منذ بضع عقود كان الناس قلقين حول التدخين السلبي ، وكانوا يحذرون من اضراره ويجرون الإحصائيات حول عدد الوفيات سنويا بسبب هذا النوع من التدخين .
لكننا الآن يجب أن نقلق حول النوع الثالث من المدخنين باعتبار أن النوع الأول هو المدخن الرئيسي الذي يستنشق الدخان إلى رئتيه بإرادته والنوع الثاني من المدخنين هو الذي يستنشق سجائر الآخرين ( السلبي ) ، أما هذا النوع فهو الذي يتعرض للضرر نتيجة احتكاكه بأجواء معينة .
يحتوي التبغ على آلاف المواد المختلفة السامة والمسرطنة والمواد كيميائية ، وقد وجد الباحثون أنه يمكن لهذه المواد السامة أو البعض منها الإلتصاق على الأسطح لعدة أيام ، وقد تتفاعل هذه المواد في المنزل أو العمل مع مواد أخرى لتشكل أشياءاً أكثر خطراً لذا فإن الشخص الذي يحتك مع هذه المواد يكون عرضة للأمراض .
حقيقة من الصعب تحديد درجة التلوث الناجم في غرفة ما أو على أريكة ما بسبب التدخين حيث أن هناك عوامل متعددة تلعب دورا في ذلك ، كجو الغرفة وطبيعة الأريكة .
الخطر في هذه الحالة هو بالتأكيد أقل من التدخين السلبي ، لكنه يبقى خطرا ويجب علينا تجنبه حيث أننا في غنى عن أي أمراض لا ذنب لنا فيها .