التقيت في مطار فرانكفورت، مايك براون، الصحافي في الـ«ديلي تلغراف» بلندن. وكان قد راسلني ليُجري معي مقابلة.

 

أخبرني مايك، انه استلم كتيباً من منظمة يحتوي معلومات عن التصوف الهندي، تشير إلى أن معلماً يدعى «مهاغورو يوغي أركا»، سيلقي محاضرات في انجلترا. واكتشف مايك أن ذاك الصوفي يقطن في بيت العائلة في الشمال من مدينة لندن. فزاره لكتابة تقرير لصحيفته. وحين دلف إلى داخل المنزل، رأى أركا يجلس بوضعية استرخاء.

 

وأشار إليه أنْ عليه الجلوس أمامه. ثم قال له:«هل لديك سؤال توجهه إلي؟». فرد مايك: «عن ماذا يبحث الأشخاص الذين يأتون إلى معلم مثلك؟». فاجاب أركا: «تخيل أنك تجلس أمام محيط..ما الذي ستريده منه؟».

 

وفكر مايك لبرهة وجيزة، ثم أجاب: «السلام». فقال أركا: «السلام. إذا نظرت إلى المحيط تستطيع إدراك أنه لا يجلب السلام. وربما يسأل شخص غيرك عن سمكة ليأكلها. وممكن أن يفكر آخر بالنفط الموجود في باطن المحيط، ويريد أن يعرف أين تختبئ هذه الثروات. الناس تريد أموراً مختلفة،.

 

والمحيط واسع ويمكنه اعطاء كل شخص ما يبغيه».

ثم حدثه مايك، انه التقى معلمين عديدين. وتابع:« لكن كيف يمكن للمرء أن يعرف بأيهم يثق؟». وعقب أركا:«عندما يحاول المرء فرض طريقة تفكيره على أحد ما، لا يستحق أن يسمى معلماً».