يسبب التدخين خلال مرحلة المراهقة أخطاراً جسيمة على الفرد ومستقبله ومجتمعه وتقوده إلى إدمان حاد ودائم خلال حياته ، وأظهرت الإحصائيات بأن 70% من المدخنين البالغين بدأوا بالتدخين قبل سن 18 و 85% منهم بدأوا قبل سن 21 ، وعدد كبير من المدخنين بدأوا بالتدخين في عمر باكر جداً هو 11 عام ووصلوا لحد الإدمان التام في سن 14 .



التدخين يضع المراهقين تحت أخطار المشاكل الصحية كأمراض الجهاز التنفسي الحادة وانخفاض وظائف الرئة بالإضافة لانخفاض اللياقة البدنية ، كما أن الأشخاص الذين يبدأون بالتدخين في سن صغير يكونون عرضة للإصابة بأمراض القلب أكثر من غيرهم في الثلاثينيات والأربعينيات من عمرهم ، كما يجب عدم نسيان خطر الإصابة بالسرطانات التي هي من أخطر الأمراض التي يقود إليها التدخين بالإضافة إلى أنه يتسبب في الشيخوخة المبكرة عن طريق تأثيره على الجلد والأسنان .



عادة ما نسمع الأطفال في الصفوف الأولى في حياتهم يقولون بأنهم يكرهون التدخين والمدخنين ، لكن تغييراً ما يطرأ على حياتهم عند تقدمهم بالعمر قليلاً ووصولهم لمرحلة المراهقة ، وتقدر الإحصائيات بأنه في الولايات المتحدة الأمريكية يدخن 3900 شخص تحت سن 18 سيجارته الأولى ، 950 منهم يصبحون مدخنين مدمنين ويتعرض نصف هؤلاء المدخنين للموت المفاجئ نتيجة التدخين .



بالإضافة للتوعية الإجتماعية المطلوبة لمكافحة التدخين بكافة أشكاله فإنه يقع على عاتق الأسرة الجزء الأهم من عملية توعية طفلهم ، وتتعدد الأسباب التي تقود الطفل إلى البدء بالتفكير بالتدخين لكن يجب على كل أسرة معرفة النقاط التالية لحماية طفلهم من البدء بالتدخين في مراحله العمرية الباكرة .



- كون الوالدين أو أحدهما مدخناً يقود الطفل إلى التدخين .

- امتلاك الطفل لصديق مدخن أو أكثر يشجعه على القيام بالمثل .

- التعرض الدائم لمحرضات التدخين كالإعلانات التجارية والأفلام وغيرها .

ويقر معظم المراهقين المدخنين برغبتهم في الإقلاع عن التدخين لكنهم لا يستطيعون القيام بذلك .