أعاني من الديسك، فهل يمكن توضيح هذه المشكلة وكيف يتم العلاج؟
يجيب عن هذا السؤال الدكتور صبوح قسيس، اختصاصي جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري في مستشفى برجيل للجراحة المتطورة
يتكون العمود الفقري من الفقرات التي تكون مرصوفة فوق بعضها البعض وبينها يقع القرص الغضروفي المعروف بـ (الديسك Disc ) ، ومهمته أن يفصل ما بين الفقرات،
وعادة يطلق خطأ تسمية ( الديسك ) على انقراص الفقرات أوتضيّق القناة الشوكية التي من المشكلات الصحية الشائعة، خصوصاً في اسفل الظهر وفي الرقبة أيضا ، والتي قد تحدث بسبب الوضعيات الخاطئة وزيادة الوزن والجهد الملقى على العمود الفقري ، والتقدم بالعمر وغير ذلك من العوامل.
أما الأعراض فهي عادة تتضمن الشعور بالآلام في أسفل الظهر، والثقل والألم في الساقين، وصعوبة في المشي لفترات طويلة من الزمن، وقد يواجه بعض المرضى في المراحل الأولى من المرض صعوبة في المشي لمسافة كيلومتر واحد. وتتضاءل هذه المسافة تدريجياً مع مرور الوقت لتصل إلى 500 متر وما دون. وهنا يشعر المريض بأنه مجبر على الجلوس بعد المشي لمسافة قصيرة. وبالطبع لتفادي المضاعفات وتأثيرات المرض بكافة أبعاده ، ينصح بعدم التأخر في استشارة الطبيب من أجل القيام بالفحص السريري والاستقصاءات التشخيصية ، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد مدى تضيق القناة الشوكية بدقة، والتأكد من مقدار الضغط على الأعصاب. و حسب التشخيص يتم وضع الخطة العلاجية المناسبة للمريض ، فقد يكون العلاج تحفظياً ، حيث يوصي الطبيب بممارسة التمارين الرياضية وفق ارشادات الطبيب والعلاج الطبيعي والدوائي، للتخفيف من شدة الأعراض، والحد من زيادة التضيق. وإن لم ينفع العلاج التحفظي ، يتم إجراء عملية جراحية لإزالة الضغط عن الحبل الشوكي، وتثبيت العمود الفقري إذا لزم الأمر لتجنب تفاقم الأعراض والإصابة بالشلل. ومع تطور العلوم الطبية فقد صار بالامكان استخدام المنظارفي اجراء العمليات الجراحية بالحد الأدنى من البضع.