قد لا ترى فيلماً من أفلام الخمسينيات والستينيات دون أن تجده من قصة وسيناريو وحوار أبوالسعود الأبياري، بل يتعدى ذلك إلى الكثير من الأغاني والمنلوجستات التي اشتهر بكتابتها، ولعل أولها (بوريه من الستات) التي ألقاها سيد سليمان، إلا أن أجمل المنلوجستات ألقاها صديقه ورفيق دربه الفنان الكوميدي إسماعيل ياسين.

أبوالسعود ولد في باب الشعرية عام 1910، وكتب أول قصيدة زجل وهو صبي صغير، وأعجب به بديع خيري واحتضنه.

كان معروفاً عنه أنه سلس في حواراته، قادر على تصوير الشخصيات منذ فيلمه الأول (لو كنت غني) لبشارة واكيم عام 1942، ومنه انطلق في كتاباته، وقد كتب عدة أفلام لمحمد فوزي وفريد الأطرش، ولكن معظم أفلامه كانت لصديقه إسماعيل ياسين، ومن أفلامه الشهيرة (الزوجة 13، الزوجة السابعة، أنت حبيبي، نشالة هانم، عفريتة هانم، صغيرة على الحب، هارب من الزواج، شباب مجنون جداً، طاقية الإخفاء، سكر هانم، المليونير، حواء والقرد، البحث عن فضيحة).

كتب معظم أفلام إسماعيل ياسين، وأسس معه فرقة إسماعيل ياسين المسرحية، وألف من خلالها 65 مسرحية.

أدخل في فن الكوميديا المصرية تعابير متميزة ظلت حية لهذا اليوم أمثال (يا صفايح السمنة السايحة، يا براميل القشطة النايحة، يا حلو يا لوز، هيا بنا هيا لنستحم كلنا لعبد الحليم حافظ، ده أنا جنب منك أبقى مارلين مونرو، عفركوش ابن برطكوش من الجن الأخضر لإسماعيل ياسين).

ألف لفاتن حمامة عدة أفلام تعتبر من خيرة الأفلام المصرية مثل (اليتيمة، ست البيت، ظلموني الناس، أخلاق للبيع). اكتشافاته في عالم الفن كثيرة، فهو من اكتشف لبلبة وأعطاها هذا الاسم المتميز، كذلك أعطى أول بطولة لعادل إمام وميرفت أمين في فيلم «البحث عن فضيحة».

أما في الأغاني فقد كتب 300 أغنية، لعل بعضها شهير جداً على مسامعنا منها «البوسطجية اشتكو» لرجاء عبده، «تكسي الغرام» لعبدالعزيز محمود، «واحد اثنين» لشادية، «استعراض العقلاء» لإسماعيل ياسين، «سلم علي» لليلى مراد، «لفيته وهويته» لشادية، «يا عوازل فلفلو» لفريد الأطرش، «أنا قلبي دليلي» لليلى مراد، «الحب له أيام» لمحمد فوزي وشادية، «العرس الليلة» لنعيمة عاكف، «يا رايحين للنبي» لليلى مراد، «معانا ريال» لفيروز، «يا حسن يا خولي الجنينة» لشادية، «احنا التلاتة سكر نبات» لشادية وإسماعيل ياسين وشكوكو.

عمل بالصحافة في مجلتي الكواكب وأهل الفن، وحصل على عدة جوائز في مهرجانات السينما، وكان قد ألف 500 فيلم وانتقل إلى رحمة الله في 17 مارس 1969.