يشتمل كتاب الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه «شوبنهاور مربياً»، على اعترافات وتصورات مؤلفه حول دور الفيلسوف، أكثر من كونه دراسة، إذ يؤكد نيتشة في هذا الكتاب، والصادر أخيراً بالتعاون بين مجموعة دور نشر، ومن ترجمة في عن قحطان جاسم، على أثر وفضل أستاذه شوبنهاور «1788- 1860»، في تأسيس فلسفته واكتشاف ذاته. ويحكي نيتشة عن شوبنهاور، في رسالة كتبها إلى صديقه كارل فون جيرسدروف في 7 أبريل 1872: (ثلاثة أشياء تمنحني الراحة من عملي، وهي لحظات نادرة: شوبنهاور وموسيقى شومان وجولات العزلة).

وعن تأثير شوبنهاور عليه، يقول نيتشة: أنا أحد قرَّاء شوبنهاور الذين حين يقرؤون الصفحة الأولى، يمكنهم أن يقولوا بثقة إنَّهم يقرؤون كل الصفحات.. إنَّني أفهمه كما لو أنَّه قد كتبَ كل شيء لي.. إنَّه صادق حتى ككاتب...