب وإليكم الموضوع كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبغض الثرثارين والمتشدقين والمتفيهقين الثرثارين كثيري الكلام والمتشدقين المتطاولين بالكلام المتكبرين. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسب أحدا لأن سباب المسلم فسوق.
السباب هو الشتم أو المشاتمة. وقيل: السباب أشد من السب، فالسباب هو أن يقول الرجل في الرجل ما فيه وما ليس فيه يريد بذلك عيبه. وأما السب فلا يكون إلا بما هو فيه.
وأما الفسوق فهو في اللغة الخروج، وفي الشرع: الخروج عن طاعة الله ورسوله، وهو في عرف الشرع أشد من العصيان.قال الله تعالى: وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ {الحجرات: 7}.
عن أبي موسى الأشعري قال: قلتُ يا رسولَ اللّه، أيُّ المسلمين أفضلُ؟ قال: «مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسانِهِ وَيَدِهِ». هل سمعتم بهذا الحديث « أتدرون من المفلس»؟ قال الصحابة: المفلس من لا درهم له ولا متاع. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
المفلس من يأتي يوم القيامة بحسنات وزكاة وصيام وحج، ويأتي وقد شتم هذا وسفك دم هذا وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه وإلا أُخذ من سيئاتهم وطُرحت عليه فألُقي في النار. رواه مسلم
ومن آفات اللسان: الطعن في الأَنْسَابِ الثَّابتةِ في ظاهِر الشَّرْعِ. الكَذبِ وبيان أقسامهِ.
الافْتِخَار. التحديث بكلِّ ما سمعَ إذا لم يظنّ صحته. إظهار الشماتة بالمسلم. احْتِقار المسلمينَ والسُّخْرِيةِ منهم. ألفاظٍ يُكرهُ استعمالُها أو يحرم ( وهى كثيرة جدا ).
اللَّـــعْن.( وهو من أخطرها) ولكوننا نعيش تقريبا حياة إلكترونية بحتة وتعتبر لوحة المفاتيح هي اللسان بالنسبة لنا في هذا الزمن وفي الظروف الراهنة يجب أن تكون مسلما في كلامك وكتابتك ورسائلك باختصار لا نكت في أشخاص مسلمين (مهما كنت تبغضه) آيات تستخدم في النكت (كاستخدام إن بعض الظن إثم) أحاديث مكذوبة.
(اقرأها مرة واحدة أرسلها لعشرة لتفلح) كل ذلك نتداوله ببساطة في الهاتف «الماسنجرات» (المسن ــ الياهو ــ البلاك بيري وغيرها ) في المجالس دون إدراك في أغلب الأحيان وبحسن نية في أحيان وبقصد وعمد يزينه الشيطان لدينا في بعض الأحيان متناسين حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له. حفظ اللسان أمر مهم والأهم في زمن الكيبورد، أن تحفظ يدك فهي لسانك لهذه العوالم الافتراضية لست أعظ ولست أفتي إنما أبلغ والله من وراء القصد.