عند بلوغ الخمسين من العمر يصاب 50% من الأشخاص بفقدان الشعر الذي يقود إلى الصلع، ووفقاً للإحصائيات الجديدة فإن هذه النسبة ارتفعت لتصل 70% في بعض البلدان وتتعدد أسباب تساقط الشعر لكن السبب الأبرز هو العامل الوراثي.



عن زراعة الشعر كتدبير علاجي للصلع يقول  الدكتور أدهم منصور اختصاصي جراحة التجميل في مركز نايس كير الطبي في دبي:



بدأت زراعة الشعر عام 1935 في اليابان وبعدها تطورت في أمريكا في الخمسينيات ومن ثم في فرنسا حتى استطاع الأطباء في التسعينيات زراعة البصيلات المأخوذة من المناطق الحيوية في الجلد التي لا تصاب بالصلع مثل المنطقة وراء الأذنين.

تتميز الطرق الحديثة بعدم الحاجة لإجراء جروح ولا نزيف ولا ألم وتتم خلال وقت قصير لأعداد كبيرة من البصيلات، وهناك طريقة جديدة بدأنا فيها عام 2000 تتم عن طريق استئصال وزرع مباشر ولا تحتاج لتخدير عام وتتم بسرعة.



تقييم النتائج

إذا كان الطبيب خبيراً تكون النتائج مذهلة والبصيلات المزروعة متقاربة أما إذا كان الطبيب مبتدئ فتظهر الشعيرات بشكل متباعد ومزعج كما قد تقود لتساقط الشعر مجدداً، والطرق الحديثة لا تسبب ظهور أي ندوب وتصل نتائج نجاح العملية إلى 98% حيث كانت لا تتجاوز سابقاً 50%.

كما أصبح الآن بالإمكان زراعة الشعر في الجلد الذي تعرّض للحروق أو إصلاح الحواجب والجفون وزرع الشعر فيها بعد تعرضها للحروق.



الوقاية من تساقط الشعر

كما هناك عمليات ليزر لإزالة الشعر هناك عمليات أخرى لتقوية البصيلات وتنشيط التفاعلات الكيميائية فيها لزيادة نمو الشعرة كما أن هناك حبوب تؤخر من التساقط الناتج عن أسباب وراثية وهي مفيدة للأشخاص الذين يملكون عوامل وراثية قوية تؤهلهم للتعرض لتساقط مبكر بعمر 17-18 عام.



استنساخ الشعر

تعتبر الشعرة شيئاً خاصاً جداً في جسم الإنسان لا يمكن نقلها من جسم لآخر مثل البصمة، لذا تتجه الأنظار اليوم نحو الجهود المبذولة اتجاه استنساخ الشعر والذي سوف يوفر الكثير من الحلول المضمونة النجاح، وقد يكون هذا العلاج مطروح خلال عام.