قرأ باحث في علم الغيبيات كنت أعرفه بعض الكتب عن السحر على أمل أن يؤثر في نفس معلمه، وقرر أن يبتاع أشياء وجد إشارات إليها في تلك الكتب. ولم تكن تلك الأشياء مما يسهل العثور عليه، ولكنه تمكن من الحصول على نوع معين من البخور وبعض الطلاسم وأشكال خشبية نقشت عليها حروف مكتوبة بنسق محدد.
عندما شاهد المعلم هذا كله قال لتلميذه: «هل تعتقد أن لف أسلاك الكمبيوتر حول عنقك سوف يمنحك ما في الكمبيوتر من معرفة؟ هل تعتقد أنك بشراء ملابس وقبعات أنيقة سوف تكتسب الذوق الرفيع الذي يتمتع به من قام بتصميمه؟ عليك أن تتعلم استخدام الأشياء باعتبارها حلفاء لك وليس بحسبانها مرشدين يدلونك على الطريق».
لمحة من كاواغوتشيكو في اليابان
قابلت الرسامة ماي وتاميكي لأول مرة خلال ورشة عمل حول الطاقة الأنثوية، فسألتها عما تؤمن به، فبادرتني قائلة:«يصعب علي كثيراً الإجابة على هذا السؤال».
ولما لاحظت دهشتي قالت: «لقد تلقيت تعليماً يجعلني بوذية، وعلمني الكهنة أن الطريق الروحي هو التخلي المستمر، حيث يتعين علينا التغلب على مشاعر الحسد، الكراهية والغضب والرغبات. وقد تمكنت من ذلك، لكني شعرت أن فؤادي صار فارغاً، وأسعدني ذلك في البداية، ولكني لاحظت أنني لم أشارك الناس أفعالهم. ولذلك فإنني أجد الآن صراعاتي ولحظات غضبي ويأسي، ولكني أعرف أنني أصبحت قريبة من الناس، ومن ثم قريبة من السماء».