تتسارع الإصابات بفيروس كورونا في العديد من دول العالم ضمن ما يعتبر «موجة جديدة» بالتوازي مع تكثيف إجراءات المقاومة والتحصين حيث تبنّت ألمانيا ابتكار «خلط اللقاحات» لضمان فعالية أكبر للمطعّمين، كما دعت الصين إلى بناء «سور المناعة العظيم» ضد فيروس كورونا.
وسجلت دول مثل روسيا وإندونيسيا واليابان وبريطانيا وإيران عدداً قياسياً في الوفيات أو الإصابات، وحذر الرئيس الإيراني حسن روحاني من احتمال دخول إيران في موجة خامسة مع انتشار السلالة دلتا شديدة العدوى.
بالتوازي مع هذه الموجة المتوقعة من التفشي، استقبلت الأوساط الصحية في ألمانيا بتفاؤل قرار لجنة التطعيم الألمانية بتبني فكرة مبتكرة أثبتتها تجارب علمية، وهي أنه بدلاً من أن تكون جرعتا اللقاح من نوع واحد، كما هو سائد، فإن الخلط بين لقاحين يعطي نتائج أفضل، وعليه وقع اختيار اللجنة على أن تكون إحدى الجرعتين لقاح أسترازينيكا والأخرى إما من بيونتيك/ فايزر أو موديرنا.
وأعلنت لجنة التطعيم، الخميس الماضي، على نحو مفاجئ، أن الأفراد الذين تلقوا أول جرعة تطعيم من لقاح «أسترازينيكا» بإمكانهم مستقبلاً - بصرف النظر عن السن - الحصول على الجرعة الثانية من لقاح من النوع نفسه من تطوير شركات أخرى، مثل «بيونتيك/ فايزر» أو «موديرنا».
سور المناعة
في المقابل، حث وزير الخارجية الصيني وانغ يي المجتمع الدولي على بناء «سور المناعة العظيم» لمحاربة «كوفيد 19». وقال وانغ في منتدى السلام العالمي التاسع الذي عقد في جامعة تسينغهوا بالعاصمة الصينية «يجب أن نواجه التحديات الوشيكة معاً». وأضاف: «الأولوية الأكثر إلحاحاً هي الإسراع في بناء «سور المناعة العظيم» لدرء الفيروس وتجاوز التمييز السياسي وتنفيذ تعاون دولي لمكافحة الوباء».
أفضل تركيب
أكد وزير الصحة الألماني ينس شبان أن المزج بين أسترازينيكا وموديرنا أو فايزر، هو أحد أفضل تركيبات اللقاحات المتوافرة حالياً، موضحاً أن هذا يجعل لقاح أسترازينيكا أكثر جاذبية. وأضاف: يمكن بسرعة للغاية تطبيق التوصيات لأن هناك لقاحات متوافرة بالقدر الكافي من نوعية (mRNA)»، مثل فايزر وموديرنا.